العراقيون يتلون دعاء الحر.. وبغداد بلا ماء ولا كهرباء

  

بغداد /البغدادية نيوز: يتصاعد التذمر من انقطاع التيار الكهربائي لفترت طويلة، في عموم محافظات العراق، فيما بات المواطنون يتظاهرون احتجاجا في وضع صعب اقتربت فيه درجات الحرارة من 53 درجة مئوية، وسط مطالبات مواطني العاصمة بغداد بأعتبار مدينتهم منكوبة لفقدانها لشرياني الحياة- الماء والكهرباء- معظم ساعات اليوم.

وأعلنت هيئة الانواء الجوية أن موجة حر ستبدأ من الخميس المقبل، وأشارت إلى أن درجات الحرارة ستتجاوز نصف درجة الغليان. وقال رئيس هيئة المنبئين الجويين الاقدم محمود عبد اللطيف: إن "درجات الحرارة ستتجاوز نصف درجة الغليان اي الـ(50م) في اماكن متعددة من البلاد خلال ايام الجمعة والسبت والاحد المقبلة".

ويرى المواطن ياس خضير حسن، موظف، ان الحكومة اثبتت فسادها من خلال عدم توفير الكهرباء، وقال: "اعتقد ان المسألة لا تحتمل التكهنات من ان الحكومة العراقية فاسدة حد النخاع كما يقال ، وكل الاموال التي ترصد للكهرباء تذهب في جيوب السياسيين والا فمن غير المعقول ان تصرف المليارات ولا تتحقق للناس 12 ساعة كهرباء في اليوم الواحد، لذلك من المفيد اعتبار بغداد منكوبة لانها بلا ماء ولا كهرباء اغلب اوقات اليوم".

واضاف: "نحتاج الى ان يكون الشعب واعيا ويخرج من نطاق التفكير القاصر بعدم قناعته ان الحكومة تعمل لصالحه، كلا والف كلا الحكومة تعمل لصالحها واذا بقي الناس على هذا الحال فالموت مصيرهم بعد ان يشبعوا ذلا ومهانة".

من جانبه، قال الصحافي والكاتب حميد قاسم: "رغم كل المخاطر فانتفاضة الجنوب المتقدة الان هي ماكان على افاسدي المنطقة الخضراء ان يتوقعوا، هؤلاء ليسوا داعش ولا منصات الاعتصام، هؤلاء من قاتل داعش وقدموا ابناءهم قرابين للعراق، لا ليرتع الفاسدون بمليارات العراق وخيراته".

وأضاف: "المنتفضون في الجنوب هم من قدموا مئات الالوف من الشهداء في مواجهة القاعدة وداعش والبعث وهم الآن من سيقلب عاليها سافلها على رؤوس المتربعين على كراسي الفساد".

اما الشيخ محمد علي حسن، متقاعد، فقال: "إذا الشعب أراد الكرامة فعليه ان ينتفض على هؤلاء السراق، نحن الناس الفقراء حياتنا مأساة ، تجيء الكهرباء الوطنية ساعة وينقطع الماء فلا نستطيع ان نشغل المبردات ونبقى على المراوح الذي تصب علينا جمرا ويمر الليل كله ونحن لا نعرف طعم النوم".

واضاف: "متى يشعر الشعب عان هؤلاء المسؤولين لم يحكموا من اجله ، والله انهم جاءوا لسرقته وتدميره ، عمرنا كله ما شفنا مثل هذا الحر غير الطبيعي، حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم وكل لص في الدولة العراقية".

الى ذلك، كتب استاذ علم الاجتماع الدكتور قاسم حسين صالح: "انتهت تلك المقولات التي كانت تصف العراقيين بانهم شعب البطولات.. والثورات..والانتفاضات بوجه الحكّام الطغاة .. لم يعد العراقيون هم اولئك الذين وصفوا قبل الاسلام (بعنفوانهم وأنهم ما استسلموا لضيم وما رضخوا لظالم ولا انبطحوا لسلطة)".

وأضاف: "كانت خاتمة مواقف العراقيين ضد الحاكم المستبد الفاشل..الفاسد..هو شباط (فبراير)2011 يوم احتشدوا في ساحة التحرير وسط بغداد يهتفون: (نواب الشعب كلهم حرامية)، وتوجهوا نحو جسر الجمهورية قاصدين منطقة البلاء والابتلاء..(الخضراء)..فاغلقوها ساكنوها بالدبابات".

وتابع: نعم، انه مقال تحريضي ضد حكّامهم الذين جعلوهم يترحمون على زمن طاغية ما قطع عنهم الكهرباء وهو يخوض حربا كارثية ضد ايران لثمان سنوات في اشارة الى الرئيس السابق صدام حسين .. الذي برمجها بشكل عادل في سنوات الحصار وما اشتكى الناس منها ولا تذمروا كما يحصل الآن (تموز وآب 2015!) حيث وصل الحال بالبغداديين الى ان يحفروا آبارا في حدائق بيوتهم في زمن الديمقراطيين..ليشربوه.. فيما حكامهم ياتيهم الماء معلبا من المانيا ودبي..وكانوا قبلها يشربونه من حنفيات مغاسلهم".

ومع كل الخيبات فأن العراقيين لم يجدوا بدا من الدعابة والسخرية، وهذه المواطنة السيدة سفيرة ناجي تنشر في صفحتها على فايسبوك دعاءها قائلة: "اللهم أسالك بشدة الحر وقسوة الصيف في عراقنا المقهور على امره اللهم بحق شدة عطش الحسين أن تحرق كل مولدات المسؤولين ولا تبقى لها حظا في اعادة تشغيلها .. واللهم بحق كل الظلم الذي يتعرض له العراقيون ان تحول كاز مولدات المسؤولين إلى ماء .. اللهم بحق السبايا اقطع عن بيوتهم الماء .. قولوا معي امين امين امين!".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

873 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع