العراق يخوض حرباً لتحرير الموصل بلا وزيري دفاع وداخلية..البرلمان يحرج العبادي بوضعه في المقدمة

   

بغداد/البغدادية نيوز/..تخوض القوات المشتركة حرباً شرسة لتحرير مدينة الموصل اخر معاقل تنظيم داعش الارهابي على الاراضي العراقية،والتي ابتدئتها باعلان تحرير القيارة جنوب المدينة بالكامل يوم امس.

وتشارك في عمليات التحرير قطعات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية "الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب والقوات الساندة لها"،حيث باتت الان هاتين الوزارتين بلا وزراء.

فقد قدم وزير الداخلية محمد الغبان استقالته بعد حادثة تفجير الكرادة الاجرامي (3/7/2016) الى رئيس الوزراء حيدر العبادي،مما دعا الاخير الى قبولها،موجها بتكليف الوكيل عقيل الخزعلي بادارتها بالوكالة.

اما وزارة الدفاع والتي يدريها خالد العبادي فقد تمت عملية سحب الثقة عنه يوم امس في مجلس النواب واقالته من منصبه بعد تصويت النواب على ذلك،جاء ذلك على خلفية اتهامه لرئيس البرلمان سليم الجبوري ونواب اخرين بالفساد خلال جلسة استجوابه.

وحذر مختصون في الشأن الامني من بقاء ادارة وزارتي الدفاع والداخلية بالوكالة كما حدث في زمن نوري المالكي رئيس الوزراء السابق،حيث سقطت المحافظات (الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى وبعض من مناطق كركوك) بيد داعش الارهابي.

وتساءل البعض من توقيت اقالة العبيدي من منصبه تزامنا مع انطلاق عملية تحرير الموصل وخصوصا ان الوزير هو من ابناء المدينة،حيث برر اغلب النواب عبر مؤتمراتهم الصحفية بعد سحب الثقة عنه في جلسة يوم امس بـ"ان القوات الامنية هي من تحرر الارض وتواجه داعش الارهابي وليس شخص الوزير "العبيدي" وان القوات لا تتأثر بتغييره فهناك قادة امنيين على مستوى عال من الكفاءة وخاضوا معارك التحرير السابقة".

وبات الامر مقتصرا الان على رئيس الوزراء حيدر العبادي على اعتبار انه القائد العام للقوات المسلحة،فمجلس النواب وضعه بامر محرج بعد اقاله العبيدي من سيتحمل مسؤولية المعركة غيره،بغض النظر عن الضغوطات السياسية والمحاصصة التي تمنعه من تمرير مرشحين لشغل منصب وزيري الدفاع والداخلية فقد يكون الامر في غير صالحه والتوجه نحو اقالته بيد ان البرلمان واعضاءه سلطة لايتكهن بها كما فعلوا عن تغيير موقهم فجأة تجاه العبيدي.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

956 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع