عندما يغيب الضمير

صوت عراقي

يَبْقَى الإِحْسَانُ مَعْرُوْفاً لِصَانِعِهِ
 وَهَلْ بَعْدَ الإحْسَانُ إِحْسَانا ؟
صَنِيْعُ المرْء يُجَسْدُ شَمَائِلَهُ
وَيَجْعَلُهُ بَيْنَ الخَلْقِ خَيَّرَ إِنْسَانا
فَلَاْ تَأَسَّفَنَ إنْ لَقِيْتَ يَوْمَنَا
مَا أُوْردنَا بِهِ هَذَا الزمَانا
مِنْ حَشَرَاتِ المَاضِيْ تِلْكَ الَّتِي
لَا تُجِيْدُ سِوَى الكِذْبِ والبُهْتانا
بِالأَمْسِ مَا عَرَفْنَا خَيْرَهُمْ آلَّا
 وَكَانَ مُتَسَكِعاً لامؤى لَهُ
 ولاْسَبيْلاً يَهْتَدِي لَهُ تَائِهاً حَيَّرَانَا
وَاليَوْمَ بِاتَ عَلَى السُحْتِ مُسْتَرْزِقاً
 اِغْتَصَبَ الضَّمِيْرُ وَأوْئَدَ الوِجْدَانا
كُلَ يوما يَأتونا بِجَعْجَعَةٍ
اَشْبَهُ بِجَعْجَعَةِ الِفنْجَانَا
يَكْذِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهُمْ بِأَقْوَالِهُمْ ، بِأَفْوَاهِهُمْ
 لَكِنَّ كِذْبَهُمْ قُدْ أَنْهَكنَا واعْيَانَا
قَرِفْنَا مِنْ وَضَاعَةِ خَيّرَهُمْ
نَهْجَهُمْ الزُوْرَ وَلِسَانَهُمْ بُهْتَانَا
آعْمَىْ الله بَصِيْرَتَهُمْ
فَبَاتَ دَرْبَهُمْ دَرْبُ شَيْطَانَا
يَتَشَدَّقُوْنَ بِأسْمِ آلَ البَيْتِ زُوْراً
 وَالِ البَيْتَ بِرَاءٌ مِنْهُمْ وَإِنْ
 كَانَ كَبِيرُهُمْ مُلْتَحِياً
مُخْتَفَيَاً بعبائةِ مَوْلاْنَا
 حَتَّى القُبُوْرِ سَتَرْفُضُهُمْ حَيْثُ
 التَّارِيخُ سَيَمْحَقُهُمْ وَتَنْعَتِهُمْ الأَقْلَامَا
لِأَنَّهُمْ أَسُوءُ مَنْ اِسْتَغَلَّنَا وَأَخْزَانَا
 هَذَا العِرَاقُ الاشَمْ سَرَقُوا حُلَّتَهُ
 شَوَّهُوا صُورَتَهُ ، بَاعُوا هُوِيَّتَهُ
 لِمَنْ عَادَانَا !
 قَدْ تَتَلْمَذُوا عَلَى يَدِ إِبْلِيسٍ
 حَيْثُ إِبْلِيْسُ أَيْضاً كَانَ عَابِداً وَلَهَّانَا
 لَكِنَّهُ أَغْوَاهُ مَا أَغْوَاهُ
 حَتَّى سَخِطَ عَلَيْهِ رَبُ الأُنْسِ والجَانَا
 فَنَالَ لَعْنَةَ العِبَادِ لِيَوْمِ الدِيْنِ
 كَذَا هُمْ سَيَلْعَنُونَ فِي كُلِ دُنْيَانَا

صوت عراقي
30-9-2016

الگاردينيا: الأخ / صوت عراقي:

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

602 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع