التشبث بالسلطة دون وعي ؟

                                             

                      طارق رؤوف محمود

التشبث بالسلطة دون وعي ؟

من غير المعقول الصراع الان من اجل تحقيق مراكز وحصص في حكومة السيد عادل عبد المهدي المنوي تشكيلها نراهم الان افرادا وأحزاب يستميتون ويقاتلون من اجل تحقيق غرضهم المشبوه ومعظمهم من الرواد في جميع الحكومات السابقة ومجالس النواب ورغم اعتراف جميع الأحزاب والمكونات بفشلهم في إدارة الدولة ولكنهم مصريين على التمسك بالسلطة لانهم مستفيدين منها ولن يشبعوا حتى بلغت ارصدتهم في البنوك الأجنبية التي فاقت ارصدت أصحاب الصناعات المعروفة في هذه الدول على حساب الجياع والمعوزين من أبناء شعبنا ولم تردعهم مظاهرات واحتجاجات الشعب المنكوب والذي فقد استقلاله وسرقت أمواله ودمرت مصانعه الوطنية وبات بدون عمل وانتشرت البطالة والفساد على امتداد العراق ، الذي بات شعبه بدون خدمات تدكر وبدون كهرباء وماء على مدى اكثر من عشر سنوات ،كل دمار العراق مسئولية هؤلاء المتشبثين بالسلطة الذين نهبوا أموال العراق وثرواته وعقاراته ولم يستحوا ؟

ان الأحزاب والكيانات أعلنت إعلاميا انها لا تتدخل بتشكيل الوزارة لكنها بالحقيقة ومنذ يوم التكليف بدأت بالضغوط على شكل افراد وأحزاب ومن معظم الأطراف يرافقها تهديد مبطن بأسقاط الوزارة وبضغط أيضا من المتشبثون الذين لا يستحون ؟ !
العراق كان شوكت في اعين الأعداء الذين يخشونه ولا يجرأ احد المساس به ، خيراته شملت الكثير من الدول المحوجة والصديقة وابناءه يتفاخرون بشجاعة وخلق شعبهم ووطنهم العظيم بكرمه ولم تطئي رؤوسهم للغير ابدا .
الان وبعد هذه السنين العجاف منذ عام 2003ولحد الان دب الفساد في جميع مرافق العراق وغدت التدخلات الأجنبية امر طبعي ونهبت اثاره ومقتنياته ومصانعه وامواله وعقاراته ومزارعه وانتشرت عصابات السرقة وعصابات الجريمة المنظمة والميليشيات المسلحة والإرهاب ، وحلت البطالة والفقر جراء توقف العمل بالمصانع والمنشئات ، وحصرت الوظائف بأفراد الأحزاب والكيانات والمحسوبية وتعطل الفلاح والمزارع بسبب شحة الماء للزراعة وتصحر الأرض وانقطاع الدعم الحكومي فيما يخص المكافحة والبذور والسلف وغيرها – كل هذا احد اهم أسبابه المتشبثين بالسلطة؟
المواطن العراقي في الداخل والخارج ومنذ اكثر من عشر سنوات ينتظر سماع خبر يفرحه او يخدم وطنه لكن خيبة الامل ترافقه على مدى هذه السنين الى متى هذا الظلم ؟ أيها المتسكعون على أبواب السلطة الم تؤثر بكم صرخات المتظاهرين في عموم العراق وخاصة أبناء البصرة الجريحة ، الم تستمعوا الى شهقات الارامل واليتامى والجياع ، واباء الشهداء والمفقودين ، الم يحز في نفوسكم حرائر العراق وشيوخه يتوسدون الخيام لنزوحهم قصرا عن سكناهم ومدنهم المدمرة .وانتم تنامون على فرش من حرير وتسكنون بيوتا مغتصبة هل هناك بصيص امل ان تراجعوا مواقفكم التي دمرت العراق وتنسحبوا قبل فوات الأوان – الا تعلمون ان للصبر حدود ؟
الشعب العراقي مل وعجز من الوعود الكاذبة والالم استفحل والابواب غلقت امامه ونفذ صبره واشتعل غضبه وهو ينتظر الإصلاح الموعود على يد حكومة مستقلة تخلو من الوجوه الفاشلة المتشبثة بالسلطة من الفاسدين ، وتشكيل مجلس وزراء من العراقيين المخلصين لبلدهم لا للأجنبي من أصحاب الخبرة والكفاءة ليعيدوا لوطنهم كرامته المسلوبة وعزة شعبه ، الشعب لا يرتضي أي ظلم اخر مطلقا (احذروه)

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

540 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع