الأوسكار تجدّد نفسها

       

العربي الجديد/صبا جميل عمر:تعتزم أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، التي تعرف باسم "أوسكار"، إضافة شيء جديد إلى حفل توزيع الجوائز، لذا قررت إدخال بعض التعديلات التي وجدت أنها تجعلها أقرب إلى الجمهور، وتؤمن نسبة مشاهدة عالية.

السبب في ذلك يعود إلى أن نسبة المشاهدة في الحفل الماضي سجلت أدنى مستوى لها، إذ بلغ عدد المشاهدين للحفل نحو 26.5 مليونا وهذا العدد هو الأدنى منذ 90 عاماً، هي عمر الأكاديمية. وقال منظمو حفل جوائز الأوسكار إنهم سيضيفون فئة جديدة للجوائز الموزعة، وهي فئة "الأفلام الجماهيرية"، وسيقلصون مدة الحفل السنوي الذي يذاع عبر التلفزيون إلى ثلاث ساعات، بالإضافة إلى تسليم بعض جوائز الأكاديمية، وهي 24 جائزة، خلال الفقرات الإعلانية التي تتخلل بث الحفل، وذلك لتفادي تراجُع عدد المشاهدين للحفل، فلا يسبب لهم ذلك الملل، بالإضافة إلى كون وجود أفلام حققت إيرادات عالية في شباك التذاكر ضمن المنافسة سيجعل الحفل أكثر شعبية.

ستبدأ التغييرات بدءاً من الحفل المقبل، وسيقرب موعد الحفل إلى التاسع من فبراير/شباط، بدلاً من مارس/آذار، وقال مجلس الأكاديمية في رسالة وجهها إلى وسائل الإعلام: "استمعنا للكثير من آرائكم بشأن إجراء التحسينات اللازمة لكي تظل الأوسكار والأكاديمية أمرين مهمين في عالم متغير، وقد تعامل المجلس مع هذه المهمة بما يكفي من الجديّة".

وتعتبر هذه التغييرات هي الأوسع منذ إعلان الاكاديمية عام 2016 عن زيادة عدد أعضائها من النساء، والأقليات، بالإضافة إلى زيادة عدد الأفلام المرشحة لجائزة "أفضل فيلم" من خمسة أفلام إلى عشرة، عام 2009، في سعي إلى فتح مجال أكبر للمنافسة.
وتغلب على جوائز الأوسكار الأفلام ذات القيمة الفنية العالية رغم عدم تمتعها، أحياناً، بجماهيرية عالية، باستثناء بعض الأفلام التي حققت الجماهيرية والجوائز وقت عرضها، مثل فيلم "تايتانيك" الذي فاز بـ11 جائزة أوسكار، وفي الوقت نفسه تَصَدَّرَ إيرادات صالات السينما، ولا يزال حتى اليوم، وبعد مرور 20 عاماً على عرضه الأول، يحتل المركز الخامس بين الأفلام التي حققت أعلى إيراد في التاريخ بمبلغ 1.8 مليار دولار، بعكس فيلم "أفاتار" للمخرج جيمس كاميرون، وهو نفس مخرج "تايتانيك" الذي لم يفز سوى بثلاث جوائز، رغم تحقيقه أرباحاً تزيد على ملياري دولار.

وتأسست أكاديمية الفنون السينمائية "أوسكار" عام 1927، في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، وتصنف على أنها منظمة فخرية تعنى بتطوير فن السينما، وتتضمن 24 جائزة من بينها أفضل فيلم، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، وغيرها، وتضم ستة آلاف عضو معظمهم يقيمون في الولايات المتحدة، وكانت الأكاديمية قد دعت في حزيران/يونيو الماضي 928 فرداً من 59 بلداً، لينضموا لعضويتها معظمهم نساء وفنانون من أصول أفريقية، ومن بين الفنانين الذين تمت دعوتهم الفنانة تيفاني هاديش، كوميل نانجياني، وإيميلي جوردن، وفي حال قبول الأشخاص المدعوين الانضمام إلى الأكاديمية سيصبح تمثيل النساء بنسبة 31% بدلاً من 28%، كما ستزيد نسبة الأعضاء من أصحاب البشرة الملونة من 13% إلى 16%.
انضم إلى الأكاديمية منذ عام 2004 حوالي 36 عضواً من صانعي الأفلام من بلدان مختلفة، وعضويتها مفتوحة، وتكون عن طريق الدعوة التي توجهها الأكاديمية لضم عضو بناء على تزكيته من بقية الأعضاء.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

963 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع