التجنيد الأجباري في ظروف العراق الحالية

                                                

                           مجلة الگاردينيا

التجنيد الأجباري في ظروف العراق الحالية

يناقش مجلس النواب العراقي قانون الخدمة الألزامي في هذه الظروف التي يمر بها العراق الحبيب.

ولكون الخدمة الألزامية تعتبر واجباً وطنياً ،قدمته الأجيال السابقة وضحت بين شهيد ،جريح،معوق ،أسير ،أضافة الى أن الحروب غالبا ماتخلف تأثيراً على المجتمع بعد أنتهاء القتال ،أرامل ،أيتام ،وتصدع الكثير من المفاصل الأجتماعية ،إلا أن الوضع السياسي والإجتماعي حاليا لايسمح بإعادة تراكمات مضافة الى سابقتها

ولغرض الوقوف على سلبيات وماسيخلفه القانون نود أن نبين الآتي:

سلبيات القانون

١-لايحتاج العراق حالياً الى زيادة عناصر القوات المسلحه الاخرى لوجود اعداد كبيرة من المراتب المطوعين والشرطة الاتحادية وأضيف لها قوات الحشد الشعبي

٢-من الضروري حالياً ترتيب البنية التحتية للجيش والحشد وأضافة أسس وأعمدة تمكنه من النهوض بالمستوى القتالي وليس الالتفات الى عبء مضاف هو قوات التجنيد الالزامي

٣- من غير المعقول في الظرف الحالي أن يخدم أبن الموصل واربيل في المحافظات الجنوبية والعكس صحيح حيث لاتزال الحساسية متوفره في ارضية ابناء العراق لكنها ممكن ان تذلل مستقبلا اي بعد عشرة سنوات او اكثر وفقا لمتطلبات الظروف الاجتماعية والسياسية في حينه

٣-على الدولة ان تحسن مستوى القوات الحاليه ،الشرطه،الجيش،الحشد ،الاجهزة الامنية الاخرى وليس البدء باعداد الموادر الجديده

٤-لاتوجد امكانيات اداريه (لوجستيه) لتهيئة مستلزمات التجنيد الاجباري مما تسبب عبء ثقيل على الدوله مادياً وأدارياً

٥-لايزال داعش موجوداً على ارض العراق ولم يختفي نهائياً والدليل تنفيذ عمليات في اماكن مختلفه مما يتطلب من الدوله الاهتمام في المعالجه دون الحاجة للتجنيد الاجباري الذي يضاف عبء اخر

٦-يحتاج التجنيد الاجباري لميزانية مدعومة خاصه لاعداد المعسكرات ،الكادر،الامور الاداريه، السلاح …الخ بالوقت ان الميزانية الحاليه ممكن أن تدعم بها الجيش والشرطه والحشد

٧-لاتزال المحافظات التي احتلها داعش مدمرة والتي يستوجب الامر التفرغ لاعمارها وصرف الميزانية بدل صرفها على قوات التجنيد الاجباري المضافه

٨-دماء الشهداء والجرحى والمعاقين لم تنشف لحد الان فهل يعقل ان نجند اخرين ام نعالج جرحانا ونرعى أيتامنا وشهدائنا وننجز معاملاتهم ليعيش اولادهم بنعمة وكرامة

٩- يحتاج التجنيد الاجباري لمراكز ومعسكرات تدريب في كل محافظة وضابط تجنيد مع مقر في كل قضاء وناحية ،وفي هذه الحالة أن كنا واقعيين لاتتوفر الإمكانيات لترتيب هذا الامر

١٠ -التجنيد الاجباري دمر العراق منذ سبعينات القرن الماضي ولحد الاحتلال

١١-لاتزال الرشوة متفشية في الكثير من مفاصل الجيش والقوات المسلحة الاخرى وسوف تزداد بوجود التجنيد الاجباري اضعاف مضاعفه

١٢- ان الذين يزايدون على التصويت لقانون التجنيد هل ان اولادهم سوف يخدمون خارج محافظاتهم ؟ ام سيكونوا بالقرب من ذويهم

١٣-حاليا وجود مهجرين داخل العراق يسكنون في الخيام ومهاجرين خلف الحدود فكيف سيخدمون الخدمة الالزاميه أليس الاجدر ان نرتب اوضاعهم في الوقت الحالي

١٤-المحافظات التي إحتلها داعش وأقضيتها ونواحيها وقراها لم ترى النور لحد كتابة هذه السطور ،وتحتاج لسنين لغرض إعادة الاعمار

نتيجة ماورد آنفا ترى رئاسة تحرير مجلة الگاردينيا :

(ان تشريع هكذا قانون في هذه الظروف سيزيد من استياء عموم الشعب العراقي وخاصة الشباب وسوف تبرز الرشاوى والواسطات ،وعليه فأنه مأساة مضافة لمآسي إبناء العراق ،ويمكن العمل به بعد اجراء معالجات ماورد اعلاه ،ولسنين قادمة ،قد تكون عشرة أو أكثر من ذلك )

وفقنا الله واياكم لما فيه خيراً


رئاسة تحرير مجلة الگاردينيا
ملحوظة:(ماورد أعلاه هو مجرد رأي وقد يختلف البعض معنا ،ولكل منا رأيه نحترمه ونقدره)

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

911 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع