صوتوا للعراقي عمّار الكوفي

                                    

                          بقلم : سالم ايليا

" عراقي من كردستان العراق " هكذا يعرّف نفسه ، وما أحلى تعريفه لنفسه ـ ـ فهو لا يمس مشاعر أي عراقي ـ ـ لا بل على العكس يعتز بإنتمائه القومي وهذا حق من حقوقه ،

لكنه في ذات الوقت لا يحاول إخراج إنتمائه هذا من دائرة وطنيته العراقيةـ ـ إجتمعت فيه صفات المواطن العراقي الأمثل في هذا الزمن العجاف ـ ـ مؤدب وخلوق ـ ـ هادئ وذو سحنة عراقية جبلية أصيلة و شخصية مميزة على الرغم من صغر سنه ـ ـ مكافح منذ صغره وبإيثار أصبح موضع إحترام من عائلته ـ ـ يتوّج صفاته هذه بصوتٍ رخيمٍ عذب قادر على المنافسة وسط زحمة الأصوات الجيدة المشاركة ،  إنه الشاب والفنان النجم الصاعد عمّار الكوفي المشارك في برنامج " عرب آيدل " على فضائية الـ " إم بي سي " .
عمّار الكوفي يمثل العراق بتاريخه وتنوعه الأثني الجميل الذي تحاول قوى الشر الغاءه في بلد الثقافات العريقة المتنوعة ، والأهم من ذلك كله أنه يجاهد من أجل أن يعرّف الجمهور في العالم العربي على الوجه الموحّد للعراقيين بثقافاتهم وتنوعهم وهذا ما حدا بأعضاء اللجنة الى التأكيد عليه في أكثر من مناسبة .
وربما سيلومني البعض لتركي للمواضيع الساخنة للكتابة عنها والإهتمام بعرب آيدل وأخبار الفن والفنانين ، لكنني أجد هذا الحدث لا يقل أهمية عن الأحداث أو المآسي التي نواجهها اليوم ، فهو الرد الأمثل على صور الرعب والدماء الزكية التي تسيل كل يوم في شوارع وأزقة معظم مدن الأقطار العربية ـ ـ فالظلام لا ينجلي إلا بنورٍ حقيقي يأتي من خلال الفعاليات الإنسانية الراقية ومنها الغناء، إذ " طابت النفوس غنّت " .
" يتذكر الضيم والتعب الذي لاقاه في حياته نتيجة وضع عائلته المادي وتأثرها بالأحداث مما إضطره الى ترك الدراسة والعمل لإيصال أخواته لما وصلن اليه ( إحداهن طبيبة ) وهذا ما جعله منعزل ومغلق على نفسه " ، هذا ما قاله عمّار الكوفي خلف الكواليس في تقرير خاص عن حياته ، فلم يعش طفولته ولا حتى مراهقته كما أظن فخرج الى عالمٍ جديدٍ أبهره هو عالم " عرب آيدل " الذي سخرت له فضائيةالـ " إم بي سي " المبالغ الضخمة لتحصل على مردودات أضخم من خلال التصويت !! ، فالمعاناة العراقية أصبحت سفيرة مع أصحابها حيثما رحلوا وحلوا ، تحكي للعالم قصة الأجيال التي ولدت في " مذود " الحروب وأعداد كبيرة منها غادرت العالم دون أن تعيش ولو للحظات حياة حقيقية وطبيعية كأي جيل من أجيال البلدان الأخرى في زمننا المعاصر .
وللأسباب التي ذكرتها في مقالتي هذه أتمنى أن يستمر الدعم لهذا العراقي من خلال التصويت له فهو يستحقه .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

761 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع