تقرير دولي يحذر من تدهور المشاريع المائية والزراعية في العراق

          

بغداد/البغدادية نيوز/.. حذر تقرير دولي متخصص بالكلف "الباهظة" والناجمة عن عدم التعاون بشأن المياه في منطقة الشرق الأوسط خاصة بالعراق والأردن وسوريا ولبنان وتركيا، فضلا عن قطاع غزة.

وركز التقرير، الصادر عن مجموعة الاستبصار الاستراتيجية مؤخرا بعنوان "كلفة عدم التعاون بشأن المياه - أزمة بقاء في الشرق الأوسط"، على ستة محاور رئيسة تمثلت في تلف البنية التحتية للمياه، ومشاريع البنية التحتية للمياه غير المكتملة، والتأثير على الرعاية الصحية، وتأثير الدمار والتصحر على الزراعة، والتكاليف البشرية - الهجرات القسرية ولاجئي المياه.

واشار التقرير الذي اطلعت عليه /البغدادية نيوز/، إلى "أحداثا بارزة في صراعات الشرق الأوسط التي تشمل المياه، منبها من عدة آثار سلبية تعرض لها المهجرون نتيجة النزاعات المسلحة في مناطقهم، الى جانب الآثار التي تحملتها الدول المستضيفة من حيث انخفاض حصص المياه في عدد من دول المنطقة".

وأكدت المديرة التنفيذية لمجموعة الاستبصار الاستراتيجية، ومقرها الهند، آلمز فتح الله في افتتاحية التقرير، ضرورة أن "تساهم الحقائق التي يشير إليها التقرير في إقناع الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية في الشرق الأوسط والعالم أجمع للتفكير جديا في هذه المأساة الكبرى".

وأشارت الى أن "التعاون المائي ما يزال ممكنا لعكس اتجاه الأحداث الجارية في الشرق الأوسط والعودة إلى روح العام 2010، والبناء على ما تم تحقيقه لتعزيز التعاون في مجال المياه والغذاء والبيئة"، محذرة من نتائج غياب التعاون في الأعوام الخمسة الماضية والتي أثبتها التقرير من حيث مديات الخسارة في المحاصيل الزراعية وانخفاض فرص الحصول على المياه، وتدمير البنية التحتية، وتأثيرها على الصحة وفقدان سبل العيش".

وفي محور التأثير على الرعاية الصحية، لفت التقرير إلى أنه إلى جانب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والناجمة عن الحرب الأهلية، والجفاف المتفشي في العقود الماضية، تفاقمت الأوضاع الصحية للمواطنين في منطقة الشرق الأوسط، مع عواقب وخيمة على المدى الطويل، مدرجا أمثلة من دول كل من سورية، والعراق، ولبنان، وغزة".

ولفت التقرير الى "تفشي وباء الكوليرا في العراق العام 2015، حيث ساد الاعتقاد بأنه ناجم عن التلوث وانخفاض مستويات المياه في نهر الفرات".

وفيما يتعلق بتأثير الدمار على التصحر والزراعة، بين التقرير تعدد تكاليف الصراع على القطاع الزراعي وانعكاسات خسارة واضحة في الإنتاج بسبب الجفاف وعدم انتظام المياه والكهرباء خاصة في العراق وسوريا، حيث اتخذت الحرب الأهلية في سورية وقطاع غزة، لتؤثر سلبا على البنية التحتية للمياه والري وتؤثر مباشرة على الإنتاج.

ولخص التقرير هذه الانعكاسات بانخفاض الإنتاج الزراعي، ورداءة المواد الغذائية، وفقدان المياه الصالحة للزراعة، متناولا أمثلة في كل من سوريا، العراق، غزة، وتركيا، والأردن.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

568 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع