لماذا يتعذب العراقيون في المطارات والمعابر الحدودية؟

      

راديوا سوا- رشا الأمين:بدأت وزارة الخارجية العراقية إجراءاتِ لرفع درجة تصنيف الجواز العراقي ضمن معايير الجودة العالمية، بعد أن احتل المركز 106 في التصنيف العالمي لسنة 2018، من حيث ُ إمكانية ُ حاملِه في التنقل بين الدول من دون تأشيرة أو بتأشيرة ميسرة.

المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف قال لـ"راديو سوا" إن الوزارة تعمل على إثبات نجاح العراق بتجاوز عقبتين، وهما الوضعان: الأمني الذي قال إنه مستقر، والاقتصادي الذي يشهد تحسنا.

وتعمل الوزارة على تحديث بياناتها ومعلومات حاصلي الجوازات لكسب ثقة الجهات الدولية المعنية، وتنفيذ شروط طرحها وفد دولي التقى مسؤولي الوزارة في وقت سابق، بحسب الصحاف.

وبشأن رفض العديد من الدول منح المسافر العراقي تأشيرة َ الدخول، إذا حمل جواز سفره تأشيرة َ زيارة لإيران، قال الصحاف إن إجراءات وزارة الخارجية لن تتدخل في علاقة الدول مع إيران.

وتعاني مختلِف القطاعات من صعوبة الضوابط التي تشترطها بعض الدول لمنح المسافر العراقي تأشيرة َ الدخول لأراضيها، مهما كانت أسبابُ السفر.

وهو ما يؤثر أيضا على مشاركة المنتخبات والفرق الرياضية العراقية في المنافسات الدولية.

رئيس اتحاد كرة السلة حسين العميدي قال إن طموح كرة السلة العراقية بتحقيق إنجازات عالمية يبدو بعيد المنال بعد الإخفاق في إقامة معسكرات تدريبية ومباراة ودية في صربيا وكرواتيا، وهي وصيفة كأس العالم، وذلك بعد رفض منح لاعبي المنتخب، لأكثر من مرة، تأشيرة الدخول، ما دفعه لتنظيم فعالياته في تركيا وإيران وعمان.

أما صعوبات حصول لاعبي التنس على تأشيرةٍ لدخول بعض الدول، فحرمت اللاعبين الأساسيين من المشاركة في بطولاتٍ مهمة في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، بحسب أمين سر اتحاد التنس ماجد خليل، الذي يطالب السفارات العراقية بتنشيط عملها.

ويتساءل خليل عن أسباب تعامل الحكومة بالمثل مع بعض الرياضيين العراقيين المغتربين، خاصة المحترفين، الذين يواجهون صعوباتٍ كبيرة إذا ما أرادوا الانضمامَ إلى المنتخبات العراقية.

ويتطرق للحديث عن موهبتين واعدتين لعراقيين اثنين أحدهما في أستراليا والآخر في سويسرا منعت إجراءات الحكومة المعقدة في التحاقهم لتمثيل المنتخب الوطني بكرة التنس، بعد مطالبتهم بإظهار نسخة من البطاقة التموينية وهو طلب وجده خليل غير منطقي.

الرياضة ليست القطاع الوحيد المتأثر. العديدُ من العراقيين الذين اتجهوا لدول أخرى للمشاركة في مؤتمرات أو ندوات أو غير ذلك من الأنشطة يواجهون مشاكل عدة.

الناشطة المدنية منار الزبيدي تتحدث عن فقدان فرصة مهمة للزمالة الدراسية في سكوتلندا، بسبب تعقيدات حصول حاملي الجواز العراقي على تأشيرة الدخول، فضلا عن معوقات واجهتها لدى سفرها للقاهرة.

الخبير الأمني أمير الساعدي يقول إن مصداقية جواز السفر العراقي باتت محل نظر لدى بعض الدول، نتيجة ً لمراحل التغيير التي مرت بها البلاد، من اضطراب الأوضاع وتعاقب الحكومات وتقاطع برامجها وضعف أجهزتها الرقابية، بشكل أتاح الفرصة َ لتفشي الفساد الإداري.

ويضيف "هذا العامل تحديدا ساهم في توفير أرضية خصبة للوثائق المزورة التي هزت ثقة دول كثيرة بمستمسكات المواطن العراقي".

الساعدي حُرم من حضور جلسات مراكز البحوث التي أعدت دراساتٍ عن العراق في دبي وعمان بسبب تعقيدات منح الفيزا.

وبعد هذه المعاناة التي مر بها مرارا وتكرارا، يقترح الساعدي إبرام اتفاقيات مع بعض الدول تربط التبادل التجاري بتسهيل دخول العراقيين ومعاملتهم كوافدي باقي الدول.

العراقيون المرضى يعانون هم أيضا إذا احتاجوا السفر للعلاج. لهذا اتجهت وزارة الصحة لدعوة أطباء الاختصاص لعلاج المرضى في العراق، نظرا لصعوبة حصول المريض على التأشيرة، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر.

يقول البدر إن هذا ألجأ وزارة الصحة للتعامل مع دول معينة لعلاج المرضى في مدنها مثل عمان وبيروت وطهران وأنقرة، مع الأخذ بعين الاعتبار سهولةَ الحصول على التأشيرات واعتدال التكاليف.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

757 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع