جيرترود بيل راسمة حدود العراق الحديث ترقد منسية في مقبرة ببغداد

    

جيرترود بيل راسمة حدود العراق الحديث ترقد منسية في مقبرة ببغداد!!

     

                    

كنيسة تدفع لحارس 3 دولارات شهريا للاعتناء بقبر المغامرة والكاتبة وعالمة اللغويات البريطانية!!

                 

بغداد ـ رويترز: تفتح ابواب المقبرة ويقود حارسها الزائر عبر صفوف من شواهد القبور المكسورة. ويشير علي منصور الى شاهد قبر مصنوع من الحجر الرملي قائلا:ها هي ذي...اعتني بها لكن لا احد يزورها!!!».


    
وكان علي يتحدث عن جيرترود بيل، وهي مغامرة وكاتبة وعالمة لغويات بريطانية، واحدى اكثر النساء نفوذا خلال فترة العشرينات، حيث كانت مستشارة صانعي الامبراطوريات ومقربة من الملوك.

    

                   مع الملك فيصل الأول وعدد من مرافقي الطرفين

وينسب الى بيل، التي كانت مستشارة شرقية للحكومات البريطانية، ترسيم حدود دولة العراق الحديثة من بين انقاض الامبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الاولى.
    
والان  ترقد المرأة التي لقبت بملكة العراق، منسية في احدى مقابر بغداد.


  

ووضعت بيل والمستعمرون حدود العراق بدمج اقاليم الموصل وبغداد والبصرة، التي كانت تحت السيطرة العثمانية في مسعى لتأمين المصالح البريطانية، من دون وضع اعتبار يذكر للحدود القبلية والعرقية.

وكتبت بيل التي كانت متخصصة في اللغتين العربية والفارسية لوالدها عام 1921 قائلة:

«امضيت نهارا جيدا في المكتب، وانا اضع حدود الصحراء الغربية من العراق».

وتمخض ذلك عن دولة مركزية تعيش فيها ثلاثة تجمعات لها اهداف ومبادئ ومعتقدات مختلفة، هم الاكراد في منطقة الشمال الجبلية والشيعة في الجنوب والعرب السنة في بغداد وباقي وسط البلاد.


       

وفي عام 1958 تمكنت مجموعة من الضباط الوطنيين من الاطاحة بالنظام الملكي، الذي ساعدت بيل على ارسائه، من خلال استفتاء مزيف في عام 1921، حظي فيه النظام بالموافقة بنسبة 96 في المائة.
وكانت بيل التي تتحدر من عائلة ارستقراطية، تعيش في بغداد التي كانت اكثر رقيا، مقارنة بالعاصمة العراقية الان!!!!، التي تعد ابرز مظاهرها اكياس الرمال والمركبات المدرعة وانقاض مبان حكومية من عهد صدام.

                                  

وكانت بيل ترتدي فساتين قطنية طويلة وقبعات مزينة بالريش، وهي تمتطي الخيول بمحاذاة ضفاف نهر دجلة. وفي رسائلها كانت بيل تصف بغداد بأن من اهم مظاهرها حفلات الشاي وسباقات الزوارق والسباحة ومآدب الغداء على شرفات المباني البريطانية.

لكن مع انتشار الثورة ولجوء بريطانيا الى القنابل والغازات السامة لقمع المعارضين لوجودها اختفت بيل من الحياة العامة. وقالت في احدى المرات:

«قللنا من شأن حقيقة ان هذا البلد مؤلف من حشود قبلية لا يمكن احتواؤها في ظل اي نظام».


                         

قبل أكثر من سنة كتبت هذه المجلة الألمانية تقريرا مطولا عن هذه السيدة فحقا
كانت موفقة و قد ذكرت الكثير عنها والمهم شاهدت عدد من الصور النادرة..
وقبل خمسة اعوام من وفاتها عن عمر يناهز 57 عاما بسبب جرعة زائدة من الحبوب المنومة عام 1926، كتبت بيل قائلة:

«يمكنكم ان تعتمدوا على شيء واحد.. لن اشارك ابدا في صنع ملوك مرة أخرى. انه ضغط اكبر من اللازم».

وعندما دفنت خرج الالاف الى الشوارع ليلقوا نظرة على نعشها خلال رحلته الاخيرة الى المقبرة البريطانية في حي الباب الشرقي ببغداد.


ويقول الحارس منصور، الذي يعيش مع زوجته في كوخ داخل المقبرة، ان كنيسة محلية تدفع له نحو ثلاثة دولارات في الشهر لازالة الاعشاب الضارة عن قبر بيل.

وجرى تنظيف القبر واعادة ترميمه من قبل احد فاعلي الخير العام الماضي، وقبل الحرب كان الصحافيون الاجانب يمرون لزيارته. لكن الان يقول منصور ان الكل خائف من تعرضه للقتل أو الخطف اذا حاول الدخول الى تلك المنطقة!!!.

     

*جيرترود بيل ..من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جيرترود بيل ( 1285 - 1345ه‍ / 1868 - 1926 م ) باحثة ومستكشفة بريطانية مشهورة عملت في العراق مستشارة للمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس في العشرينيات من القرن الماضي اسمها الكامل جيرترود بيل جاءت إلى العراق عام 1914 ولعبت دورا بالغ الأهمية في ترتيب أوضاعه بعد الحرب العالمية الأولى، فقد كانت بسعة علاقاتها ومعارفها وخبراتها بالعراق أهم عون للمندوب السامي البريطاني في هندسة مستقبل العراق, يعرفعا العراقيون القدماء بلقب الخاتون, يعتبرها بعض المحدثين بأنها جاسوسة وهي في الواقع موظفة بريطانية خدمت بلدها بريطانيا بكل جد وإخلاص.

    

اقترحت هي و توماس إدوارد لورنس قيام مجلس تأسيسي للدولة العراقية بهدف تنصيب الأمير فيصل بن الحسين ملك على العراق, ولها الفضل في تأسيس المتحف العراقي. (فالعراق مدين لها بتأسيس متحفه النفيس الذي ساعد المرينز في نهبه على يد السراق والغوغائيين دون أن يحاولوا حمايته والحفاظ على كنوزه).

             

       مرة هاجمها أحد اللصوص ولولا حارسها الشخصي لقتلها.. مع ذلك أنتزع بعض مقتيناتها!!

كانت ذات شخصية مؤثرة شاركت مجالس سيدات مجتمع ذلك الوقت وكانت تنتقد أسلوب التحدث الجماعي للنسوة, كما كانت معروفة على المستوى الشعبي وهناك قصة لها مع أحد قطاع الطرق (الشقاوات)،(ابن عبدكه) قاطع الطريق، الذي اشتهر في مناطق شمال بغداد، عند بداية القرن العشرين، وحدث ان استولى على القطار الصاعد من بغداد، والتقى فيه ب "مس بيل" المسؤولة الانكليزيه المعروفه، التي كانت تستقل القطار، وحين عرفها اكرمها، وعاملها بحفاوه، فتوسطت له، واسقطت عنه الملاحقا ت القانونيه، ووظفته في الدوله.
وقد زارت منطقة حائل في السعودية أوردت مشاهداتها عنها في مذكراتها.

           
 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

465 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع