غربتان

نضال الحار

لاأحد يقطع ذاكرتي العطشى بالشوق

 

أتلوثٌ بالغربة منقطعاَ  
 
من نسل  الدنيا

 

وروحي تلهثٌ بالحنين

 

بلحمي الحي أحيا

 

فجلدي ظلَ هناك

 

بين السعف وبين الطين

 

وعلى ظفاف النهر ظلّ

 

وفوقَ الزمن المتوقف ظلّ

 

علقته على خيوط الشمس هناك

 

وخبئته بعطر الارض

 

وبين وجوه الناس

 

وفوق اسطحٌ الوطن

 

المدجج بالحزن أراه

 

يتراكم حولي كل حين

 

يزحفٌ بالزمن المتبقي منه

 

يسألني الدمعَ

 

فأنا عيناه الباكيات

 

أمسكهٌ براحتيّ روحي

 

فأفيض بالذكرى

 

منكَ أقٌتلعت كالنخلة

 

ورميت عليك جذعاََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََ فكيف أحيا

 

كيفَ وشذى روحي

 

بعثرته المسافات

 

  كيفَ ولحني ماتَ مهزوما

 

ورَثتهٌ الاغنيات

 

كل الوجوه تبدلت لاأنتميها

 

كل العيون تغيرت لاأرتضيها

 

كل النساء تسّمرت لاأشتهيها

 

كل المرايا والخطايا والنوايا

 

تَحجرت تحت سَماكَ

 

غٌربتان أحيا هنا

 

وهناك

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1014 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع