غموض يلف مصير قصور صدام في تكريت بعد العملية العسكرية

   

               مجمع القصور الرئاسية- ارشيف

رووداو – اربيل:شنت القوات الامنية العراقية باسناد من الحشد الشعبي، حملة عسكرية كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر عليها من الحادي عشر من حزيران يونيو الماضي.

ومن ضمن المرافق المهمة في المدينة مجموع القصور الرئاسية الذي يضم 90 – 170 قصرا، بناها رئيس النظام السابق صدام حسين، والتي يتخذ منها قيادات تنظيم داعش قواعد لهم في تكريت في الوقت الراهن، إلا أن الغموض يلف مصيرها حال دخول القوات الامنية مصحبوة بالحشد الشعبي اليها.

وبدأ بناء تلك القصور مطلع تسعينيات القرن الماضي، وشيدت على جبل تكريت المحاذي لنهر دجلة، واحيطت باسوار كونكريتية مرتفعة، وحملت قصور اسماء تاريخية عريقة منها: ذوالفقار، والعباسي، والفاروق، والبيت الصيني.

آخر قصور المجمع واكبرها نهاية انهي العمل فيه عام 1998، وهو على شكل "خارطة الوطن العربي"، ويضم حديقة واسعة تحوي اقفاص سباع وحيوانات نادرة وبحيرات صناعية غطت اجزاء كبيرة من القصر والمجع باكمله.

امتدت هذه القصور، التي بنيت بخبرات عراقية، بشقيها الشمالي والجنوبي حتى سميت حينها بالموقع الجنوبي والموقع الشمالي.

اتخذها الجيش الامريكي القاعدة العسكرية الاولى له في صلاح الدين، ابان غزو العراق عام 2003، بسبب موقعها الاستراتيجي، وأزالت القوات الامريكية هناك بوابات وضع عليها تمثالان لحصانين، يمتطي احدهما رئيس النظام السابق مع مجموعة من الصواريخ المتجهة نحو الغرب .

كانت تلك القصور عرضة للنهب والسلب عقب عام 2003، ولم يترك السراق شيئا من اثاثها الفخم وتحفياتها إلا وأخذوه، بينما حطموا مالم يكن بمقدورهم سرقته.

وبعد عام 2013، تحولت اغلب تلك القصور إلى دوائر رسمية وامنية لادارة المحافظة.

إلا أنها أصبحت بعد حزيران يونيو 2014، قاعدة رئيسية لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

658 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع