عشيرة صدام حسين تبرز مخاوف استهداف قبر زعيمها من الطيران العراقي أكثر من داعش

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 26 تموز/يوليو 2014 08:18

شفق نيوز:تبدي عشيرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين مخاوفها من استهداف قبر زعيمهم الذي شيدوه بطريقة تشبه الى حد بعيد المزارات التي استهدفها تنظيم داعش مؤخرا.

وصدام حسين يرقد منذ 2007 ببلدة العوجة حيث ولادته.

ومؤخرا شرعت جماعة "داعش" بتفجير المزارات الدينية حيث يرقد انبياء واولياء في المناطق التي يسيطرون عليها لكنهم حتى الان لم يقتربوا لقبر صدام رغم ان تكريت التي تضم العوجة تقبع تحت سيطرتهم.

وإن اخذنا بنظر الاعتبار ايدلوجية داعش باستهداف المزارات وحججهم بذلك فستكون النتيجة ان قبر صدام الذي شيد على شكل مزار يقصده الالاف سنويا هدفا واضحا لهم.

وفجر المسلحون المتطرفون قبر النبي يونس وقبر النبي شيت في الموصل بالإضافة الى مزارات لأولياء وعلية القوم وتماثيل ومبان في أكبر سلسلة تفجير وتهديم لأرث وبنى العراق.

وكثيرا ما ربطت تقارير بوجود علاقة بين حزب البعث الذي تزعمه صدام حسين وبين عناصر تنظيم داعش المتشدد.

ولعل البيان الأخير لزعيم البعث الحالي عزة الدوري بمباركة عناصر داعش تدفع بقوة الى هذا الاعتقاد.

الشيخ فلاح الندا أحد شيوخ عشيرة الندا ونجل زعيمها حسن الندا أكد مخاوفه من تفجير الجماعات التي وصفها بالثوار قبر صدام.

وقال لـ"شفق نيوز"، "انهم فجروا قبور الانبياء هل سيقف قبر صدام امامهم".

واضاف الندا ان "العائلة تحاول نقل جثمان صدام الى مقابر العامة لكن المخاوف من استهدافنا من الطيران العراقي ونحن ننقلها تدفعنا للعدول عن ذلك".

ويبين "نعتقد ان الطائرات العراقية هي الاخرى تضع قبر صدام هدفا لها. إذ ضربت في الأيام الماضية مواقع قريبة منه. قد تستهدفه بأي لحظة".

ويشرح الندا خريطة تواجد المسلحين والجيش ويقول ان "الجيش انسحب من العوجة التي لم تطلق رصاصة واحدة عليه او على مقر الفرقة الرابعة التابع للجيش والمجاور للقرية. بينما لم يدخل المسلحون سوى لبعض الوقت كما انهم لم يجدوا تأييدا من أحد باستثناء ثلاثة شبان".

"ومع عودة تقدم الجيش نحو تكريت استعيدت اجزاء من العوجة وسيطر الجيش على محيطها حتى اللحظة ولكن المسلحون مازالوا داخلها" يقول الندا.

ويستطرد نجل شيخ عشيرة صدام ان "مناطق العوجة التي تضم قبر صدام هي الان خالية من أي حماية".

وحول رأي العشيرة بما يجري في البلاد قال ان "سياسية المالكي دفعت بالبعض الى الترحيب بتواجد المسلحين".

وزاد ان "العشيرة لا دخل لها بما يجري. فقط تريد ان تحافظ على القرية وما تملك فيها".