گلزار آبلا - موهبة وأبداع وتفوق

     

       گلزار آبلا-موهبة وأبداع وتفوق

       

                     أوميد كوبرولو

گلزار آبلا تلك الشاعرة التركمانية الواعدة والوجه التلفزيوني المبتسم دائما رغم انها تخفي هموم وآهات وأشجان كثيرة فرضت عليها لأنوثتها التي كانت دائما عائقا أمامها لكي تكشف مهاراتها وأبداعاتها التي لا حدود لها عند كلزار، لكنها صمدت أمام الأعاصير وتخطت العقبات وأنتصرت في أثبات وجودها على الساحة الأدبية والفنية والثقافية والأجتماعية ونجحت وتفوقت ونالت أحسان وأعجاب الأوساط الادبية والثقافية والأجتماعية داخل القطر العراقي وخارجه.

كانت كلزار واحدة من أكثر النساء التركمانيات اللاتي ركزت اهتماماتي على متابعة ماتقدمه من أعمال أدبية وتلفزيونية ومنذ بدايتها وهي شابة أنيقة، يافعة وجميلة، ولازالت هكذا كأنها لم تكبر وتتغير. عندها كانت تخطو خطواتها الأولى وهي طالبة تدرس في معهد أعداد المعلمات بكركوك. كانت كلزار تجمع براعمنا الصغار كل أسبوع في برنامج جميل تقدمه للاطفال من على شاشة تلفزيون كركوك. أنها كانت ذو موهبة كبيرة ومهارتها تفوق مهارات بقية الفتيات في عمرها آنذاك. أنا كنت ابحث عن كل صغيرة لكي أنتقدها فيها. ولم يكن هدفي من ذلك سوى تشجيعها الى المزيد من المثابرة والصمود والتصدي الى المأزق الذي اوقعها فيه. وكانت فعلا ذو شخصية قوية رغم صغر سنها، وترد علي بالأبداع والتألق الأكثر في عملها التلفزيوني.

كلزار نجحت في التلفزيون ونجحت في تقديم المهرجانات والأحتفالات بالمناسبات الوطنية لأنها كانت تأخذ العزم والدعم من عائلتها الواعية المثقفة التي تقف الى جانبها وتلزم بيدها وتشجعها لتقديم الأفضل لوطنها وأبناء شعبها الطيبين. ويكفي انها كانت ابنة الأديب والكاتب والمربي التركماني الكبير الأستاذ عبد العزيز سمين البياتي الذي ربى أولاده على حب العلم والأدب ليكون لكل واحد منهم شأنه الميمون في المجتمع. عائلة مفعمة بحب الشعر والأدب والحيوية.

كلزار آبلا التي أعدت وقدمت برامج تلفزيونية من على شاشة قنوات تلفزيونية عديدة، اليوم هي أيضا واحدة من أفضل وأرقى الأصوات الشعرية النسوية التركمانية في العراق، فهي تكتب الشعر بالعربية والتركية وتبدع في كتابتها. وبدون شك أنها واحدة من أنسب الوجوه النسائية التلفزيونية في كركوك. تقع الأختيار عليها في تقديم أكثر المناسبات الاحتفالية والمهرجانات والكرنفالات. أعلامية ناجحة تغطي أخبار ونشاطات منظمات عديدة في آن واحد ولأجله وقع عليها الأختيار من قبل مركزنا لكي تكون مندوبة مركز توركمن شاني الإعلامي في العراق.

شاركت كلزار في عشرات الدورات الأعلامية والتربوية والسياسية والتطويرية داخل العراق وفي تركيا . وشاركت في مهرجانات قطرية ودولية كثيرة للشعر والأدب والفن.

كان آخر لقاء لي بها في برنامجها (صباح الخير من كركوك) التي تعدها وتقدمها من على شاشة وجه العراق المشرق (فضائية توركمن ايلى).

كان موضوع الحلقة التي شاركت فيها (الأعلام التركماني.. دوره في المجتمع والبحث عن سبل تطويره).

طيلة الفترة المخصصة للبرنامج تابعت تقديمها الرائع وأسلوبها الجميل وعدم وقوعها في اخطاء لغوية وتوجيه الأسئلة الذكية للوصول الى الأجوبة المطلوبة، جعلتني اندهش بكل المفردات والمواصفات الاعلامية المتوفرة لديها والنجاحات التي وصلت اليها تلك الفتاة الموهوبة التي كنت انتقد أعمالها من قبل.

كلزار ابلا اليوم المرآة التركمانية الوحيدة التي تتمكن التحدث أمام الكاميرا والجمهور جهريا لمدة ساعات طويلة.

فألف مبروك لك يا كلزار آبلا فعلا أنك انسانة رائعة تملك مهارات ومواهب عديدة. أمرآة قوية فولاذية صلدة تتصدى للأعاصير والزوابع التي تحاول اعاقة أثبات وجودها في خدمة مجتمها من خلال أعمالها ونشاطاتها وكتاباتها الابداعية. تمكنت التفوق والنجاح بأستمرار وأستحقت الشكر والثناء والتقدير بكل جدارة.

 

نماذج من كتابات كلزار أبلا الشعرية:

 

خواطرك تشاكسني

 

بعدك تاهت نفسي

فراقك أنيني

جراحك مواجعي

قلبي ملاذ همي

خواطرك تشاكسني

والسهد يقتلني

غصت في دجى الليل،

أبحرت في وامق،

مالك عواطفي

سألت ماحيلتي؟

والفوضى في رهقي

قررت أحاسيسي

به يلتحق قلبي...

 

 

ليبرق الظلام

 

مزجت الالوان

بعبير الأقحوان

نثرتها نجوما

ليبرق الظلام

وتهدأ الاحزان

كخواطر الأزمان

وتسكن الجفون

هل ينزل الهلال

يلاعب النجوم

تلهو على التلال

عنده...يهدأ البال

ويرفع أذان بلال

الله آكبر الله اكبر

وسجدة شكر

من شعبي الاغر...

 

 

خواطرك...

أفتح عيني في الصباحات

خواطرك

تتساقط علي بالحنان

كزهور ملونة على عرسان

في عرسهما ببسمة المسرات

وبدني تلف

من الفرحات

سرورا عيناي تلمع

وطيفك امامي ألمع...

لذا احببت الصباحات
تجدد ذكرياتي

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

679 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع