استهداف المرشحات للانتخابات البرلمانية

  

ليلى أحمد:فيما يشهد العراق اكبر حملة للدعاية الانتخابية للمرشحين الى انتخابات مجلس النواب في 30 نيسان الحالي، برزت حالة مستغربة تمثلت باستهداف النساء المرشحات، لاسيما الجدد منهن، عن طريق تمزيق صورهن، او التعليقات والموضوعات الساخرة والطعن بهن، واختلاق قصص تهدف جميعها الى تشويه صورة المرشحة والتقليل من شأنها، الامر الذي ادى الى عزوف بعض المرشحات عن استكمال تعليق صورهن في الشوارع والساحات الرئيسة والفرعية، وبخاصة في بعض المناطق، خشية تمزيقها او تناولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك).

تقول المرشحة عن (الكتلة البيضاء) ضحى عماد الدين المفتي انها تعرضت الى الكثير من التعليقات على الفيسبوك شأنها شأن باقي المرشحات، وانتقدت كتلتها التي قامت بطبع ( كارتات) دعاية لها تتضمن رقم هاتفها، ما سبب لها مشاكل نتيجة الاتصال بها من قبل البعض قصد الازعاج.
وبينت المفتي ان الاعتداءات تأتي غالباً من الشباب الذين يقومون بتمزيق الصور او تشويهها، مشيرة الى ان البعض من الشباب يلتقطون صوراً مع مرشحات او مقاطع فيديو ويبثونها عبر الفيسبوك بداعي السخرية ليس الا، وبيّنت ان هذه السلوكيات دفعتها الى تقليل تعليق صورها في عدد كبير من الشوارع، وفي منطقة سكناها بسبب ضغوط ابنائها.
واستهجنت المفتي عبث بعض الشباب بصور المرشحات الذي وصفته بأنه اثر كثيرا في دعايتها الانتخابية، فتجاهلت بعض المناطق واعتمدت على الاتصال بالاقارب والاصدقاء لدعمها بالانتخابات.
وتعتقد المرشحة عن (متحدون) عذراء عبد الامير ان ظاهرة تمزيق الصور والتعليقات تستهدف المرشحات القويات، مبينة ان اكثر ما تعرضت له جاء في موقع فيسبوك، حيث يقوم البعض بتشويه الحقائق بخصوصها، فضلاً على انها تقوم بعدة زيارات وانشطة رياضية، مشيرةً الى ان البعض يعمل في فيسبوك على استخدام الصور والتعليق عليها بطرق ساخرة. وتؤكد ان الرجال والنساء على حد سواء يتعرضون لهذا الاستهداف، لكن المرأة عموما تتأثر اكثر من الرجال، لاسيما عندما يتم التعرض لسمعتها، مؤكدة قدرتها على تجاوز ما تتعرض له والمضي بمشروعها قدما.
وتتعامل عبد الامير مع ما تتعرض له بطريقتها الخاصة، اذ كلما زاد استهدافها كلما صعّدت من دعايتها الانتخابية. وبينت انه لم يتم تمزيق صورها الى الان لانها بالاساس لم تعلق صورا كثيرة في الشارع لعدم فائدتها، كما تقول.
ولان استهداف المرشحات النساء يشمل عددا كبيرا منهن، الا ان الأغلبية تركزت على المرشحات الجديد، لاسيما الشابات منهن. وابدت النائبة ميسون الدملوجي تعاطفها مع هؤلاء المرشحات اللواتي يتعرضن الى الاساءة للشكل والملبس، مبينة ان هذا الامر يحصل مع النساء فقط.
واستغربت الدملوجي التعرض لشكل المرشحة وليس التعرض لبرنامجها الانتخابي وتقييمه، مبينة ان ما تتعرض له النساء يدل على ان المجتمع العراقي ما زال ذكورياً.
واشارت الدملوجي الى دور المرأة داخل مجلس النواب والتي اثبتت حضورها عبر انشطتها المختلفة داخل المجلس وخارجه.
يشار الى ان وزارة الدولة لشؤون المرأة  كانت قد دعت وعبر بيان صادر عنها، دعت الاحزاب والكتل السياسية الى دعم النساء المرشحات للانتخابات والتعريف بهن وعدم الاكتفاء بنسبة الـ 25 % للنساء، كما دعت الى تقديم الدعم المالي والمعنوي للمرشحات لاسيما الوجوه الجديدة من الكفاءات النسوية.
وزيرة المرأة ابتهال الزيدي استهجنت ايضا ما تتعرض له المرشحات الجدد، لاسيما السافرات منهن، من اساءة من خلال فيسبوك او تشويه الصور المعلقة وتمزيقها، وعدته استهدافا غير اخلاقي يقوم به نفر من الناس، بالاضافة الى رصدها احد عناصر الاجهزة الامنية وهو يقوم باستهداف لصور مرشحات. وبينت في حديث لاذاعة العراق الحر ان من حق المرأة في العراق ان ترشح نفسها لخوض الانتخابات سواء كانت محجبة او سافرة انطلاقاً من النهج الديمقراطي.
وبينت الزيدي ان ظاهرة استهداف المرشحات بدأت في انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي، لكنها تفشت اكثر في الانتخابات الحالية، مؤكدة انها ستخاطب المفوضية رسمياً من اجل ايجاد حل لهذه الظاهرة ومحاسبة الاشخاص المعتدين.
واشارت الزيدي الى الدعاية الانتخابية الضعيفة للمرشحات الجدد بسبب ضعف امكانياتهن المادية على عكس النائبات المرشحات، داعية الكتل السياسية الى دعم المرشحات الجدد.
واشارت وزيرة الدولة لشؤون المراة انحياز وسائل الاعلام الى المرشح الرجل دون المراة في البرامج والتغطية الاعلامية

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

864 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع