طائفيه الاعلام العربي

                                                 

                              عامر السلطاني

بكل صراحه وللأسف الصراعات التي تدور في المنطقه العربيه طائفيه بأمتياز،وقودها الغباء والمال العربي .

الطائفيه في الاعلام العربي والكيل بمكيالين وتسميه الاشياء وفق المنظور الطائفي فعندما يدافع الاسد عن عرينه وعن كرسي الحكم في سوريا ويقوم بقمع من يحاول أخذ حكم البلاد منه يُطلق عليهم ثوار سوريين وعلى بشار بأنه مجرم حرب اباد شعبه !!!!!
ولكن عندما تقوم الطائرات السعوديه بغاراتها في(عاصفه الحزم) لاستعاده شرعيه حُكم حاكم في دوله اخرى يطلق على الحوثيين مليشيات ومتمردين وعلى (هادي) الذي طلب من الدول ضرب بلاده بالطائرات بأنه حاكم شرعي .
من يفسر لي ماهو مفهوم  الشرعيه للحاكم ، والثوره للشعب  ، هل تختلف من بلد لأخر ، تبعاً للمذهب والطائفه!!!!!
وهل تستطيع قنوات التلفاز العربيه المعروفه الاجابه عن تسألات الشارع العربي !!!! ام الاجابه ستكون حسب توجيهات أصحاب رؤوس الاموال ومالكي تلك القنوات!!!!!؟
ولم نشهد انها عرضت عبر شاشاتها حجم الدمار وعدد الضحايا من المدنيين والابرياء العزل او هدم الدور والمنازل التي سببته الغارات الجويه لعاصفه الحزم !!!!!! بينما تعرض كل يوم وبمختلف الاوقات وفي كل نشرات الاخبار مايجري في سوريه ، ماسببته اضرار البنادق والدبابات والطائرات  ، وتصور لنا مايجري ولااعتراض على ذلك، هنا نقولها من منطلق الحياديه الاعلاميه في نشر الاخبار والتغطيه الاعلاميه النزيه ان ننقل الاحداث في اليمن كما في سوريا ليشاهد العالم مايجري في كل مكان وعليه الحكم ، لاننتقي له مانرغب ان يراه ونمنع عنه الحقيقه في مكان اخر وان نراعي المهنيه في نقل الاحداث بعيداً عن كافه التوجهات السياسيه والطائفيه !!!!!!؟
انا لست مدافعاً عن بشار الاسد او عن طائفه معينه ولكن هذه هي الحقائق . ولنا الله ياااااااعرب في عروبتنا ،لأن الصراع العربي طائفي نسينا فيه هويتنا العربيه ، حينما ادافع فأنا ادافع عن التلاحم العربي ، العربي ، ادفع عن الصراع العربي الصهيوني الذي أصبح بعيداً حتى عن تفكيرنا وكأن الاراضي المسلوبه في فلسطين ليست عربيه وكان دماء شهداء العرب عبر حروبها ليست دماء  ،أننا جميعاً كعرب اليوم لانعرف ولانجروء ان نوجه فوهات بنادقنا الى العدو الحقيقي الذي اوشكنا نسيان ملامحه ، سترث منا الاجيال صراعات عربيه عربيه أساسها الطائفيه وستتحول أتجاه البوصله الى المكان الذي اراده اعدائنا،
فكم من اولادنا يعرف معنى ( وعد بلفور ) !!!!!؟ وكم من اولادنا يعرف كيف أغتصبت ارض عربيه وزرعت بدلا عنها ( اسرائيل )
ولكن عندما تسألهم عن الخلافات داخل الوطن العربي ستجدهم لاشعورياً يتحول حديثهم عن المذهب او الطائفه وكأنهم اعداء فيما بينهم وعلى كل طرف الانتصار على الطرف الاخر وتناسينا ان مايجمع بيننا روابط مشتركه قلما اشتركت اي امه في العالم بمثل هذه المشتركات ، ولو كانت النوايا سليمه والقلوب عامره بالمحبه لكان لنا شأن بين الدول يحسب له الف حساب ،

للأسف اليوم الاعلام العربي له دور كبير في تغذيه الصراع الطائفي ولاادري هل هذا عن غير قصد او  بقصد وبتوجيهات مدفوعه الثمن تخدم اجندات غايتها نخر البيت العربي من الداخل وتقويض أسس البناء فيه ، عندما يخطئ الجاهل نلتمس له العذر لجهله لانها من المؤكد عن دون قصد او قله وعي اومعرفه ولكن الاخطاء التي ترتكبها الطبقه الواعيه والمثقفه لايمكن التماس العذر لها لانها تحمل غايات مبرمجه من اجل الوصول لأهداف مرسومه .

سوف اروي لكم قصه الشخص الذي أنقذ طفل من الموت في احدى حدائق نيويورك بعد ان هاجمه كلب شرس فاستطاع الرجل قتل الكلب فحضر الشرطي وشكر الرجل وقال له غدا سوف تنشر الصحف الامريكيه عنوان بازر ( رجل امريكي من سكان نيويورك يقتل كلب هائج وينقذ طفل برئ من الموت ) فقال للشرطي انا لست من سكان نيويورك  فقال الشرطي اذاً ستنشرالصحف رجل امريكي يقتل كلب هائج وينقذ طفل ، فقال للشرطي انا لست امريكي ولا من سكان نيويورك انا عربي !!!!! فأذا بالصحف تكتب على صفحاتها في اليوم التالي  ( ارهابي عربي يقتل كلب مسكين في احدى حدائق نيويورك ) !!!!!! ؟.
الغايه من هذه الحكايه أننا كادوات اعلاميه علينا ان ننقل الحقائق كما هي وفي اي مكان بعيداً عن العرق او المذهب .
من المؤكد ان الجميع بأمكانه معرفه هذه القنوات الاعلاميه والتلفزيونيه دون ان اجهد نفسي في ذكرها لان الشارع العربي والانسان الحريص على وطنه يعي تماماً الخطر الحقيقي الذي بات يهدد وجودنا ومن يقف وراء الدفع بنا لنقاتل بعضنا ومن يصب الزيت على النار ليشعل فتيل الفتن والازمات ، وتحاول ان تروج لبضاعتها على أنها اداه لنقل الحقيقه ولكنها تنقل الحقيقه في مكان وتحجبها في مكان اخر ، اليوم اصبح واضح للجميع ان من يروج للحروب الطائفيه ، سياسي او اعلامي  هو بوق من أبواق الصهيونيه ومصيره اليوم او غداً مزبله التاريخ ، ولنا الله ، لنا الله  في اعلامي لا يُنصف بنقل الحقيقه وحاكم لايرحم شعبه .

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

891 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع