اذا جاء نصر الله ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجاً

                                        

                        عامر السلطاني

اذا جاء نصر الله ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجاً

بدايه أستغفر الله العظيم وعذرا للقراء الكرام لكون عنوان مقالتي كتبت كلمه ( يخرجون ،،، والصحيح هو ،،،، يدخلون)
ولكن قبل الدخول في غايتي وهدفي من عنوان مقالتي الذي قد يستغرب منه الكثيرين للوهله الاولى، سوف اروي لكم حادثه تاريخيه وقصه حقيقيه حدثت في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي عندما كان يحكم بالقوه والبطش ، واغلب الناس كانت تخاف منه وتطيعه ،، الى ان خرج عليه في احد الايام احد حافظي القرأن من الناس وقرأ عليه  وفي وجهه جزء من سوره النصر فقال .. اذا جاء نصر الله ورأيت الناس يخرجون من دين الله افواجاً !!!!!
فقال له ويحك كيف تقول يخرجون من دين الله افواجاً وكأنك لاتحفظ القرأن ،،، فقال له بل احفظه عن ظهر قلب !!!
فقال ياخليفه بسبب سياستك وبطشك ومافعلته، وانت تقول انا خليفه المسلمين وتلبس لباس الدين وتمثل الاسلام وفعلك لايمت بشئ الى الله ورسوله !!!
لذلك بدأت الناس تخرج من دين الله أفواجاً بسببك!!!! بعد ان كانوا يدخلون !!؟؟.
والحادثه التاريخيه الاخري في زمن الخليفه عمر بن عبد العزيز جيء إليه بأموال الزكاة، فقال: أنفقوها على الفقراء، فقالوا: ما عاد في أمة الإسلام فقراء، قال: فجهزوا بها الجيوش، قالوا: جيوش الإسلام تجوب الدنيا، قال: فزوجوا الشباب فقالوا: من كان يريد الزواج فقد زوجناه، فقال: اقضوا الديون على المدينين، فقضوها وبقي مال، فقال: انظروا إلى المسيحيين واليهود من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا ذلك وبقي مال، فقال: أعطوا أهل العلم، فأعطوهم وبقي مال، فقال: اشتروا بها قمحاً وانثروه على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير.
لنستدكر دائماً هذه الحادثتين ونعكسها على واقعنا اليوم
 ونحاول ان نقنع أنفسنا بأن حكامنا الحالين واغلبهم من احزاب دينيه ( شيعيه ، اوسنيه ) هل هم رجال يعرفون المعنى الحقيقي للأسلام ويمارسون تعاليمه في حياتهم اليوميه ، ولنأخذ مقوله بسيطه للرسول العظيم محمد ( ص)
كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته ولنرى وضع الراعي قبل ان يستلم زمام الحكم اي كان منصبه ونلاحظ وضعه المادي الان ونقارن بينه وبين الرعيه من ابناء الشعب ، فنجدهم يتكلمون بالدين ويفعلون عكسه ينهون عن المنكر ويأتون بمثله ،،،،
سؤال قد يتبادر الى ذهني وذهن الكثيرين ايهما افضل رجل ملتحي ومتستر بستار الدين وهو يسرق اموال الشعب ويعبث فساداً بالعباد وينشر الفتن والتفرقه ام اخر شارب للخمر ولكن قلبه نظيف ويده نظيفه ويحب الخير للجميع ولايؤذي بشر ، مهما تضاربت الاراء الا أنني اجد شارب الخمر افضل بكثير من الملتحي الذي يلبس عباءه الدين ويتستر به ، عندما نُريد ان نبين للغرب المعنى الحقيقي للاسلام علينا ان نُريهم الدين باخلاقنا وتصرفاتنا لا بكلامنا ، عندها ننتظر من الناس ان يدخلوا في ديننا افواجاً ويتم احترامنا والتعامل معنا كما ينبغي ومانتمناه  ، اما علي هذا الحال عندما نجد من يحكمنا يسرقنا، ونحن امه الاسلام ولايخجل وتستمر هذه المهزله ، ونقول عنهم كفار في الوقت الذي يستقيل وزير في بريطانيا لان الموازنه الختاميه اخر سنه تبين انه استأجر شقه زادت عنما هو مخصص له الفين دولار في السنه اعتبرها هدراً لأموال البلد فقدم استقالته ،، هذا هو الفرق فماذا ننتظر، كيف يكون حالنا وهل نحن في زمن الحجاج ام في زمن الخليفه عمر بن عبد العزيز اترك الجواب لكم وانتظروا هل سيدخل الناس في دين الله افواجاً ... أم ،،،،، ؟؟؟؟ . كلنا نعرف الجواب ولكن مانتمناه ان لايبقى الحال كما هو وان يعرف الشعب طريقه ليصلح حاله ، حتى لانبقى أسرى لتصرفات حكامنا .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

487 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع