احذر... سيارتك تتجسس عليك بعد ٥ سنوات!!

           

واشنطن: محمد علي صالح:حذر خبراء سيارات في المعرض السنوي الأخير للسيارات في ديترويت، ومدافعون عن حقوق الإنسان، من تطور تكنولوجي متزايد في السيارات الجديدة يسمح للسيارة بالتجسس على سائقها، وإرسال معلومات عنه إلى الشركة صانعة للسيارة.

وقال هؤلاء إن التكنولوجيا بدأت بإرسال معلومات عن السيارة نفسها، ثم تطورت التكنولوجيا إلى جمع معلومات عن طريقة قيادة السيارة، ثم إلى جمع معلومات عن الأماكن التي يزورها قائد السيارة، وعن عاداته، وهواياته.

وقالت ليزا روزنر، مسؤولة كبيرة في شركة «أوتونومو» المتخصصة في معلومات السيارات الإلكترونية لصحيفة «واشنطن بوست»: «اقتنعت شركات صناعة السيارات بأنها لم تعد فقط ميكانيكية، ولكن أيضاً إلكترونية».

وأضافت روزنر: «عندما انطلق أول ماكوك فضاء، كانت فيه تعليمات إلكترونية حجمها نصف مليون سطر من الرموز تقريبا. الآن، تخطط شركة (فورد) لتكون موديلات سياراتها في عام 2020 محملة بتعليمات إلكترونية تزيد على 100 مليون سطر من الرموز».

وقالت روزنر: «يجب أن نعيد النظر في سياراتنا. لم تعد فقط قوة دافعة مفيدة ومريحة. صارت، أيضا، جهازا إلكترونيا، مثل كومبيوتر عملاق».

لكن شركات صناعة السيارات لا تخفي ما تفعله عن المشترين في عقود الشراء، لكنها تفعل ذلك في بنود شبه مخفية وصغيرة الحروف في هذه العقود. حسب المعلومات التي قدمتها في معرض السيارات في ديترويت شركة «غارتنر» للأبحاث التكنولوجية، بعد 5 سنوات ستكون كل السيارات التي تباع في الولايات المتحدة وأوروبا مزودة بأجهزة إلكترونية لمتابعتها.

في المعرض، رفضت ناتالي كوماتراني، متحدث باسم شركة «هوندا» اليابانية، الإجابة في مؤتمر صحافي عن تفاصيل مصير المعلومات التي تجمعها الشركة. قالت إنها معلومات «للاستفادة منها في تجارب تطوير صناعتنا»، لكنها رفضت الحديث عن مصير المعلومات الشخصية. وعرضت على الصحافيين عقد شراء سيارات «هوندا»، وفيه بند عن «تزويد السيارة بأجهزة متابعة متنوعة».

وقال دان بيير، متحدث باسم شركة «جنرال موترز»: «نطلع الزبون على المعلومات التي سنجمعها، وإذا عارض، لن نجمعها». وقالت كارين هامبتون، متحدثة باسم شركة «فورد» شيئا مماثلا.

وقالت إنه «ليس جديدا وجود إلكترونات داخل السيارات. قبل نصف قرن تقريبا، وضعت لنقل معلومات لسائق السيارة. لكنها صارت الآن تنقل معلومات عن السائق. وصارت في كل سيارة ما يشبه «الصندوق الأسود» الذي يتابع تحليق الطائرة.

وقالت لورين سميث، خبيرة حقوق الإنسان في مؤسسة «برايفسي فيوتشر» (مستقبل الخصوصية)، إن أجهزة إلكترونية، مثل «زوبي» و«أوتوبرين» و«فورايز هم» تربط السيارة بالإنترنت. وبينما تمكن سائقها من التواصل في الإنترنت، تفتح المجال أمام شركة صناعة السيارة للمشاركة في هذا التواصل.

وقالت بام ديكسون، مديرة مؤسسة «ويرلد برايفسي» (الخصوصية العالمية): «توجد شركات تأمين وبنوك يسرها جمع معلومات عن زبائنها. بعض هذه معلومات عن أشياء خاصة جدا عنا. وأيضا، يسر ذلك أجهزة الأمن». وأشارت إلى المرات التي لا يستعمل فيها السائق حزام الأمان، وإلى سرعة السيارة. وإلى زيارات متكررة إلى مطعم معين، أو عيادة العلاج من مرض معين.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

650 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع