سنغافورا بلد العجائب...!!

       

                                        

   

                      

تكلمت مضيفة الطائرة بالمذياع  وطلبت من الركاب ربط احزمة المقاعد وتعديلها الى الوضع العمودي.

بدأت الطائرة بالميلان نحو اليسار ثم استقامت فهبطت على المدرج بسلام. بدأ الركاب بالاستعداد لمغادرة الطائرة فأخرجت حقيبتي من الخزانة التي فوق الرأس وبدأت اسير ببطئ شديد مع باقي الركاب نحو باب الطائرة.

  

سرنا في ممرات حديثة تفوق اغلب المطارات الاوروبية من حيث الرقي والتقنية والنظافة والذوق الرفيع. وعندما وصلنا الى القاعة الرئيسية وجدت نفسي امام مطار عملاق هو مطار شانغي المطار الرئيسي بسنغافورا.

  

كان هذا المطار حديث البناء فقد تم العمل به منذ سنتين فقط. كانت تلك رحلتي الاولى لهذا البلد المجهول الذي قصدته من باب حب الفضول وعشق الترحال. كان ذلك عام 1983. وعندما وصلت الى موظف الجمارك وجدت وجهاً يبتسم ومعاملة رقيقة قلما تجدها في اي دولة من الدول الكثيرة التي زرتها بحياتي. ختم على جواز سفري ومنحني سمة الدخول فتوجهت الى باب المغادرة بعد ان تسلمت حقيبتي.

في الخارج وجدت اسطولاً كبيراً من سيارات الاجرة تقف بكل انتظام، فاردت ان استقل اقربها لي، الا ان السائق آثر النظام وقال لي، "سيدي عليك ان تستقل السيارة الاولى في الطابور" فخجلت من نفسي وتوجهت نحو المركبة الاولى فترجل السائق وفتح لي خزانة السيارة الخلفي ووضع حقيبتي فيه ثم طلب مني بكل ادب ان اجلس بداخل السيارة. السيارة مصممة على الطريقة البريطانية اي ان السائق يجلس على يمين السيارة وليس على شمالها.

الجو كان ساخنا نوعاً ما ودرجة الحرارة كانت حوالي 29 درجة الا ان السيارة كانت مبردة بطريقة مريحة جداً تجعل الراكب يشعر بالارتياح تماماً. انطلقت بي سيارة الاجرة مغادرة ارض المطار واذا بالسائق يمر بالطريق السريع. والغريب بالامر انني لم ارى بحياتي طريقاً سريعاً بهذا الجمال ابداً. فالطريق كان محاط على يمينه ويساره بجدار من الورود. كانت الورود منسقة بان تكون الوان اليمين تختلف على الوان الورد التي على شمال الطريق. فانشرح قلبي لهذا المنظر الخلاب وسألته بالانكليزية، "ما اسم هذا الشارع؟" فاجاب بانه يدعى شارع الساحل. استمر الشارع بشكل مستقيم لفترة من الزمن ثم بدأ بالارتفاع قليلا ثم استدار واذا بجدار الورد الايسر قد تلاشى وظهر مكانه منظر البحر الرائع. اهذه حقاً سنغافورا؟ الهذا السبب كثر الحديث عنها؟

دخلت بنا سيارة الاجرة بداخل المدينة. ولكن، مما زاد في دهشتي، هو ان الورود التي شاهدتها في الطريق السريع لم تنقطع بعد، فقد كانت بكل شوارع المدينة. وحتى الدوارات كانت عبارة عن لوحات فنية مبنية من ازهار ملونة تبعث البهجة والسرور في قلوب الزائرين. اما اسماء الشوارع فكانت من اسماء الورد فهناك شارع الروز والجمبد والاقحوان ووو كلها بالانجليزية طبعاً.

وصلت فندقي بوسط المدينة وهو فندق كوكبت اي غرفة قيادة الطائرة بالانجليزية. كان الفندق ذو نجوم اربعة والمعاملة الجيدة لم تتوقف عند سائق سيارة الاجرة. فموظفي الاستقبال رحبوا بي ترحيبا حاراً وابتسامة جعلتني اظن باني الزبون الوحيد بهذا الفندق الكبير. حالما اعطيتهم اسمي قام موظف الاستعلامات بالتأكد من الحجز واعطاني مفاتيح غرفتي بوقت قياسي لا يكاد يفوق دقيقة واحدة. استقليت المصعد وسرت بالممر الطويل حتى وصلت الى غرفتي. فتحت الباب فوجدت غرفة كانت قد صممت كي تجعل من النزيل يشعر بانه من العائلة المالكة.

 

الوان الجدران متناسقة مع الوان الفرش للسرير والتلفزيون كان مثبتاُ في زاوية تكاد تعتقد ان الغرفة قد صممت من اجله. الثلاجة كانت قريبة على السرير وكانت تحتوي على كل انواع المشروبات والعصائر والمياه الغازية والمياه المعدنية.  السرير كان كبيراً يتسع لشخصين فضننت ان هناك خطأ في انتقاء الغرفة فرفعت السماعة وتحدثت مع الاستعلامات واخبرته باني حجزت غرفة لشخص واحد وها انا اجد نفسي بغرفة لشخصين الا ان موظف الاستعلامات وضح لي ان الغرفة هي لشخص واحد وليس هناك خطأ فشكرته ووضعت السماعة.

تمشيت بالغرفة الكبيرة ودخلت الحمام واذا به حديث من نوع آخر. فالحمام كان يحتوي على بانيو كبير وفوقه دوش من النوع الذي تتغير انواع الرش فيه فمرة ينزل الماء بشكل منتشر ومرة ينزل ماءاً متقطعاً يمكن الجسد من الاستمتاع بمساج رائع وتارة ينفث بخاراً مع الماء. بعد ان اخذت حماماً ساخناً وخرجت كي استلقي على السرير الوثير واذا بباب الغرفة يطرق. فتحت الباب فوجدت الوصيفة قد احضرت آنية بها ابريق شاي وبعض من البسكت والحلويات. فقلت لها باني لم اطلب تلك الصينية الا انها تبسمت وقالت هذه هدية من ادارة  الفندق. شكرتها وسلمتها بعض المال فابتسمت وخرجت وهي تسير الى الخلف. علمت وقتها ان من تقاليد ذلك البلد ان ليس من الاخلاق الحميدة ان تعطي الخادمة ظهرها للزبون، لذا فانها تتراجع الى الخلف حتى تصل الى الباب ثم تستدير وتخرج. كم هم مهذبون!

   

بعد تناولي الشاي بدأت بالاستعداد لتفقد المدينة. خرجت الى خارج الفندق فوجدت سيارة اجرة جاثمة هناك فركبتها وطلبت من السائق ان يأخذني الى وسط المدينة الا انه وبكل ادب واحترام استدار نحوي وقال، "سيدي انت الآن بوسط المدينة، والشارع الذي امامنا هو الشارع الرئيسي للتسوق فليس هناك داعي ان تركب معي وتخسر اموالك." شكرته وترجلت من السيارة وتوجهت مشياً على الاقدام بالاتجاه الذي اقترحه علي سائق التاكسي. كان ذلك الشارع اعجوبة فعلاً. فالمحلات كانت موزعة بشكل جميل ومتناسق يفرض عليك ان تعجب بها. وكان من الملفت للنظر ان الطيور التي في السماء كلها ملونة كالطيور التي يقتنيها البعض ببلادنا ويضعوها باقفاصهم. الفرق هو ان بسنغافورا كانت حرة طليقة. ولم اشاهد عصفوراً واحداً من العصافير التي نشاهدها بالبلدان الاخرى والتي تمتاز باللون الرصاصي (لون الصدأ). اما الاشجار التي وزعت بكل مكان، كانت من فصيلة المطاط الذي نقتنيه باسعار عالية ببلداننا.

تجولت بالشوارع وانا اتنقل من مخزن لآخر ومن مجمع تجاري لآخر حتى شعرت بالجوع. فسألت احدى الموظفات في احدى المتاجر الكبيرة عن ما اذا كان هناك مطعم قريب استطيع ان اتناول فيه وجبة الغداء. فتبسمت وقالت لي ان جميع المجمعات التجارية (مول) في اعلى طابق فيها مجموعة من المطاعم تناسب كل الاذواق. صعدت الى اعلى طابق فوجدت ما يقارب من 20 مطعماُ تختلف جميعها عن بعضها البعض. فهناك المطاعم الصينية والهندية والعربية والباكستانية والانجليزية والمطاعم السريعة مثل مكدونالد ومكدولي وبرجر كنغ و(كي اف سي)  وما شابه. كلها كانت باسعار زهيدة لا تتعدى دولاران للشخص الواحد. وحتى في ذلك الوقت فقد كان ذلك مبلغاً زهيداً.

بعد ان تناولت وجبة دسمة قررت الخروج من ذلك المجمع والتجول بشوارع المدينة. كانت الشوارع تتسم بتناثر البنايات الحديثة والتي تتداخل مع البنيان الصيني ذو الطراز القديم، اي انها كانت تجمع القديم والحديث بنفس الوقت.

  

بعد تلك الجولة المضنية شعرت باعياء كبير فقررت الرجوع للفندق الا انني ابتعدت كثيرا عنه ولم اكن اعتقد باني ساجده بسهولة لذلك قررت استئجار سيارة اجرة الا اني وجدت رجلاً يدعوني لركوب الدراجة التاكسي معه وهي عبارة عن دراجة يقودها رجل وبامكانه سحب راكب واحد او راكبان في الخلف. فوجدتها فرصة كي اركب مثل هذه المركبة لاول مرة بحياتي. وبالفعل انطلق بي ذلك السائق بسرعة اثارت اعجابي واوصلني الى فندقي بعد بضعة دقائق وطلب مني دولاراً واحداً فقط.

في غرفتي استعديت للنوم بامل ان اقوم بجولة جديدة بالمدينة العجيبة وطلقت العنان للسرير كي يدخلني الى دنيا الاحلام.

  

باليوم التالي قررت ان اتجه الى حلم حياتي، الا وهو محلات الالكترونيات. سألت موظف الاستعلامات بالفندق فارشدني الى مجمع كبير يدعى (سم لم تاور) فاخذت سيارة الاجرة هذه المرة وطلبت منه ان يأخذني لذلك المجمع وحالما ذكرت اسمه تبسم وقال بانه يعرفه خير المعرفة وانطلق بي بسيارته من نوع تويوتا كراون وبعد 10 دقائق تقريباً وصلنا الى مقصدنا. ترجلت من المركبة ونظرت الى الاعلى واذا به بنياناً شاهقاً. دخلت من الباب الرئيسي فاصابني دوار من اثر الدهشة. فالمحلات جميعها تتعاطى بالحواسيب وقطع غيارها والادوات الالكترونية والقطع الالكترونية التي تناثرت بكل مكان. اينما ادرت رأسي وجدت اسلاكاً ومصابيح صغيرة ملونة الاحمر والاصفر والازرق ووصلات كهربائية. هل انا بحلم ام بعلم؟ بل هو الواقع بعينه. والاسعار كانت خرافية. واجهزة الكومبيوتر مكدسة وكانها مكب نفايات السيارات(سكراب). يا الهي اين انا؟

انتقلت الى الطابق الثاني واذا بي ارى المزيد من محلات الالكترونيات والحواسيب في كل مكان. بقيت اتنقل من طابق لاخر وكل المحلات كانت تحتوي على نفس المواد. ليس هناك مكان لمحلات الالبسة او الاحذية او ماشابه. الشيئ الوحيد الذي يشترك به هذا المجمع مع المجمعات الباقية هو الطابق الاعلى حيث المطاعم المتنوعة.

بعد ان تبضعت بمبالغ كبيرة مما لذ وطاب من الالكترونيات، رجعت الى فندقي وانا منهك القوى لا اقوى على شيئ سوى النوم. بعد ان استيقضت بالمساء قررت ان لا اتجول بالمدينة بل اردت ان امشي قليلا واتناول وجبة خفيفة. فدخلت باول مطعم وجدته في طريقي لكنه كان يختلف عن باقي المطاعم. فقد كانت الطاولات خاوية وعليها فقط شيء يشبه مصباح بنزن الذي كنا نستعمله بتجاربنا بمادة الكيمياء عندما كنا بالمدارس. جلست وانا كلي استغراب وطلبت من النادل ان يأتني بقائمة الطعام. الا انه اخبرني بانهم لا يملكون قائمة طعام. فسألته، وكيف لي ان اعرف ما لديكم من اطعمة؟ قال تذهب هناك وتختار الاطعمة المعروضة. فقلت له، لكن هذه الاطعمة غير مطبوخة. قال نعم في مطعمنا هذا تطبخ انت طعامك بنفسك. فقلت له لكني لا اعرف ان اطبخ طعامكم فاجابني لا تخف سيدي ساعلمك كيف تقوم بذلك. عجبتني الفكرة فقمت معه واخترت بعضاً من السمك القشري وطلبت منه احضار الرز. وبمساعدته قمت بطبخ وجبتي على ذلك المصباح الذي فوق الطاولة. كانت هذه تجربة فريدة من نوعها لم اخضها من قبل.

باليوم التالي قررت زيارة معلم سياحي مهم وهو الجزيرة العسكرية وسيارات التلفريك المعلقة. استقليت التكسي وانطلق بي نحو المكان. وهناك وجدت برجاً عالياً وبه مصاعد اربعة. استقليت احدى المصاعد فانطلق بي الى الاعلى بما يوازي عمارة بـ 40 طابقاً وعند الوصول هناك اشار لي احد الموظفين على عربات التلفريك. وعندما انطلقت بي تلك العربة مع باقي السواح وجدت نفسي على ارتفاع شاهق وانا معلق بالهواء بالاسلاك. والمنظر اكثر من رائع. فبالامكان مشاهدة البحر والميناء والسفن الراسية فيه،، والطائرات وهي تحط بمطار شانغي. كان منظراً يحبس الانفاس.

وعندمى وصلنا الجزيرة علمنا ان التنقل في الجزيرة على الاقدام فقط. فتجولت في الجزيرة وكان ذلك ايضاً مثيراً للدهشة. فقد انتشرت مكبرات الصوت بكل مكان وهي تحكي عن المعارك التي خاضها سكان سنغافورا مع الانكليز للتخلص من الاستعمار الياباني. وبكل مغارة كانت هناك تماثيل لجنود يمسكون اسلحة واخرون يتلقون العلاج من اثر جراح بليغة اصابتهم. وكنت دائماً تسمع تعليقاً يناسب ذلك الغار وما كان يجري هناك.

بعد ان قضيت يوم جميلا ومثيرا بتلك الجزيرة وتعلمت الكثير عن تاريخ ذلك البلد العجيب، عدت ادراجي الى عربات التلفريك ثم هبطت الى الشارع واستقليت سيارة اجرة اعادتني الى الفندق.

   

في اليوم التالي وهو اليوم الاخير ما قبل السفر قررت الذهاب الى المركز العلمي الحديث بمنطقة تسمى جيرونك. كالعادة استقليت سيارة اجرة وسألته عن جيرونك قال بانها تبعد حوالي 35 دقيقة. وعند وصولنا هناك شاهدت مبنى كبير جداً يحبس الانفاس. دخلت المركز واذا به مكون من قاعات كبيرة جداً تعرض كل ما قدم العلم في الماضي والحاضر. ووجدت مجاميع كبيرة من طلاب المدارس يسيرون بانتظام مع اساتذتهم. يتطلعون على المعروضات ويتلقون المعلومات عن تلك المعروضات. مما ثار دهشتي هو شيء يشبه صحن الساتالايت. الا انه غير مرتبط باي اسلاك كهربائية. ووجدت صحنا شبيهاً له في الجهة الثانية من القاعة. كانت المسافة بينهما حوالي 30 متراً. كتب على اللوحة بجانبه، (قم بالحديث بصوت منخفض بالقرب من الصحن الاول فيسمعك من هو بالقرب من الصحن الثاني. فطلبت من احد السواح ان يذهب الى الصحن المقابل. وقمت بالحديث بصوت خافت جداً ونظرت اليه فوجدته يبتسم. ثم قال لي بصوت منخفض اسمعك بوضوح كما لو كنت على مسافة سنتيمتر واحد من اذني.

بعد ان تجولت في ذلك المتحف العجيب واطلعت على المعروضات العلمية الحديثة اتجهت الى خارج المبنى، وعدت الى فندقي وعلمت وقتها بان رحلتي قد قاربت من الانتهاء.

باليوم التالي حزمت امتعتي ونزلت الى الطابق الارضي كي اقوم بدفع فاتورة الفندق واكمال اجراءات المغادرة، ركبت سيارة اجرة متوجهاً نحو المطار.

في الطريق سألني سائق التاكسي عن جنسيتي فقلت له باني عراقي فصار يسرد لي تأريخ العراق منذ العهد العثماني وحتى مجيء البعثيين الى السلطة. اعجبت بمعلوماته الواسعة وابديت له اعجابي ببلده الجميل ثم سألته عن سر هذه النظافة والجمال، انظروا ماذا اجابني.

ان ستغافورا قبل مجيء رئيس الوزراء (لي كوان) كانت تشتهر بالفساد الاداري والقذارة والسيط السيء. فحالما جاء الى السلطة هذا الرئيس الجديد بدأ بحملة تشجير البلاد من اقصى شمالها الى اقصى جنوبها ثم وضع قوانين صارمة على رمي القاذورات في الشوارع والاماكن العامة.

 

اتعلم سيدي ان من يرمي قاذورة في الشارع بغض النظر عن حجمها يتعرض لغرامة قدرها 1000 دولار في المرة الاولى. واذا ما كرر العملية والقي القبض عليه متلبساً فان الغرامة تصبح 5000 دولار. بالاضافة الى ذلك تفرض على الجاني ان يقوم بخدمات اجتماعية الزامية.

اذا دخل مواطن الى حمام عمومي وقضى حاجته ثم لم يقم بسحب عتلة السيفون فان غرامتها 150 دولاراً.

إذا القي القبض على شخص متلبساً وهو  يمضغ او يبيع العلكة فانه يواجه غرامة كبيرة.

المجلات والصور الفاضحة ممنوعة منعاً باتاً واذا القي القبض على شخص وهو عار فانه يتعرض لاقصى العقوبات حتى لو كان يسير بحديقة داره.

التعنيق والقبل امام الملأ يعرضك لغرامة كبيرة.

التجريح لشخص ما على انتمائه الديني او العرقي يعتبر خطاً احمراً يعاقب عليه القانون بشكل لا يرحم. علما بان الشعب السنغافوري يتألف من اديان واعراق اربعة مميزة وهي البوذية والمسيحية والاسلام والصيخ.

هذه فقط نبذة بسيطة جداً مما جاء به رئيس الوزراء لي كوان وفرضه على المواطنين ابان فترة توليه رئاسة الوزراء ولمدة 10 سنوات. في البداية لم يكن يعجب الناس بكل تلك القيود التي فرضت عليهم. الا ان الزمان كان كفيلاً بان يجعل السنغافوريين يحبون النظافة والاستقامة، مما دفعهم لان يصبحوا الاقتصاد السادس عشر في العالم علماً ان نسمة سنغافورا لا تتعدى الثلاث ملايين ونصف. لذا فان السنغافوريين استمروا بتلك القوانين وتلك الطريقة النظيفة لحياتهم وصار جميع افراد الشعب بكل طوائفه واديانه يحب بعضه بعضاً، ولا فرق بين واحد وآخر الا بحبه واخلاصه لبلده.

شكرته على تلك المعلومات وهبطت بارض المطار كي اعود ادرجي من حيث اتيت.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

870 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع