منظمة إغاثية: ٢٠ ألف محاصر بالفلوجة وسط صمت دولي

  

        تعاني المدينة من تدهور الخدمات الطبية

إسطنبول - الخليج أونلاين: أشارت منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية إلى أن عدد المحاصرين المدنيين في مدينة الفلوجة العراقية بلغ نحو 20 ألف شخص يعانون ظروفاً إنسانية غاية في السوء.

وأضاف تقرير المنظمة أن المواطنين يعانون غلاء أسعار المواد المهربة، وسيطرة تجار المعابر عليها، وسط صمت وتجاهل دولي منذ أن سيطر تنظيم داعش على المدينة.

وفرضت القوات العراقية طوقاً أمنياً حول مدينة الفلوجة لمنع دخول أية أسلحة أو إمدادات للتنظيم.

ويعتمد أهالي الفلوجة على مولدات الكهرباء بسبب الانقطاع الدائم للتيار؛ نظراً للعمليات العسكرية المتواصلة، كما ظهرت أزمة أخرى مع ازدياد الطلب على تلك المولدات؛ وهي ارتفاع أسعار الوقود نظراً لندرته وتركزه في يد تنظيم "داعش" داخل المدينة.

من جانبه يشير مدير منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية إلى أن أرقام الوفيات التي تم تسجيلها من قبل منظمته خلال العامين الماضيين بلغت نحو 5 آلاف حالة معظمهم من الأطفال وكبار السن، كما بلغت الوفيات ذروتها الأسابيع الماضية ليتم تسجيل 60 حالة في أحد الأيام من جراء القصف المتبادل بين القوات العراقية وتنظيم داعش.

وكشف عن مأساة إنسانية تعيشها المدينة من جراء تدهور الخدمات الطبية، والمتمثلة في إجراء بعض الجراحات العاجلة من دون مخدر نظراً لعدم وجود مستشفيات صالحة للعمل بالفلوجة، شأنها شأن كافة إدارات الدولة التي هجرها الموظفون خوفاً من الحصار والقصف.

وفي السياق، قال سامح يوسف، منسق الشؤون الإعلامية بمنظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية لوكالة الأنباء القطرية "قنا": إن المساعدات التي تقدمها الهيئات الأممية للنازحين في محافظة الأنبار أو الفارين من المعارك العسكرية بالفلوجة، لا تكفي على الإطلاق، ويتطلب الأمر تنسيقاً أعلى مع الجهات المحلية للوصول بالمساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين.

وأضاف أن التقارير اليومية الواردة من داخل الفلوجة تنبئ بكارثة إنسانية في ظل انعدام الغذاء والأدوية وحليب الأطفال، حيث يضطر الأهالي إلى العيش على التمر والماء وتقديمهما للأطفال بديلاً عن الحليب.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن خطة الاستجابة المقررة للعراق للعام الجاري تبلغ 861 مليون دولار لم تقدم منها الدول المانحة حتى الآن سوى 169.8 مليون دولار فقط، وهو ما يفسر العجز الواضح في العمليات الإغاثية.

ووصلت نسبة الاحتياجات العاجلة التي لم تتم تلبيتها إلى نحو 80% في قطاعات (الحماية، والأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والطوارئ، وإدارة المخيمات)، ويبلغ عدد السكان المستهدفين بالمساعدات 10 ملايين عراقي، منهم 3 ملايين لا يمكن الوصول إليهم لظروف العمليات العسكرية المختلفة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

649 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع