المشاغبون !!

                                               

                   ترجمة : محمد صالح شهرزوري

في مقال بعنوان ( المشاغبون ) رئيس تحرير اشهر مجلة كردية :من يحكم اقليم كردستان العراق هم : ( اطلاعات ) ايران و (ميت ) التركي

قبل ايام و تحت عنوان ( المشاغبون ) نشر موقع مجلة ( لفين ) وهي اشهر مجلة سياسية تصدر في السليمانية مقالا ‘ كتبه ( الدكتور احمد ميره ) ‘ ننشر هنا ترجمتها نصيا : 

يقول المقال : نشرنا عام 2007 وفي اعداد ( 57 و 58 و 59 ) من مجلة ( لفين ) تقريراَ معلوماتيه دقيقة وسرية عن نشاطات هيئتي المخابرات ( ميت ) التركي و ( إطلاعات ) الايرانية في اقليم كردستان .
وفي ذلك الوقت كان هناك المسؤولين الامنين يؤكدون أنه لاحاجة لايران ولا تركيا لجلب القوات العسكرية الى اقليم كردستان ‘ لان للدولتين مقراتهم و مخبريهم عمليا نشيطين في كل اماكن الاقليم ..!
بما فيها المساجد والجامعات اذ تم زرع رجالات ( ميت ) و ( الاطلاعات ) بكثافة بالغة ‘ كل الشركات الانتاجية والتجارية كذلك ‘ هذا بالاضافة الى ان لـ( اطلاع و ميت ) مقرات رسمية يعملون بحرية دون اي اعتبار لوجود الرسمي و المعنوي لاي مايسمى بمؤوسسات اقليم كردستان ‘ هكذا فان في اقليم كردستان ( شمال العراق ) فان المسؤولين المدنيين فقط كواجهة من الكرد والا فان من يحكم في حقيقة الامر فأن الحاكم الحقيقي هناك : تركيا وايران ..!
لايران وجود واسع في كل زواية ومكان في السليمانية و حلبجة وكرميان وحتى كركوك تعمل وتتصرف وتتحرك لمصلحته وتحافظ على وجودها بالقوة الظاهرة لكل بصيره ‘ وبنفس الطريقة هناك وجود لتركيا في اربيل و دهوك فهي الحاكم بالامر في كل الامور السياسية ولا احد يشعر بوجود فارق بين اربيل وانقرة في القرارات السياسية المصيرية ‘ رغم انه وبعد استفتاء في 25 سيبنمبر من العام الماضي حصل بعض التغيير من جانب متابعة المصالح الاقليمية ‘ ولكن بعد ذلك فان كل من السليمانية و اربيل عادوا الى خيمة الحكم الاداري لطهران و انقرة .
ان تركيا تعتبر تلك المنطقة ( اربيل ودهوك ) بارضها و سمائها ومؤسساتها وحتى اهلها من ضمن املاكها ‘ وان عدد المقرات ( الجندرمة و رجالات ميت و اليات ومدرعات و الاسلحة التركية الموجودة في محافظة دهوك اكثر بكثير من عدد الجندرمة و القوات العسكرية المتواجدة في اهم محافظات ذات المشاكل ضمن حدود دولة تركيا ‘ لذا تستطيع باسرع وقت ان تنفذ العمليات العسكرية والامنية وحتى تخطط لاخطر عملية سياسية في المنطقة .
ما حدث في ( شيلادزي ) ‘ رغم ظاهرها الثوري و استعداد اهل المنطقة للتضحية بحيث ممكن اعتبارها اسطورة من بطولة الكرد للتضحية ‘ ولكن رغم ذلك لايمكن اهمال الهدف الغير مرئي خلف الحدث
وكما اشار بيان حكومة ااقليم كوردستان : صحيح كان وراء الحدث ايادي مشاغبة ‘ ولكن تلك الايادي المشاغبة لم تكن ( ب ب كي ) و المشاركين في الانتفاضة ولا ناشطي ( كّوران – التغيير ) ولا كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني او قوى اخرى ‘ بل ان الايادي المشاغبة مد من ( سري رش ) و القصور العثمانية ..!
باختصار ‘ ان حدث ( شيلادزي ) كان موامرة ذات اتجاهيين ‘ اولها حجة سياسية لتركيا لكي تستطيع وتحت عنوان الحفاظ على مصالحها و حياة ( جندرمتها ) ان تقوم بعمليات عسكرية في الجنوب ‘ والاتجاه الثاني لصالح البارتي ( حزب الديمقراطي الكردستاني ) لضرب محاولة تقارب بين تركيا والاتحاد ( اتحاد الوطني الكردستاني ) ‘ بل ممكن ان نقول ان العملية كان جواب ( البارتي ) لزيارة الرئيس العراقي الى تركيا ‘ لان البارتي لايستطيع هضم هذه الزيارة و لايستطيع القبول بنتائجة رسميا
واغرب شيء في هذا الحدث ان وزارة الخارجية العراقية ادانت اطلاق النار على المتظاهرين ‘ في حين ان ( البارتي ) الذي يعتبرهم ( العرب الفاشيين وقتلة الكرد ) ‘ فان حكومة اقليم كردستان اعتبر من وراء المتظاهرين ناس مشاغبون ....!!

• تعليق من المترجم :
إذا المعلومات المعلنه في مقال الدكتور احمد ميره رئيس تحرير مجلة ( لفين ) صحيحة ‘ و اكيد صحيحة ..! فهذا يعني اولا : ان نضال الدم والدموع وتضحيات الكرد من 1961 الى اواسط تسعينات القرن الماضي لم يكن ( مطلقاَ ) من اجل تحقيق اماني القومية لا ضمن جمهورية العراق الموحد ولا طريقا لاستقلال الكرد المشروع ‘ بل كان اساسا ماحصل خداع قادة الكرد لشعبهم ليفتحوا طريق فرض ارادة ايران و تركيا كما كان الوضع في زمن الصراع ( الصفوي و العثماني ) و لايمكن لاحد من الكرد ان يفخر بتحقيق حد ادنى لحقهم القومي ..... ‘ واذا ايضا ما اعلنه الدكتور ( ميره ) في هذا المقال صحيحا عراقيا فهذه يعني ان العراق ( الوطن الموحد ) كذبة واضحة وليس في العراق شيء اسمه ارادة وطنية موحده .... و تحية لشهداء الكرد و كردستان ..!!!

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1230 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع