رؤى تشكيلية

                                 

       بغداد / الگاردينيا - عبدالرضا غالي الخياط *

                     

ان الانجازات المهمة في أي حقل من حقول الإبداع، سواء في الفن أو في المعرفة الإنسانية لايمكن حصرها بكلمة أو سطر أو إشارة، ولكن الصورة دون شك تؤدي وظيفة الإبلاغ على نحو موجز ومكثف وتشكل مجسّا حيوياً ووسيلة تواصل مميز. وإن نظرة تأملية في حقبة زمنية قياسية مليئة بالعطاء والإبداع بدأت توضح  حجم الأثر الشاخص ومستوى الإنتاج الخلاق، الذي شهدته الحركة التشكيلية في العراق. وإذ نود الإشارة إلى المنجز الإبداعي للفنانين التشكيليين العراقيين وما قدموه في السنوات الأخيرة على الرغم من الوضع الذي نعيشه. فإننا اليوم نتحدث عن مشاركة 15 فنانة وفنان في معرض تشكيلي مشترك، باتوا الأكثر حضورا في المشهد الثقافي العراقي من حيث العطاء والمشاركة في إثراء المشهد الجمالي. وان الحديث عن واقع الحركة التشكيلية في العراق، ومحاولة إضاءة جوانبها المتعددة وأنشطتها المتنوعة، وبيان دورها في أغناء المشهد الثقافي العام، أمر يتطلب جهداً كبيرا، ولاسيما إذا كانت تعد واحدة من مرتكزات الثقافة العامة وأحدى واجهتها الأساسية في إنتاج وصناعة قيم الجمال وترميم الخراب وخلق ذائقة جمالية معرفية. وبمناسبة قرب افتتاح المعرض التشكيلي المشترك؛ الذي يشارك فيه 15 فنانة وفنان على قاعة الفنون التشكيلية في المركز الثقافي البغدادي يوم الجمعة القادم المصادف 6 آيار 2016 الساعة العاشرة صباحاً.

 

وفي اتصال مع أحد المشاركين في تنظيم المعرض، الفنان والكاتب الإعلامي فهد الصكر، بادرناه بالسؤال عن طبيعة المعرض والقاسم المشترك الذي يجمع المشاركين فيه، وقد أجاب عن سؤالنا برحابة صدر، حيث قال والحديث له :
 في ظل إسقاطات كثيرة باتت تهيمن نحو رؤى تشكيلية على المشهد العام للثقافة العراقية، لتوجع الفنان وهو الأقرب وعيا وتفكيرا بملاذ هذا الهم الذي لاينفك عن رؤاه المقدسة للحياة.
نلملم في معرضنا المشترك " رؤى تشكيلية " بقايا ما ندرك أنه موجود أولا في مخيلتنا لنصنع منه وحي جمال، وقداس لون لتكتمل لوحتنا القادمة بكل بهاء الوطن أملين إلى صنع ذاك الضوء الذي ننتظره مشعا في آخر البعد. ولكل واحد منا رؤاه التشكيلية في اختيارات أدواته الفنية والتكنيكية، وكذلك مدرسته التي يعمل عليها غير مقيدا بشكل ما، بعد أن توحدنا في معارض سابقة في أربيل ومدن أخرى لبث الحياة في المشهد التشكيلي العراقي والثقافة بكل تمفصلاته، متخذين من ذواتنا فعلا  لتمويل ما نعمله ونصنعه من جمال ورؤى تشكيلية تماثل الواقع وتجمل الوجود.
*مدير مكتب الگاردينيا في بغداد

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

949 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع