صرف “بدل سكن” لنواب البرلمان يشعل الجدل في العراق

     

قرّر الحلبوسي صرف بدل إيجار لنواب المحافظات بمبلغ 3 آلاف دولار أمريكي لكل نائب!!

بغداد-إرم نيوز:واجه قرار رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، بتخصيص مبلغ ثلاثة ملايين دينار ( 3 آلاف دولار) بدل إيجار لأعضاء مجلس النواب، رفضًا في الأوساط الشعبية والسياسية، لما اعتُبر زيادة في الإنفاق مع وجود حاجة لتلك الأموال في أبواب صرف أخرى.

وقرر الحلبوسي صرف بدل إيجار لنواب المحافظات للسكن في المنطقة الخضراء، أوالمناطق القريبة، منها، وذلك بمبلغ 3 آلاف دولار أمريكي.

واعتبر تحالف “سائرون” المدعوم من رجل الدين مقتدى الصدر بدل الإيجارات المخصص للنواب “كثيرًا”، وطالب البرلمان بإيجاد حلول لأزمة سكن النواب.

وقال القيادي في سائرون، رائد فهمي، خلال تصريح صحافي، إن “تخصيص ثلاثة ملايين دينار مبلغ كبير جدًا ويضيف عبئًا على الدولة، لافتًا إلى أن تحالفه ملتزم بموقفه ضد التخصيصات والامتيازات الكبيرة للنواب”.

وأكد فهمي، أهمية إيجاد بديل أفضل لأعضاء مجلس النواب.

ويبلغ أعضاء البرلمان من خارج المحافظات نحو 270 نائبًا، يمثلون مختلف المدن العراقية، ويسكنون المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، فيما شكّلت المخصصات خلال السنوات السابقة والحكومات المتعاقبة عبئًا على موازنة الدولة.

وتساءل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم صرف النواب بدل الايجار من رواتبهم الخاصة، والبالغة نحو 30 مليون دينار، بما فيها مصروفات الحماية، خاصة وأن كل موظفي الدولة في العراق لا يتلقون بدل إيجار عن السكن.

ودافع رئيس المجلس محمد الحلبوسي عن هذا القرار تحت ضغط الحديث في الشارع العراقي، واعتبر ما يحصل من لغط هو “استهداف للسلطة التشريعية”.

وقال الحلبوسي، في تصريح له خلال زيارته لكربلاء، يوم أمس الثلاثاء، إن “راتب النائب لا يكفي لدفع إيجار منزل”، مشيرًا إلى أن عضو مجلس النواب كان يمتلك 32 عنصر حماية، لكن هذا العدد قُلص إلى النصف منذ منتصف الدورة السابقة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي طالب ناشطون رئاسة البرلمان بالعدول عن القرار وعدم منح النواب امتيازات خاصة بهم، مع الفقر الذي يعيشه الكثير من المواطنين العراقيين.

وقال الناشط غزوان إسماعيل إن “الحلبوسي : يضع حلولًا آنية لحل مشكلة سكن السادة النواب بصرف مبلغ ٣ ملايين دينار بدل إيجار”.

وأضاف في تعليق له على “فيسبوك” أن أغلب الشعب العراقي لا يمتلك سكنًا، مادري شنو فائدة مجلس النّهاب بالنسبة للشعب العراقي”.

فيما تساءلت المدوّنة فاطمة الشمري في تعليق لها على “تويتر” أنه “بالنسبة لبدل سكن النواب الـ3 ملايين دينار، كأنما نوابنا جاؤوا من بيوت الصفيح ودينطوهم بيوت إيجار. كافي مهازل يامن لا تعرفون الله، وليس لديكم ضمير أو ذرة إنسانية”.

أما الناشط يحيى ذياب فقال “في الوقت الذي يعاني فيه العراقيون من أزمة سكن خانقة، حتى وصل الأمر ببعض العوائل العراقية تتخذ من المزابل والقبور سكنًا لها، مجلس النواب يخصص 3 ملايين دينار شهريًا لكل نائب كبدلات إيجار عقار”.

وتثير مخصصات المسؤولين والنواب جدلًا على الدوام؛ بسبب المبالغة في صرف الأموال عليها، فيما تقول مراكز مختصة إن المخصصات والهبات من أبرز ملفات الفساد في البلاد.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

860 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع