حقوق النازحين امانة .. فامنحوها لهم يا سيادة رئيس الوزراء -الجزء الثاني -..

                                       

                   الدكتور غازي ابراهيم رحو
 
كنا في الجزء الاول الذي اشرنا فيه الى حقوق النازحين بما يتعلق بوزارة المالية العراقية  والتي تحدثنا فيه عن احقية النازحين اينما كانوا بحقوقهم التي اقرتها الدولة العراقية 

وبالرغم من الكتابات والمنشادات التي ارسلناها الى المسؤلين العراقيين ومنهم من استلم تلك المناشدات باليد من خلال زيارتهم الى مواقع النازحين  في القاعات المخصصة لهم بعد ان نزحوا الى الاردن لكونهم لم يجدوا خيمة او كرافان او بيتا يضمهم مع اطفالهم وعوائلهم  واستقبلتهم الاردن ووضعتهم  واسكنتهم في قاعات  وهم يئنون الما  لضياع كل ممتلكاتهم  المنقولة وغير المنقولة واليوم سوف نتطرق الى معانات هؤلاء النازحين بما يتعلق بوزارة التربية ووزارة التلعيم العالي والبحث العلمي  والتي نتمنى على دولة رئيس الوزراء والسادة الوزراء  النظر الى هذه الحقوق من منظور انساتي لاعادة حق لشعب امن تم تهجيره بسبب صراعات هو لا ناقة له بها ولا جمل ..ورغم ان الدكتور سيروان عبد الله  رئيس لجنة التعليم والتربية في البرلمان العراقي الذي كان قد زار الاردن بمعية رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم الجبوري وتم التحدث اليه ووعد خيرا بما يتعلق بمشاكل النازحين من الطلبة الا انه وكالعادة ذهب ولم يعد ولم ينجز اي طلب او حق معالجة شيء وكان كلامه في مهب الريح كسابقيه ..
السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي المحترم
اننا اليوم نتوجه اليكم برسالتنا هذه متضمنة مشاكل الطلبة النازحين والتي يمكن  معالجتها  لكي يستطيع ابناء العراق النازحين ان يثقوا بقادتهم اللذين لن يتخلون عنهم في محنتهم .ونوضح لسيادتكم مشاكل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية  ولنا امل كبير بالسيد رئيس الوزراء لكي يتدخل لمعالجة هذه المشاكل التي يمكن تلخيصها بما يلي  ..
المشكلة الاولى-مشكلة الطلبة العراقيين  ينقسم الى قسمين
الاول الطلبة الجامعيين  وطلبة المعاهد :
هنالك عدد غير قليل من طلبة الجامعات  وبالاخص من جامعة الموصل وجامعة الانبار ومعاهدهم  وهؤلاء الطلبة في المرحلة النهائية في كليات الهندسة والصيدلة والطب والادارة والاقتصاد او المعاهد .كان هؤلاء على ابواب التخرج وأدوا عدد من الامتحانات النهائية ولن يتبقى لهم سوى امتحانين او ثلاثة وتم تهجيرهم ووصلوا الى الاردن  او لبنان او اسطنبول ومن الصعوبة عودتهم بالوقت الحالي لاداء الامتحانات المتبقية ..ويمكن معالجة وضعهم من خلال ..
المعالجة
يمكن لوزراة التعليم العالي والبحث العلمي ان ترسل وفدا باشراف المستشارية الثقافية العراقية في عمان  او لبنان او اسطنبول من شخص او شخصين  لكي تقوم اللجنة باجراء الامتحانات المتبقية لهؤلاء الطلاب لكي يحصلوا على شهادة التخرج  بعد ان يتم تكليف الملحقيات الثقافية بجرد تخصصات وعدد هؤلاء علما انه سبق ان مورس نفس الاسلوب لطالب في كلية طب الاسنان في السنة النهائية عام  2009 وهو ابن  احد  الوزراء  العراقيين في حينه وتم اجراء الامتحان له في الاردن في بناية الملحقية الثقافية وحصل على شهادة التخرج  افلا يستحق النازحين ايضا مساواتهم بابن الوزير ؟؟؟ .
طلبة الجامعات  والمعاهد الاخرين من غير الخريجين
هنالك عدد من الطلبة في الكليات او المعاهد في المراحل الاخرى  وقد افنوا حياتهم في الدراسة والتعليم  والان هم نازحين في بلدان مثل الاردن ولبنان واسطنبول ويرغبون باكمال دراستهم بعد منحهم وثائق تبين مراحلهم الدراسية
معالجة وضع هؤلاء الطلبة   يمكن اجراء عملية جرد لهؤلاء الطلبة ومنحهم الوثائق التي تمكنهم من تكلمة دراستهم  في البلدان التي نزحو اليها وهذه ليست بعملية تعجيزية  ان توفرت النيات في مساعدة ابناء العراق .
كما يوجد عدد قليل من  طلبة الدراسات العليا اكملوا الامتحانات ولم يتبقى لهم سوى الرسالة  ان كانت رسالة الماجستير او الدكتوراه  والتي يمكن تكليف مشرف مشترك بين احد الاساتذة من داخل العراق واحد الاساتذة من خارج العراق للاشراف ومتابعة الطالب .

ثانيا طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية
هنالك عدد من التلاميذ في المراحل المختلفة  من الابتدائية والمتوسطة الى الثانوية  وعددهم بحدود 1400طالبا هؤلاء التلاميذ حرموا من المدارس ..علما على سبيل المثال ان الحكومة الاردنية كانت سابقا تقبل التلاميذ العرب في مدارسها مجانا  ولكن مؤخرا تم الغاء قبول الطلبة العرب مجانا..على اثر ذلك ومن حرص انساني  واخلاقي لوزارة التنمية الاردنية دعت السيدة وزيرة التنمية  الاردنية ابو حسان الى اجتماع موسع حضره اكثر من 31 منظمة انسانية بالاضافة الى منظمة اليونيسيف  لدراسة قبول هؤلاء التلاميذ وعلى اثر ذلك  تمت الموافقة على مفاتحة المدارس الاهلية  في عمان لغرض قبول هؤلاء التلاميذ على ان تتحمل بعض الجهات نصف الكلف الدراسية ..


المعالجة لحالة طلبة الابتدائية والمتوسطة والثانوية يمكن ان يتم من خلال احد الحلول التالية
   
هنالك عدد من  المقترحات لمعالجة هذا الموضوع ومن هذه المعالجات ما يلي :-
•المقترح الاول ... نظرا  لاستعداد بعض المدارس واليونيسف لتحمل نصف تكاليف دراسة هؤلاء التلاميذ في المدارس الاهلية فعلى الدولة العراقية التي هي صاحبة المشكلة والمسؤلية عن ابنائها ان تقوم بتغطية التكاليف المتبقية لهؤلاء التلاميذ من خلال تكليف الملحقية الثقافية العراقية في الاردن في التعاون مع الجهات المعنية الاردنية لدفع تلك التكاليف. وبالتنسيق مع منظمة الكاريتاس في هذه الدول .
•المقترح الثاني ..العمل على مفاتحة وزارة التربية العراقية لفتح مدرسة عراقية في هذه البلدان  اسوة بالمدارس العراقية المتواجدة في مختلف دول العالم  والاستفادة من المعلمين المتواجدين من النازحين والمهجرين في التدريس ايضا  .
•هنالك مقترح اخر هو البدء بمفاتحة وزارات  التربية  في هذه البلدان  لغرض استخدام مدارسها  بعد انتهاء الدوام الرسمي لتك المدارس والاستفادة منها في دوام الطلاب بعد الساعة  الثالثة اوالرابعة ظهرا  على ان تتحمل الحكومة العراقية  كلف الكهرباء والمياء والمستلزمات المدرسية (كتب ) علما ان وزارة التربية الاردنية وعلى حسب علمي على اقل تقدير  لا مانع لديها في ان تشرف على هذا الموضوع  على ان تقوم وزارة التربية العراقية بتهيئة معلمين للتدريس او الاستعانة بمعلمي التربية الاردنية  في حالة اعطاء الطلاب هؤلاء المناهج الاردنية  .
مفاتحة الحكومات  في دول النزوح  من قبل الحكومة العراقية لغرض قبول التلاميذ هؤلاء في المدارس الحكومية اننا نؤمن  ايمان كامل بانه في حالة توفر الحرص والايمان بمنح الحقوق للنازحين والعمل على انصاف ابناء العراق  فلن يكون هنالك اي صعوبة او مستحيل  ومع ان هنالك 2.6 مليون نازح عراقي ولكن توفر النيات له القدرة على انقاذ هؤلاء النازحين وابنائهم  واملنا كبير بمعالجة ذلك ..ولنا وقفة ثالثة بشان وزارة الداخلية والصحة لاحقا ....  

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1109 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع