كيف اصبح شكل عراق اليوم ؟

                                          

                          طارق عيسى طه

يقدر عدد النازحين العراقيين داخل العراق بمليون ونصف نازح يعانون من البرد والحر والجوع والعطش والمرض وموت الضعفاء من الشيوخ والاطفال نتيجة هذه الظروف الغير انسانية ,

هؤلاء النازحين تركوا  بيوتا كانت عامرة وثرواتهم ان كانت مادية او مواشي استولى عليها الظلاميون الدواعش , القسم الكبير منهم بدأوا نزوحهم قبل مجيئ الدواعش المجرمين وخاصة اهالي الانبار الذين تم قصفهم من قبل الحكومة العراقية بحجة وجود الدواعش وتم القاء القنابل والبراميل الحارقة بشكل عشوائي لم تنجو منه حتى المستشفيات , وعلى سبيل المثال لا الحصر تم قصف مستشفى الرمادي اكثر من اثنى عشر مرة , وجود الدواعش المجرمين تسبب في قتل الابرياء وتهجير المسيحيين والايزيديين والشبك والتركمان وقتلوا من اهل السنة وعلمائهم اكثر من ألأخرين , لقد كنا قد حذرنا الحكومة المالكية من خطر الاستخفاف بمطالب الشعب العراقي ولا ينسى الشعب العراقي وصف السيد نوري المالكي لاعتصام اهل الانبار بانه فقاعة , وبعدها صرح نفسه بان اغلب مطالب اهل الانبار دستورية وسيتصل بالجهات المختصة لحلها , وكلنا نعرف كيف تم تفريق هذه الاعتصامات بالقوة المفرطة ( الامور يمكن ان تحل بالحوار وليس بالطرق الامنية ) لقد كان ظهور الدواعش خطة كبيرة مبيتة ضد الشعب العراقي وبنفس الوقت تم استغلال الثغرة والهوة التي تكونت بين الحكومة والشعب ونفذوا منها واستطاعوا استغلال سذاجة بعض المظلومين من ضباط الجيش السابق ولاقوا ترحيبا من بعض اهالي الموصل , وكانت قيادة الجيش ثمرة سياسة المحاصصة الطائفية والفئوية فهربت وتركت مصير الشعب الذي أئتمنهم بيد الغرباءالمتوحشين احفاد هولاكو ليفتكوا بالمواطن العراقي مهما كان دينه وقوميته لا فرق بين هذا وذاك ,احرقوا البيوت قتلوا البشر اعتقلوا الكثير من النساء وباعوهم في سوق النخاسة , ألأن من حق المواطن العراقي ان يسأل من هو المسؤول الذي تسبب بهذه المأساة الانسانية التي سيسجلها التاريخ كما سجل مأساة حلبجة وابادة 180 الف مواطن من الاكراد في عملية الانفال , وابادة 180 الف مواطن في الانتفاضة الشعبانية .مليون ونصف المليون مواطن تم تهديم بيوتهم ونهب ثرواتهم وتم الاعتداء على اعراضهم وقتل اطفالهم وبيع نسائهم من قبل داعش مغول العصر . الفرد لا يمكن ان يكون المسؤول الاوحد ولكنه ساهم مساهمة كبيرة ولحد ألأن يقف حجر عثرة امام التغيير الذي قوبل بالفرح من دول العالم والشخصيات الوطنية ومجلس الامن (وايران وامريكا ) ان امام الحكومة الجديدة مهمات كبيرة جدا وصعبة تتطلب المساهمة الفعالة من قبل الاحزاب الوطنية التي تضع نصب اعينها الوقوف امام تحديات داعش والارهاب وتطهير القيادات الامنية في الجيش والشرطة والقوى الامنية ألأخرى لايقاف المفخخات والمحافظة على ارواح الناس والتخفيف من معاناة النازحين  ولا يمكن ان تتحقق هذه ألأمنيات الا بمجيئ حكومة تكنوقراط ليس بالضرورة ان تكون من الاحزاب الفائزة بالانتخابات وهذا الامر يتطلب القناعة والتقليل من سقف المطالبات للمنافع الشخصية والحزبية والفئوية

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

688 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع