حبات اللؤلؤ ..قصة قصيرة

 

إلهام زكي خابط

 

ما بين أوراقي و أقلامي ، وما بين أنيني وسهادي ، شدَّ انتباهي وجود حبات لؤلؤ متناثرة على مكتبي ، سُعدتُ بها وطاب لها فؤادي ،

وبدأت أتأملها وأتأمل جمالها وهي تتمايل أمام ناظري بذاك البهاء والسناء

يا إلهي ما كلُّ هذا الضياء وكأني بها هدية نزلت عليَ من السماء .

لأحاورها إذن و أشاكسها قليلا في ليلتي التي تحولت من ظلماء إلى  بيضاء

ولكن مالي أرها تنظرُ إلي ساخرة وكأن هناك شيءٌ قد غاب عن بالي

لأسألها إذن علها تجيب على سؤالي :

منْ أنتِ ومن أين أتيتِ ؟

أجابتني وهي تتزايدُ بكثرة !

أنا دقاتُ قلبكِ النابض ، و أنين صدرك الهامس الذي أضناه السهر وهو يتطلعُ

إلى ضوء القمر علهُ ينعم بقليل من الرقاد

صدمني صدقُ الجواب فقلتُ :

ولكن كيف عرفتِ ذلك ؟

تمايلتْ وهي مني ساخرة ، وكأنها تـُوحي بشيءٍ أنا له ناكرة

فأخذتُ أمعنُ النظر إلى تلك الحبيبات الساحرة

وتمعنتُ كثيرا لعلي أجدُ سبباً لاستخفافها بي وسخريتها مني

بعدها أدركتُ سرَّ الجواب ، أنها دموعي المنهمرة ، قد تساقطت على مكتبي من دون أن أدري

 
إلهام زكي خابط

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

847 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع