"سفاح بغداد" يظهر مجدداً في العاصمة العراقيّة

  

البصرة ــ عبد العزيز الطائي:بعد اتهامه بارتكاب جرائم قتل طائفية وتطهير عرقي، اختفى "أبو درع " الذي كان يوصف بـ"سفاح بغداد، زرقاوي الشيعة"، ليظهر مجدداً في قلب العاصمة العراقية، بغداد.

وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أبو درع تجوّل في مدينة الصدر، شرقي بغداد، برفقة المئات من أنصاره، الذين كانوا يستقلّون عشرات السيارات ويحملون الأسلحة المتوسطة والخفيفة".

وكشف أنّ "أبو درع عاد إلى العاصمة، بعد أسابيع من القتال في سامراء إلى جانب مليشيات الحشد الشعبي". وأوضح المصدر أنّ "وجهته المقبة لم تتحدّد بعد"، مرجحاً أنّ تكون الأنبار أو منطقة جرف الصخر، شمالي بابل.

يشار إلى أن "أبو درع" من القيادات السابقة في التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، وانشق عنه ليمارس جرائم قتل واختطاف بحق العشرات من المواطنين، في بغداد إبان العنف الطائفي عامي 2006 و2007. وسبق للهيئة السياسية للتيار الصدري أنّ طالبت بتنفيذ أمر إلقاء القبض عليه بعد الأنباء التي أكدّت عودته إلى العراق.

من جهة أخرى، وصف المرجع الشيعي محمد تقي المدرسي، تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بأنه صناعة إقليمية تهدف لتحقيق مصالح دول معينة في المنطقة. وأشار في بيان صدر عن مكتبه في كربلاء، إلى أن "هذا التنظيم تمرّد على القوى الإقليمية التي صنعته".

وأضاف أنّ "الشيعة في العراق لم ولن يدخلوا في صراع مع طوائف أخرى، وعليهم التفكير الجدي يقضي تحرير العراق من خطر الجماعات التكفيرية". ودعا المدرسي إلى ضرورة تحقيق النصر في معركة الدفاع عن المقدسات المتمثلة بالمراقد والمساجد وكل دور العبادة لمختلف الأديان. وأكد على أهمية ما وصفه بـ"الإعلام الحربي، وتواجد الإعلاميين في ساحات القتال التي يحققها الجيش العراقي والحشد الشعبي".

من جانبه أكدّ عضو البرلمان العراقي حنين القدو، أنّ "عناصر الحشد الشعبي يجب أنّ يكونوا جزءاً من الحرس الوطني المقرّر تشكيله خلال الأيام المقبلة". وحذّر من بنائه على أسس طائفية. وأشار إلى أن "مشروع قانون الحرس الوطني سيشمل جميع المحافظات والمكونات، ويجب ارتباط التشكيل الجديد بالقيادة العسكرية وتجهيزه بأسلحة خفيفة غير تلك الموجودة لدى الجيش".

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

780 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع