الاتفاق النووي الايراني وداعش

                                                      

                           صديق المجله - بغداد

قد يستغرب البعض من العلاقه بين المشورع النووي الايراني محط الجدل والمفاوضات الطويله التي تمخضت عن الاتفاق الذي لايزال بين القبول والحذر والرفض وهنا قد يستغرب القاريء ان تكون هناك علاقه مهمه وخطيره بين ظهور داعش على منطقة الشرق الاوسط وبين المشروع النووي الايراني الذي راوغت ايران كثيرا حوله الا ان وصلت الى الحصول الى ورقة الضغط المهمه الاخيره الا وهي داعش ؟؟

القضيه الوحيده التي استننزفت الكثير من الوقت والجهد لكي تتوصل بها دول عظمى الى اتفاق غير مقبول من دول المنطقه ولا حتى من شعوب الدول العظمى نفسها هو القضيه النوويه الايرانيه وكثيرا ما قارن البعض من السياسيين والمحليلين بين المشروع النووي الايراني وبين المشروع النووي العراقي ولماذا كان هناك فرق شاسع في التعامل والاجراءات التي وصلت الى حد الحرب والغزو واسقاط نظام ودوله عضو بالامم المتحده ومن المؤسسين لها وبدون غطاء شرعي على عكس ماجرى مع ايران ,, ولنرى ماهي الاسباب ؟؟
لايمكن نكران تمدد ايران في منطقة الشرق الاوسط وآسيا وافريقيا لنشر التشيع تحت واجهة أهل البيت والتحرر والاسلام والغايات لم تكن هي ماتطرحه بل العديد من السياسيين يعرفون جيدا اهداف ايران التي تتلخص   وحسب ما دونها خميني بنفسه والتي سميت في حينه بالخطه الخمسينيه للوصول الى امبراطوريه فارسيه جديده احياءا لامبراطوريه فارس القديمه تحت ستار التشيع واهل البيت والمظلوميه وغير ذلك من الشعارات التي ينخدع بها الشيعه واكثرهم يعلمون كذب هذه الشعارات وعدم الايمان بها .
لقد كانت الحرب العراقيه الايرانيه عامل تاخير لهذا المشروع الطموح والمدعوم من جهات تقف دائما ضد العرب والمسلمين ومنها اسرائيل ومن ورائها من دول سائره في فلكها ولقد تاخر البرنامج الايراني بسبب هذه الحرب ولكنه لم يتوقف واستمر متعاونا مع الشيطان الاكبر والاصغر في سبيل تحقيق الهدف ,,, ويوما بعد يوم تتكشف حقائق جديده  تظهر مدى تورط ايران بعمليات ارهابيه وخاصة موضوع القاعده التي تأويها ايران وانكشف ذلك مرارا وآخرها بعد اغتيال اسامه بن لادن وظهور عائلته في ايران منذ مده طويله اضافة الى اعترافات الكثير من عناصر القاعده بالتدريب والتمويل والتوجيه من ايران والغريب ان امريكا تعلم ذلك ؟؟
لقد حاولت ايران ان تلعب دورا اقليميا وعالميا مع الكبار بهذا الاسلوب وتبني القاعده ولكن عندما انكشفت القاعده وافل نجمها وخاصة بعد مقتل زعيمها ظهرت تنظيم الدوله الاسلاميه الى الوجود وفرض نفسه بسرعه غير معهوده وتسليح جيد جدا وتمويل كبير وعدد مقاتلين كثير ولكي نصل الى الممول والمدرب والذي يدير عمليات داعش لابد ان نربط النتائج في صالح من تصب اعمال داعش ,, تعتبر داعش عاملا مهما في دفع مفوضات النووي الايراني مع  5 + 1 لكون امريكا تعلم جيدا من يدير شبكة داعش في المنطقه ونلاحظ مايلي :
1 . ظهور داعش من العدم وبسرعه غير معهوده لابد ان يكون له دعم قريب ومن المنطقه نفسها ولاتوجد دوله لها هذا التوجه غير ايران حيث لها سوابق مع القاعده ..
2 . تزايد نشاط داعش بسرعه وانتشاره خارج سوريا والعراق ووصوله الى مصر وليبيا وتونس والمغرب واليمن والكويت يؤشر ان الهدف يخدم جهه واحده هي ايران وخاصة في مفاوضاتها النوويه مع الغرب .
3 . لم نجد اي تفسير مقنع عن انعدام اي نشاط لداعش في ايران بالرغم من شعارات داعش والمجال متاح لداعش كثيرا من جهة باكستان وافغانستان والهند وحتى الخليج ؟؟؟
4 . لماذا لم يصطدم حلفاء ايران في المنطقه مع داعش مثل حزب الله والحوثيون ومليشيات اخرى ..
5 . لايران سوابق كثيره في مجال الارهاب وحتى تاريخيا وهم اصحاب الحركه الاسماعيليه ( الحشاشون ) الذي ارعبوا المنطقه قبل قرون ؟؟
6 . ان اكثر المتضررين من داعش هم السنه والاقليات الاخرى وهذا عكس الشعارات التي ترفعها داعش بل هي شعارات الشيعه المتشددين وقد فعلت داعش هذا في الموصل وسنجار وصلاح الدين والانبار وكركوك وغيرها وفي سوريا ايضا ؟؟
ولكي لاينعتنا القاريء باننا نقول رجما بالغيب ساورد اعترافات دبلوماسي ايراني عن قائد في الحرس الثوري الايراني حول العلاقه مع داعش والولي الفقيه والنظام الايراني عموما والحرس الثوري خصوصا :
(منقول حرفيا)

كشف الديبلوماسي الايراني المنشق  (فرهنكيان ) معلومات  خطيرة، استناداً إلى وثائق سرية اطلع عليها من قيادي كبير في “الحرس الثوري”، مفادها أن تنظيم “داعش” يتم تحريكه من خلال غرفة عمليات حربية في مشهد، شمال شرق إيران، يديرها كبار قادة المخابرات الروسية والايرانية، بهدف “خلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة والخليج خاصة والسعودية تحديداً”. جاء ذلك في تقرير كتبه على مدونته على الانترنت الديبلوماسي فرزاد فرهنكيان الذي عمل مستشاراً بوزارة الخارجية قبل الانتقال إلى سفارات دبي وبغداد والمغرب واليمن، وكان آخر منصب له الرجل الثاني في السفارة الإيرانية لدى بلجيكا، قبل أن ينشق عن النظام في سبتمبر 2010 ويعلن استقالته من منصبه وانضمامه إلى “الحركة الخضراء” التي كانت آنذاك الحركة الرئيسية المعارضة للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وأوضح فرهنكيان أنه في النصف الثاني من شهر فبراير الماضي حضر اجتماعاً مع بعض أعضاء مجلس المعارضة في الخارج عقد في فندق صغير بضواحي باريس، وتمكن من الانفراد لمدة أربع ساعات بقائد كبير في “الحرس الثوري” ترك منصبه قبل فترة، ويرتب حالياً للإقامة في الخارج كي يتمكن من إعلان انضمامه للمعارضة. وأشار إلى أنه سيشكف اسم “هذا القائد ومكانته الكبيرة في الحرس الثوري” خلال الاشهر القادمه “بعد أن يتمكن (هذا الأخير) من ترتيب إقامته هو وأسرته”، موضحاً انه لم يكن ينوي التحدث عن ما دار في الاجتماع، إلا أن ما سمعه وما تأكد منه “بالوثائق السرية بالغة الحساسية” جعله يكشف بعضاً مما دار بينه وبين القيادي في “الحرس الثوري”. وقال الديبلوماسي المعارض إن “من أخطر ما تأكدتُ منه هو أن العمل يسير بشكل سريع ومنظم لتطويق السعودية وجرها للحرب، وذلك بعد أن ينتقل الآلاف من المتطرفين أو ما يسمى تنظيم داعش إلى ليبيا كمحطة ترانزيت، ليتوجهوا إلى ساحة معركة كبيرة هي سيناء، حتى يتم إعلان دولة اسلامية في تلك المنطقة، وذلك بالتزامن مع محاولة اقتحام الآلاف من متطرفي تنظيم “داعش” الأراضي السعودية والأراضي الكويتية بعربات الدفع الرباعي، التي تستطيع الوصول للأهداف بسرعة عالية”. واضاف ان “من أخطر ما اطلعت عليه بالصور والوثائق والمستندات خلال تلك الأربع ساعات الخطيرة (في الاجتماع مع القيادي بالحرس الثوري) أن تنظيم “داعش” يدار ويتم تحريكه من خلال غرفة عمليات حربية في مشهد، ويدير الغرفة كبار قادة المخابرات الروسية والايرانية، والهدف هو خلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة والخليج خاصة والسعودية تحديداً، فالنظام الايراني لا زال يؤمن ويسعى بكل الوسائل لإخضاع مكة والمدينة لولاية الفقيه، أما روسيا فترى أن ذلك خطوة لابد منها لأنها تعتقد أيضاً أن السعودية كان لها دور كبير بتفكيك الاتحاد السوفياتي وهزيمته في أفغانستان”. وأشار إلى أن “غرفة العمليات الروسية – الايرانية في مشهد تتولى عبر استخدام الأقمار الاصطناعية الروسية مهام مساعدة تنظيم “داعش” في مخططاته وتحركاته والتكتيكات التي يتبعها خلال عملياته، وكشف طلعات طائرات التحالف الدولي التي تستهدف التنظيم” في العراق وسورية. واضاف “استطاع الروس والنظام الإيراني تجنيد الآلاف من الهاربين من المناطق السورية والعراقية الملتهبة ومن تنظيم “القاعدة”، إضافة إلى تجنيد وجذب الآلاف من الهاربين من الحرب ضد “البعث” في العراق، حتى أصبح تنظيما “البعث” و”القاعدة” تنظيما واحدا تحت اسم “داعش” يدار من غرفة عمليات مشهد وبقيادة المخابرات الروسية والايرانية”. وتابع الديبلوماسي في تقريره إن “المخطط المقبل الذي أراه واضحاً أمامي هو جر الأردن ومصر إلى الحرب، ومحاولة اقتحام الأراضي السعودية والكويتية، وبالتالي خلق فوضى بالمنطقة، لبدء مرحلة متقدمة ضمن الحرب العالمية الثالثة، فالروس والايرانيون لن يصمتوا أمام حرب البترول ضدهم وحصار الغرب لروسيا بسبب أوكرانيا. وإذا ما نجح الروس والايرانيون في تنفيذ أخطر مخطط تشهده المنطقة، فإن ذلك في حقيقة الأمر سيكون كفيلاً بإعادة العالم العربي مئتي عام إلى الوراء بكل ما في ذلك من مآس ودمار”.   انتهى النص
وهذا ماجعل مجموعة 5 + 1 تتوصل الى الاتفاق النووي مع ايران وقد يكون فيه من البنود السريه الكثير التي لاترغب الاطراف كلها بان تنشرها لانها سوف تؤدي الى احراج كبير وخذلان للسياسه الغربيه التي لم تستطع مجابهة  العمل الروسي الايراني المشترك وهو داعش وهذا ايضا مايؤكد تصرف بوتين بكل قوه ووقاحه في بعض الاحيان في بعض المواقف مما يدل على ان وراءه شي خطير يستند عليه  .. وهذا ايضا ما دعى تركيا التي وقفت موقف عدم التدخل في قضية داعش الى الاشتراك الفعلي في القتال والسماح للولايات المتحده الامريكيه باستخدام قواعدها الجويه في مقاتلة داعش ..
التوقعات في الافق على المدى القريب ان داعش سوف يأفل نجمها في غضون ستة اشهر وسوف تتغير وجة المعارك بالضد من ايران وروسيا واولها بدأت بودرها وهي معارك المليشيات المحسوبه على ايران بدأت في سوريا وستنتقل الى العراق حيث بدأت بوادر فرض السيطرات والاستحواذ واستعراض القوه مثل حزب الله في بغداد وسيطرته على الكراده الشرقيه معقل بدر والمجلس الاعلى وهكذا فسوف تضطر ايران الى سحب الدعم من داعش والانتقال الى اطفاء الحرائق الي ستولدها المليشيات الشيعيه في سوريا والعراق واليمن والبحرين وحتى السعوديه ..


صديق المجله - بغداد

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1205 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع