العراق ودول الجوار والانتخابات والدكتور العبادي

                                           

                    طارق رؤوف محمود


العراق ودول الجوار والانتخابات والدكتور العبادي

العراق بعد داعش يحتاج الى وحدة الصف والتمسك بالوطنية بدلا من المسميات الأخرى ، يحتاج الى انتخابات ديمقراطية ونزيه وبأشراف القضاء، يحتاج الى القضاء على سرطان الفساد الذي تفش في البلاد وعصابات الجريمة المنظمة ، وحصر السلاح بيد الدولة ،وإعادة النازحين والمهجرين الى مناطقهم وتعويضهم وإصلاح البنى التحتية من كهربا وماء والصحة والتعليم ، ومعالجة قضية الإقليم وفق الدستور والقانون، وتفعيل قضية المصالحة الوطنية بجدية ، وتوفير وسائل العمل للعاطلين بكل الوسائل ومنها اصلاح جميع المعامل والمؤسسات التي عطلتها الحروب ، وكذلك وضع الخطط التي تكفل النهوض بالقطاع الزراعي والصناعي ، هذه بعض امنيات شعبنا التي يأمل من خلال حكومة الدكتور العبادي انجاز ما يستطيع خلال فترته المتبقية ؟ لكن هل يستطيع الدكتور وحكومته انجاز كل ذلك ذلك بالإضافة الى اصلاح ما خرب قبله؟ صعب جدا وبنفس الوقت لا ننسى عمل الدكتور ووزارته في اصلاح العديد من التخريب الذي خلفته له الإدارات السابقة، واهمها الانتصار الذي سحق به داعش الإرهابي وتحرير الأرض. 

اذن كيف السبيل لخلاص العراق من ضغط دول الجوار والدول الأجنبية وتدخلاتهم زائدا ضغط مؤيديهم من الداخل.
وبأمل تحقيق هذه التمنيات لنتكلم بصراحة – دول الجوار تركيا – السعودية – إيران – الكويت – سوريا – والأردن – معظم هذه الدول مع احترامنا لها تتدخل بنسب متفاوتة لتامين مصالحها أولا، وفرض مشاريعها السياسية والمذهبية والاقتصادية على النظام والهيمنة بطرق غير أخلاقية على البعض لكسر عنفوان العراقي وكرامته التي هي شعار تميزه في منطقة الشرق الاوسط، ولا يعنيهم ما يصيب العراق من ضرر! لم ينس البعض منهم حقده التاريخي. لحد الان؟
قبل ان نلومهم يجب ان نلوم انفسنا لأن بعضا منا سمح لهم بذلك وفسح الطريق لهم بل فضلهم على وطنه واطراف عديدة ساهمت بذلك.
السؤال: معظم هذه الدول تدخلت بشؤن العراق الصغيرة والكبيرة بمساعدة اشخاص استأجروهم ، ولكن بالمقابل هل سمحوا لمن استأجروهم التدخل في شئون بلادهم ؟ (لا) بل هؤلاء لزموا الصمت امام أي خرق لحقوق الانسان يصدر عن هذه الدول ؟ الان وبعد ان عرف الجميع الاضرار التي اصابت العراق وشعبه بسبب التدخلات الأجنبية في شؤنه ، يجب على الذين اندفعوا لخدمة مصالح دول الجوار او الدول الكبرى إعادة النظر بموقفهم المخجل والماس بكرامتهم وشرفهم الوطني ، ويكفروا عن سيئاتهم ويعتذروا لشعبنا ، وعلينا ان نذكرهم ان العراقي دائما هو الرأس وليس الذنب – اليس كذلك ؟
ولنعود الان الى الانتخابات المقبلة ، ولنفكر بشرف وبضمير خالي من الحقد العنصري والطائفي والقبلي المتخلف ، ونستعرض ما حل بالعراق من ويلات على يد الأطراف المتعاقبة على ادارته والذين وضع الشعب ثقته بهم وهم الذين تسببوا بدمار العراق وشعبه تماما وساهم البعض منهم بالفساد وسرقات المال العام والهيمنة على كل شيء العقارات والمزارع والمصانع وغيرها ، ولم تتحرك شعرة من ضمائرهم امام الجياع والعاطلين والمشردين والنازحين والشهداء واليتامى والارامل .
الفاسدون الان يحشرون أسمائهم ضمن الكيانات وبكل الوسائل الرخيصة للدخول في الانتخابات من جديد ولا يخجلون من ماضي ملوث بالفساد والسرقة والتزوير وبصلافة وإصرار.
انتهت المفوضية يوم الخميس 11/1 من تسجيل أخر الكيانات التي ظهرت فيها سلبيات وايجابيات ، وامر أخر انها غير متوازنة او مؤتلفة حقا ، وتم تحدد تاريخ افتراضي للانتخاب ونحن نعلم ان قانون الانتخابات لا زال في مجلس النواب واذا لم يشرع سيتم اجراء الانتخاب وفق احكام القانون النافذ والذي تصب فقراته لصالح الكيانات الكبيرة وليس بصالح الكيانات الصغيرة ؟
أيضا ان هناك الكثير بل الملايين من النازحين لازالوا في الخيم وحتى الذين عادوا لازالت بيوتهم مهدمة والخدمات ضعيفة وإصلاح مشاريع الماء والكهرباء لازالت غير مكتملة بالإضافة الى مشاكل المدارس والتعليم والصحة كل ذلك افقد الرغبة لهؤلاء بالمشاركة بالانتخابات او استقبال المرشحين ويشكلون عدد مؤثر على نتيجة الانتخابات .
ان الامية والفقر سيلعبان دورا مهما لصالح الفاسدين !؟
أذن كيف السبيل الان امام شعبنا لتحقيق طموحه بانتخابات نزيه تأتي بمواطنين مخلصين للعراق وشعبه، من غير الفاسدين والخاضعين للأجنبي.
انا احد المواطنين المطلعين على مشاكلنا المعقدة في العراق والتي اتعبتنا جميعا وهي سيل مستمر ومتعمد ، ونحن نعرف ان الانسان يحمل صفتان الخير والشر ومع الأسف في موطننا عدد ضئيل يحمل صفة الشر تسبب بشقاء وآلام شعب بأكمله ولا يزال يوغل بجرائمه وبشره وفساده ولم يكتفي ولم يقبل النصح وهؤلاء يصرون على المشاركة في الانتخابات الجديدة رغم ان فسادهم وفشلهم نشر على الجميع – هل هذا امر معقول ؟
عموم المواطن المستقلين يضعون ثقتهم بالدكتور حيدر العبادي وبأمثاله من السياسيين العراقيين الوطنيين الشرفاء والذين اختبرهم شعبنا و هم كثر وردت أسمائهم في العديد من الكيانات ، المواطن يطمح ان يكون الكيان الذي يقوده العبادي خال تماما من الفاسدين والحيتان وعابر للطائفية والعنصرية والتخلف ويضم عدد من الطيف العراقي ،ويتحالف مع أي كيان وطني يحمل نفس هذه المبادئ ، عندها سينال هذا الكيان ثقة الشعب ، وبعكسه سوف يخسر الكثير .لماذا نذكر الدكتور العبادي بالذات لأنه قدم خدمة لوطننا وشعبنا منها قيادته القوات المسلحة للقضاء على إرهاب داعش وحقق النصر بتحرير الأرض وكذلك تحسين العلاقات مع دول الجوار والدول العربية وأيضا الحفاظ على وحدة العراق وكبح مشاريع الانفصالين وتعهده بالقضاء على الفساد ،
للنقش ألامنا ومآسينا واحزاننا على الرمل – وننقش امانينا وآمالنا على الصخر – حتى نضمن تفاءلنا لمستقبل افضل.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

729 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع