امريكا تتهم نتنياهو بـ"توريط" بوش بغزو العراق

      

النخيل-اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نيتنياهو، بأنه هو من "ورط" الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، بغزو العراق، وذلك في محاولة جديدة للتأثير على المسؤول اليهودي "المتشدد" وثنيه عن إلقاء خطاب أمام الكونكغرس، من دون موافقة البيت الأبيض.

جاء ذلك خلال جلسة استماع، تحدث فيها كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، بحسب ما أوردت صحيفة النيو يورك تايمز The New York Times الأميركية.

وقال الوزير الأميركي، أن "نيتنياهو ألقى خطابا أمام الكونغرس في أيلول 2002، وكان متحمسا فيه وصريحاً في كلامه بأهمية غزو العراق، بقيادة جورج بوش"، مشيراً إلى أم "الجميع يعلمون ما حصل بعد اتخاذ ذلك القرار ."

وذكرت الصحيفة، أن "شريطاً فيديوياً لحديث نيتنياهو أمام الكونغرس سنة 2002، قبل ستة أشهر من بدء قصف إدارة بوش للعاصمة بغداد، أظهره وهو يؤكد صواب خيار غزو العراق صحته"، مبينة أن "نيتنياهو كشف بخطابه عن دعمه القوي للغزو الأميركي للعراق للإطاحة بالرئيس صدام حسين، إذ قال إذا اسقطتم ذلك النظام فأنا أضمن لكم حدوث أصداء ايجابية ضخمة في المنطقة، واعتقد أن الشعوب في دول أخرى مجاورة، مثل إيران وغيرها، سيدركون أن مثل تلك الأنظمة الطاغية ستزول ."

وأوضحت The New York Times، أن "رئيس وزراء اسرائيل نيتنياهو، يسعى إلى إلقاء خطاب مثير للجدل في الكونغرس، الاسبوع المقبل، وسط انتقادات من مسؤولي الإدارة الأميركية، لينصح البرلمانيين الأميركيين بالعدول عن الموافقة على الاتفاق الوشيك مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو تحرك أثار غضب البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس من الديمقراطيين، وقسم من مناوئي نيتنياهو السياسيين في اسرائيل أيضاً" .

ونقلت الصحيفة، عن "مسؤولين في الإدارة الأميركية أعربوا عن امتعاضهم للزيارة، عادين أنها ذات دوافع سياسية وتشكل انتهاكا بروتوكوليا، كونها ستحدث قبيل الانتخابات الاسرائيلية المزمع إقامتها في الـ17 من آذار المقبل" .

واستنادا إلى نيتنياهو، وفقاً للصحيفة، فإن "خطابه يعتبر محاولة نهائية لمنع اتفاق سيئ، سيؤدي بإيران للحصول على قدرات نووية، وربما إنتاج أسلحة نووية قد تستخدمها ضد الدولة اليهودية".

وكانت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، أكدت أمس الأول الثلاثاء،(الـ24 من شباط 2015 الحالي)، إن قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة لإلقاء خطاب أمام الكونغرس من دون موافقة البيت الأبيض سيكون له "أثر مدمر" على العلاقات الأميركية الإسرائيلية.

يذكر أن مساعدي وزراء خارجية أيران ومجموعة خمسة زائد واحد، أنهوا الأحد الماضي، (الـ22 من شباط الحالي)، جولة جدیدة من المفاوضات استغرقت ثلاثة أيام بمدينة جنيف السويسرية، حضرها زير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره الأميركي جون كيري، فضلاً عن رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة ووزير الطاقة الأميرکي.

وشارك في تلك المباحثات أيضاً، سیرغي ریابکوف من روسیا، وسایمون غیس من بریطانیا، وندی شیرمن من أميرکا، وهانس دیتر لوکاس من ألمانیا، ونیکلاس دوریفیر من فرنسا، ووانغ من الصین، وهیلغا شمیت من الاتحاد الأوروبي، في حين مثل عباس عراقجي ومجید تخت روانجي الوفد الإيراني.

وأفادت مصادر دبلوماسية أميركية وإيرانية، بحسب المصادر الإعلامية، بأن المحادثات حققت "تقدماً طفيفاً"، لكنها أكدت أن الطريق "ما يزال طويلاً جداً للتوصل إلى اتفاق".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

834 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع