إيرانيون يشكون "لصوص" الحكومة: العقوبات الأميركية تنهش عظامنا

              

طهران/ وكالات الأنباء:يتباهى مسؤولون إيرانيون بـ "تصدّي" بلادهم للعقوبات المشددة التي تفرضها الولايات المتحدة عليها. لكن مواطنين يئنّون من تأثير تلك العقوبات، ولا يترددون في التعبير عن تململهم من الوضع في إيران.

وقالت شيفا كيشاورز (22 سنة)، وهي محاسبة ستتزوج قريباً: "الحرب الاقتصادية حقيقة واقعة، والناس يتعرّضون لضغوط شديدة". وأشارت إلى أن مسؤولي حكومة الرئيس حسن روحاني "يواصلون إبلاغنا بأن نكون أقوياء ونتحمّل الضغوط، ولكن يمكننا سماع صوت عظامنا تنكسر".

وانتقدت زهرة قاسمي، وهي مدرّسة متقاعدة، الحكومة لتحميلها العقوبات الأميركية مسؤولية "كل مشكلة" في إيران.

وشكت من أنها تواجه صعوبات في دفع تكاليف معيشتها، إذ تضاعف سعر زجاجة الحليب، إضافة إلى سعر الخضروات والفواكه. وأضافت: "نحن نموت نتيجة هذه الضغوط وعجز المسؤولين عن استنباط حلول".

أما نصرالله بازوكي الذي يبيع ملابس في بازار طهران منذ ما قبل الثورة عام 1979، فقال: "مشكلتنا هم المختلسون واللصوص في الحكومة. عندما يتسلّم أفراد الحكم، وبدل العمل بإخلاص وجدية من أجل الشعب، نسمع ونقرأ بعد أشهر في الصحف أنهم سرقوا بلايين وفرّوا. إنها أموال الناس".

وأقرّ جعفر موسوي الذي يدير متجراً في طهران، بأن العقوبات تسبّب مشكلات، مستدركاً أن كثيراً منها هو نتيجة لكسب غير مشروع متفشٍ في البلاد. وزاد: "الحرب الاقتصادية ليست من خارج حدودنا، بل من داخلها. لو كانت هناك نزاهة لدى حكومتنا ومنتجينا وشعبنا، لأمكننا التغلّب على الضغوط".

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

705 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع