العرب يحبذون ترمب رئيساً!!

              

يميل العرب اليوم إلى دونالد ترمب، ويرونه أكثر تماشيًا مع المصالح العربية، لأنه حقق في اتجاهين مختلفين ما لم يحققه غيره. فهو قتل قاسم سليماني ونجح في مصالحة دولتين عربيتين مع إسرائيل.

إيلاف من بيروت: بين جو بايدن ودونالد ترمب، ثمة ميل عربي واضح، وإن لم يكن معلنًا، إلى ترمب. فالعلاقات العربية – الأميركية في عهد الديمقراطيين، خصوصًا آخرهم باراك أوباما، لم تكن على ما يرومه العرب، خصوصًا حلفاء أميركا المقربين في المنطقة العربية.

اليوم، وانتخابات 4 نوفمبر على الأبواب، سألت "إيلاف": "أي مرشح ترى أنه الأكثر تماشياً مع مصالح العرب؟". اختار 65 في المئة من المستجيبين للاستفتاء دونالد ترمب، فيما اختار 35 في المئة جو بايدن.

تؤيد نتيجة استفتاء "إيلاف" فرضية الميل العربي إلى ترمب. فالقراء ما اختاروه أكثر تماشيًا مع مصالح العرب لهوى شخصي، إنما لأنهم رأوا فيه نصيرًا لمصالحهم، على الرغم من أن هذا يثير نقاشًا مستفيضًا.

في ميزان حسنات ترمب

في ميزان حسنات ترمب، بعيون العرب، الكثير. ألم يقتل قاسم سليماني الذي استولى على أربعة من العواصم العربية الأغلى؛ بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء؟ ألم يلحق سليماني العراق وسورية ولبنان واليمن وقطاع غزة بالركب الإيراني حتى أرداه صاروخ أمر به ترمب من مكتبه البيضاوي؟ ألم يبادر ترمب إلى قصف إيران بعد إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة فوق هرمز، ثم عدل في اللحظة الأخيرة لأسباب إنسانية؟ ألم يمزق الاتفاق النووي مع إيران من دون أن يرف له جفن؟

ثمة عرب يسألون أسئلة أخرى: ألم يستطع ترمب تحقيق ما عجز عنه كل أسلافه من رؤساء أميركا؟ ألم يجمع دولتي الإمارات والبحرين مع إسرائيل لإنهاء عداوة دامت أكثر من سبعة عقود، واعدًا بدول عربية أخرى تخطو نحو السلام، في خط سلام انتقال من حال عدم الاستقرار إلى حال النمو الاقتصادي، في ظل استقرار سياسي عام؟

في الحالين، ومن منظوري قابل التطبيع مع إسرائيل ورافضه، يبدو الميل العربي واضحًا إلى ترمب، علمًا أن العداء للعروبة والإسلام انتعشت كثيرًا في عهده، وهو من منع رعايا سبع دول إسلامية من دخول الأراضي الأميركية.

في المقابل، يرى العرب في بايدن امتدادًا للتردد والضعف الديمقراطيين اللذين كانا واضحين في عهد أوباما، خصوصًا في العلاقة مع إيران، وفي الموقف المتردد دائمًا من النظام السوري، كما من قضايا أخرى حيوية بالنسبة إلى العرب.

أزمة ثقة

على المحور الرسمي، تكتب روزانا بو منصف في "النهار" اللبنانية أن الدول العربية في وضع لا تحسد عليه في ما يتصل بالعلاقة مع الولايات المتحدة، فهذه الدول تشعر أن الحليف الاستراتيجي الذي كانت تعول عليه بين الدول الغربية، سواء كان هذا الحليف الولايات المتحدة أو الدول الاوروبية كفرنسا أو بريطانيا، لم يعد يمكن التعويل عليه نتيجة اعتبارات عدة، في مقدمها افتقار هذه الدول الى قيادات وزعامات تاريخية على مستوى رفيع من التفكير الاستراتيجي والذي يستطيع ان يقود العالم بل العلاقات المعقدة مع الدول في اطار سياسي وفق رؤية محددة".

تضيف: "القيادات العالمية تعاني ولا تملك البعد العالمي فيما تنحصر همومها ضمن نطاق الدول التي تتزعم ليس إلا، وتحاول ان تقدم مصالحها المباشرة على مصالح مشتركة كانت دومًا في ميزان العلاقات الدولية والاقليمية".

لعل أبرز ما شكل صدمة بالنسبة الى كثر في هذا الاطار هو أسلوب تعاطي الولايات المتحدة مع تفشي وباء الكورونا في الوقت الذي ينتظر العالم من اميركا أن تكون قائدة في مواجهته كما في ايجاد سبل العلاج له والا يستغرق التخبط الاميركي فيه كل هذه الاشهر".

وفقًا لبومنصف، تعاني الدول العربية، وربما الخليجية أكثر، أزمة ثقة مع الولايات المتحدة، تعود الى ان الخط البياني للسياسة الخارجية الاميركية في الاعوام الاخيرة، وليس خلال ولاية ترمب فحسب، "شهد مدًا وجزرًا، صعودًا ونزولًا، بحيث لم يعد يعرف حلفاؤهم ماذا يريدون، علمًا أن المأزق الحقيقي يكمن في واقع ان لا غنى لهذه الدول عن علاقة مع الولايات المتحدة، لكن من دون علاقة مماثلة مشكلة والعلاقة معها مشكلة ايضًا".

تختم: "هذا بدأ في عهد باراك أوباما وصولًا الى عهد ترمب الذي كشف مستشاره للامن القومي سابقا جون بولتون مدى حرص الرئيس الاميركي على محاولة مستمرة لفتح قنوات حوار مع طهران".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

600 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع