شهر متميز في باريس

                                           

                        د. تارا إبراهيم - باريس

شعار هذا الشهر في باريس هو الحرية والمساواة وامكانية الوصول الى مشتركات للعيش بمحبة ووئام بين شرائح المجتمع، حيث اطلقت باريس نسخة جديدة في هذا الشهرغير العادي كعادتها في كل عام ولكن الاختلاف يكمن هذه السنة في ان باريس سوف تفتح ابوابها وفعالياتها ووظائفها للجميع وبالخصوص لذوي الاحتياجات الخاصة. هذه السنة هي سنة احتفال استثنائي تنظم على ضفاف نهر السين من 14 ايار الى 14 حزيران.

حرية التعبير وتغيير طريقة النظر الى الاشياء والخروج عن كل ماهو مألوف هي روحية هذا الشهر، فهوشهر غيرعادي سوف يوفر   كثيرا من الرؤى والتشارك في الاراء وبالخصوص مع الاشخاص الذين يعانون من الاعاقات الجسدية ضمن اطارالرابطات والجمعيات والفاعلين في هذا المجال في القطاعين العام والخاص في المدينة.
النشاطات سوف تغطي جميع المجالات الثقافية مثل تهيئة المسارح ودعوة الناس العاديين للقيام بالتمثيل عليها وفي الهواء الطلق وعرض موضوعات وأفكاريود بعض الناس ايصالها الى الاخرين.. ربما يبدو الامر غريبا ولكنه مشجع للتعرف على القابليات الفنية وفي الوقت نفسه معرفة الافكارالتي يود المعاقون أيضا ايصالها الى الجمهور.
وكذلك تدريب الناس وبالخصوص المعاقين على فن التصويربإحترافية وإقامة دورات في التقاط الصور ومعالجتها بطرق فنية، وتعليمهم كيفية تصميم مواقع الانترنت، اما الاطفال فلهم دور متميزفي هذه الفعاليات فهنالك الكثيرمن الدورات لتهيئتهم لاستخدام الكومبيوتر، وتعليمهم البرمجة فضلا عن المشاركة في دورات لتعليم النحت والرسم ..
الطبخ أيضا هو من أهم الفعاليات التي تم اقتراحها، وممارستها في الهواء الطلق مباشرة وتدريب العامة عليه من قبل أمهر الطباخين الفرنسيين واشهرهم، وكذلك كيفية تعليم البستنة وهندستها التي اصبحت تأخذ دورا مهما في اظهارجمال المدن لمن يرغب في ممارستها.وهناك فعاليات اخرى تتضمن الانشطة الرياضة، وبالخصوص التي تتلاءم مع القابليات البدنية للمعوقين، ودورات لتعليم الماكياج وعرض الافلام في الساحات المفتوحة التي يمكن ان يشاهدها الجميع ويستمتع بها.
باريس كانت وماتزال مهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة، لدرجة انها اصدرت دليلا يمكن الحصول عليه من أي بلدية  ويسمى " العيش مع العوق في باريس "، هذا الدليل موجة الى الاطفال المعاقين وبالخصوص الى أولياء امورهم ، ويحتوي على جميع الوسائل العملية   لمساعدتهم. وهنالك قسم في البلديات مخصص لمعالجة قضاياهم ، توجد فيه معلومات كاملة عن الحقوق والمزايا المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى العديد من الآليات القائمة لتعزيزالاندماج الاجتماعي والمهني لهؤلاء الأشخاص ولمرافقي الأطفال المعاقين ،وتقديم التسهيلات لهم للتنقل بمرونة وانسيابية في أرجاء هذه العاصمة الرائعة يوميا وبكل يسر .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

848 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع