ساكو يدعو لاستثمار تحرير نينوى بتحقيق المصالحة "الحقيقية" وبناء دولة "المواطنة"

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 20 تشرين1/أكتوير 2016 22:57

المدى برس/ كركوك:أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل الأول ساكو، اليوم الأربعاء، وقوف أبناء الطائفة مع القوات المشتركة في مهمتها "الصعبة والنبيلة" لتحرير نينوى، داعياً العراقيين كافة إلى استثمار هذه المناسبة "الوطنية المهمة والمنعطف المفصلي" في تاريخهم، لتحقيق المصالحة "الحقيقية" وبناء دولة "المواطنة" على أساس "الاحترام المتبادل وقبول الاختلاف ونبذ التطرّف".

وقال البطريرك ساكو، في حديث إلى (المدى برس)، "الكلدان يقفون مع القوات المشتركة، من الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة والحشد الشعبي والوطني وقوات التحالف الدولي، التي باشرت مهمتها النبيلة والصعبة لتحرير الموصل وبلدات سهل نينوى، ويبتهلون للرب القدير أن يحفظهم وينصرهم على أعداء الوطن والإنسانية، بسرعة وأقل التضحيات، ليحل السلام ويعود المهجرون والنازحون إلى بيوتهم قبل حلول الشتاء".

ودعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم، العراقيين لأن "يستثمروا هذه المناسبة الوطنية المهمة والمنعطف المفصلي في تاريخهم، وينحازوا للخيار الأصعب، المتمثل بالمصالحة الحقيقية وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين المنهكين من الصراعات المستمرة، وبناء دولة المواطنة الكاملة، والمساواة بالحقوق والواجبات، دولة حقوق الإنسان"، مبيناً أن "العراقيين يتوقون لوطن يحرص على أبنائه كافة من مختلف المذاهب والقوميّات، وطن جامع مستقر تكون علاقاتهم فيه على أساس الاحترام المتبادل وقبول الاختلاف، ونبذ التطرّف".

وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أعلن، أول أمس الاثنين، (الـ17 من تشرين الأول 2016 الحالي)، عن انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل (405 كم شمال بغداد) من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، التي تحمل اسم "قادمون يا نينوى".

يذكر أن البطريرك ساكو، طالما دعا إلى المصالحة الوطنية "الحقيقية" وبناء ديمقراطية تعددية ودولة مدنية تحترم الجميع وتحميهم على قاعدة المواطنة الواحدة واحترام سيادة القانون، وفصل الدين عن السياسة في العراق.