أدباء كبار أدمنواالكحول والمخدرات!!

  

                       جان بول سارتر

ايلاف/سيدني: هناك العديد من الأدباء الذين كانوا وما زالوا يتناولون الكحول ويتعاطون المخدرات للتخفيف من أعراض القلق والإكتئاب، فضلاً عن البحث عن الإلهام.

أدغار آلن بو
مسترخٍ بجفونٍ ثقيلة، يطوف شعور غريب عبر الجسد، ويزيد من إحساس اللمس. تلك هي الآثار المترتبة عن تعاطي الأفيون. ذلك ما كان يعتري الأديب الأمريكي الشهير إدغار آلن بو. هذا الكاتب الذي يعد واحداً من أعظم كتّاب القصة القصيرة، ويندرج إسمه ضمن قائمة الأدباء الذين أدمنوا على المواد التي تعمل على تخفيف الإكتئاب والقلق. ومن بين ثنايا هذا الإدمان ولدت، من بين إبداعاتٍ أخرى، قصصه الرائعة عن الرعب.
على مدى تأريخ الأدب برزت أسماء عديدة لأدباء سعوا للبحث عن واقع بديل من أجل العثور على الوحي وإحالة المخدرات أو الكحول إلى إلهام.
وكانت المؤلفة أوليفيا لاينغ أصدرت روايةً بعنوان " رحلة إلى إيكو سبرنغ"، تناولت فيها ستة أدباء كانوا إعتادوا على تناول الكحول، في محاولة للعثور على أسباب لجوءهم إلى الإدمان.
وخلال لقاءٍ أجرته معها صحيفة "لا فانغوارديا" الكاتالونية، أوضحت لاينغ قائلةً "نشأت في حضن أسرة تتعاطى الكحول، ولم أكن أرغب في معرفة أسباب الإدمان على الكحول فقط، بل الأثر الذي تركه على الأدب. إخترت ستة أدباء سحرتني أعمالهم، وكانوا على صلةٍ فيما بينهم، بطريقة أو أخرى. همنغواي، وفيتزجيرالد كانا صديقين، كما هو الحال مع كارفر وجيفير. كان جيفير وفيتزجيرالد وبيريمان وكارفر من المولعين بهمنغواي، وأما ويليامز وهمنغواي فقد كانا يعرفان بعضهما البعض، كتب وليامز عملاً مسرحياً (ملابس من أجل فندقٍ صيفي)، عن فيتزجيرالد. وهكذا، بدا لي أن هناك روابط تجمع فيما بين هذه المجموعة من الكتّاب ".
تقول لاينغ أن هؤلاء الأدباء عاشوا طفولة غير سعيدة ومماثلة "عانوا جميعهم من الإكتئاب والقلق الإجتماعي، ويبدو أنهم سعوا أيضاً للبحث عن مخرج من خلال اللجوء إلى الكحول. ولكن الكحول يعتبر من المواد التي يمكن أن يدمن عليها أي فرد، والإدمان عليه هو مرض يزداد تدريجياً. توجد هناك، بعد ذلك، سلسلة من حالات الإكتئاب الخاصة بحياة الكاتب: نظرة المجتمع، والنقد، وضرورة الإحتفاظ بوتيرة العمل". ووفقاً للكاتبة، أن القليل جداً من هؤلاء الأدباء كتبوا وهم في حالة سكر " أنهم يتناولون في أوقاتٍ أخرى من اليوم لتخفيف الضغط على حياتهم، ولكن ليس لتحفيز الإبداع".
ويركز كتاب لاينغ على الذكورية الأمريكية والدور الذي تؤديه في الحاجة إلى تناول الكحول. على الرغم من ذلك، وبطبيعة الحال، أن المرأة، هي الأخرى تشرب الكحول. تقول لاينغ "كنت كتبت بحثاً موسعاً لصحيفة (ذا غوارديان) البريطانية حول الموضوع. جين ريس، وإليزابيث بيشوب، ومارغريت دوراس،
وباتريشيا هايسميث كن من المدمنات على الكحول".
كان جاك كيرواك من رواد (جيل بيت)، المعروف بتعاطيه المخدرات. وأن رحلاته البوهيمية، والمخدرات، والجنس، تميّز ملامح مسيرته الأدبية، حيث بلغ ذروتها في (على الطريق، 1957). وتسبب إدمانه على الكحول في وفاته مبكراً في سن ال 47.

ستيفن كنغ
وقاد عقد الثمانينات مؤلف روايات الرعب ستيفن كنغ إلى طريقٍ مضطرب. فقد إعترف الروائي المعروف، في عام 2013، بمشاكله مع الكحول، وذلك  في إحدى المقابلات الصحفية، قائلاً "كنت أستهلك 24 إلى 25 علبة من البيرة يومياً. تناولت أكثر مما يمكن تخيّله، من الكوكايين، والفاليوم، وحبوب الزاناكس، والشراب. لسوء الحظ لم تكن هناك برامج لتقديم المعونة".

جان بول سارتر
وكانت لعبت خصائص الهلوسة الموجودة في المسكالين دوراً كبيراً في العملية الإبداعية لدى جان بول سارتر، لا سيما في كتابه (الغثيان، 1938). إلى جانب ذلك، كان الفيلسوف والروائي الفرنسي مدمناً على المنشطات على مدى 20 عاماً.
 
بودلير
وقد أدى تناول المخدرات بشارل بودلير إلى التقرب من المثالية التي كان يحلم بها دوماً. كان الشاعر يحاول الهروب من الواقع، وهنا يشير إلى تجربته "أن الحالة الإستثنائية للروح والحواس والتي يمكن أن أسميها، دون مبالغة، السمو الروحي، فيما لو قارنتها بالظلام الثقيل السائد واليومي". وكان بودلير يقول عن توماس كوينسي "أنه واحد من أبرع العقول في إنكلترا". وفي سيرته الذاتية (إعترافات مدمن أفيون إنكليزي)، إعترف كوينسي بوجود علاقة بينه والمخدرات، والتي بدأ في تعاطيها في1804، من أجل التخفيف من الآلام العصبية التي كان يعاني منها.

تشارلز بوكوفسكي
وفي إحدى المقابلات الصحفية، سُئل تشارلز بوكوفسكي  "ما رأيك بالمخدرات".
أجاب الكاتب الأمريكي من أصل ألماني، ممسكاً بيده سيجاره، بعد أن تناول جرعة من البيرة "أوه ! الموضوع المفضل لدي! أنا ضدّ تعاطي المخدرات. أنها سيئة. إذا أردت أن تكون شيئاً، كن مدمناً على الكحول. إذا لم أكن أعيش حالات السكر، كنت إنتحرت منذ أمدٍ بعيد. الكحول يمنحك حرية الحلم بعيداً عن شر المخدرات".

http://elaph.com/Web/Qeraat/2016/4/1082416.html    

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

540 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع