شخصيات من مدينة السليمانية عبد الكريم الياس بولس ابراهيم (1876 م ـ 1948 م)

     

شخصيات من مدينة السليمانية عبد الكريم الياس بولس ابراهيم (1876 م ـ 1948 م)الملقب كريم علكة.

  

    

المقدمة :هذه الحكاية لم أشهدها ولا عاصرتها، ولكني سجلتها كما يرويها الرواة ، جميع أبناء السليمانية يروون الحكايات في امسياتهم وكثيرة هي المناسبات التي تدعو الى ترديد حكايات من أيام زمان ، لكن كلما ضاق فقير بحاله او مظلوم  لسوء معاملة ،أو محتاج للقمة خبز أو صبي احب حبيبته ولا من معيل له أشار إلى كريم علكة .
تزامنت وقائع الحكاية خلال النفوذ العثماني وسيطرته على العراق ثم الانتداب البريطاني وتنصيب الأمير فيصل ملكا للعراق وسقوط الدولة العثمانية وبداية الحركات السياسية في كردستان .
عاش المجتمع العراقي بكل  أقلياته وطوائفه أثناء حكم العثمانيين سنوات عجاف وخاصة زمن سفر برلك والنفير العام وانتشار المجاعة (القحط) بين أبناء الشعب العراقي وسَوقَ شبابه إلى أتون الحرب العالمية الأولى . وظهرت القضية الكردية على مسرح الأحداث عندما نذر الشيخ محمود   نفسه لقلب المعادلة وحاول إيجاد حلول عملية لقضية الشعب الكردي.
وجدير بالذكر أن أحداث حكاية هذه الشخصية  تكشف حياة المجتمع المسيحي الكلداني مع المجتمع الكردي ضمن مجموعة حكايات متداخلة مع بعضها لعوائل عاصرت تلك الفترة ولشخصيات اجتماعية وثقافية ودينية لتحكي سنوات ستظل ذكرى خالدة في تاريخ شعب عظيم له تراثه وعاداته الشعبية وتقاليده الاجتماعية التي ستبقى على مر العصور تنير الطريق للأجيال .  
البداية سنة 1860 .
كان منزله على امتداد هضبة امتلأت بأشجار الزيتون مشيد من الطين واللبن هذا ماعرفته بلاد مابين النهرين قديماً حضارة أسست بيوتها اعتماداً على الطين المجبول بالمياه فكانت فناً جميلا لقرى سكانها من المسيحيين انتشرت في شمال العراق ، كانت البداية من قرية ارموطة   القرية المسيحية المُلهمة للحب والعشق والشعر والفن ،التي استوطنها الإنسان منذ العصور القديمة نظراً لبيئتها الجميلة وطبيعتها الخلاّبة التي اشتهرت بكرم سكانها وجمال خُضرتها وعليل هوائها وتمتلك اطلالة رائعة تمتد مابين سفوح سلسلتي جبال هيبت سلطان وباواجي حتى ضفاف الزاب الأسفل الذي ترتوي من مياهه ، قرية مشهورة بزيتونها وزيته والحرف الشعبية لأبنائها . سميت ارموطة تعني الرمان أو  إلى بساتين الرمان المنتشرة في القرية والاحتمال الثاني اسم مركب من كلمتين يعني ارعا دموثا يعني ارض الموت لكثرة ما أصاب القرية من نكبات .
فلا غرابة ان يكون الياس بن بولس احد بناء ارموطة ، وذات مساء جلس مع  مريم زوجته وحبيبته في فناء منزلة على ضوء القمر يحكي لها انه قرر الانتقال إلى مدينة كبيرة بسبب ازدهار تجارته والمسافة التي يقطعها بين قريته الجميلة ومدينة السليمانية ثم إلى مدينة سنندج   ونقل البضائع مسافة طويلة ترهقه وتتعبه ، كانت تنقل البضائع التجارية على ظهور الدواب وقوافل من البغال او ما يسمى کاروان (وهي كلمه کردیة تأتي بمعنی القافلة ، أي قافلة التجار) ، فكان يستورد القماش وخيوط الحرير من سنندج والمدن الحدودية الايرانية ويصدر لهم الصوف وخيوط الغزل والعفص  الذي يستعمل بدباغة الجلود ،اعلمها انه اتفق مع أصدقائه في السليمانية على تأجير خان له يتخذه محلا تجاريا كبيرا وبيتا للسكن .
في بداية الامر اعترضت مريم ولم توافق الانتقال إلى المدينة وامتلأت عيناها بالدموع على فراق القرية وكنيستها . قَبَلَ يديها برقة وهمس بأذنها أحبك هزت رأسها موافقة مسح دموعها التي سالت على خدودها الخجلة كانت تلك الليلة التي اتخذ قرار الهجرة إلى مدينة السليمانية بموافقة زوجته .
نشط الياس بشراء الاقمشة من جميع حائِكاتٌ و حوائِكُ  القرية وهذه الاقمشة تحاك من الصوف او القطن بواسطة النول الخشبي (الجومة) والتي تدخل في اللباس الكردي التقليدي الرجالي والألبسة الفلكلورية الكلدانية . وبدأ يلملم حاجات منزله الثمينة من سجاد تبريزي وكاشاني وبسط مريواني وأواني نحاسية عثمانية ويشدها ويحزمها بغية نقلها بسهولة على ظهور البغال .
بعد عدة  ايام ودعت مريم الجميلة جيرانها وصديقاتها وزارت كنيستها وطلبت من العذراء ام الكل ان يوفق زوجها وحبيبها بعمله في السليمانية ، كما ودع الياس اصدقائه في القرية منهم كاهن الكنيسة والمختار وحلاقه الخاص وحارسه الذي كان يأخذه معه اثناء نقل بضائعه التجارية ، وصاحب المقهى الصغير في القرية الذي كان يرتاده ليلا ويسمع قصص الحكاياتي المسلية . بالإضافة إلى جيرانه وعدد من اصدقائه المقربين له . وسـتأجر عدد من البغال مع دليلها وحارس للقافلة التي ستنقله مع حاجاته إلى مدينته الجديدة  .
وجاء اليوم المقرر للرحيل ومع بزوغ الفجر حمل الياس حاجات منزله على ظهور البغال وركبت مريم على فرس ابيض جميل وامتطى الياس صهوة جواده البني ، و تعلقت ابصار المودعين من ابناء القرية على دليل القافلة الذي أحكم قبضته على بندقيته وهتف من فوق حصانه بما يشبه الصراخ ليصل صوته إلى كل من في القافلة تحركت القافلة وعلى جانبي الطريق الذي تمر منه وقف الاصدقاء يلوحون بأيدهم مع السلامة . والدموع ملأت اعينهم على هجرة صديقهم وابن قريتهم الشهم والشجاع والكريم والسخي الياس . رافقه اصدقائه  المقربون إلى خارج حدود القرية مودعين صديقهم ورفيق طفولتهم داعين له الوصول بالسلامة بحماية العذراء واستمر السير مع قافلته باتجاه السليمانية .
تستغرق المسافة بين ارموطة والسليمانية يومان تقريبا والبغل وحده يبقى سيد هذا الطريق ، فهو الوسيلة الوحيدة القادرة على اجتياز المسالك الجبلية الوعرة والضيقة ، في المساء توقفت القافلة للاستراحة وإطعام البغال والحصن المرافقة ، نصب الياس خيمة صغيرة جلست تحتها مريم زوجته الهادئة تحضر الشاي على نار الحطب وتسخن الطعام الذي كان معهم لتناول العشاء .
بصوت خافت كلمته مريم .. الياس اشعر بألم في ظهري .
رد بهدوء لا تقلقين يا مريم ان هذا الالم من ركوب الحصان مسافة طويلة .
تناولت طعام العشاء واستلقت على فرشة بسيطة ونامت مريم وكان الياس يراقبها يحمل بندقيته يحرس القافلة يساعده الدليل في الحراسة من قطاع الطرق بالإضافة إلى الذئاب المنتشرة في المنطقة .
انطلقت القافلة من الصباح الباكر متجهة نحو السليمانية , وفي مساء اليوم وعند مدخل المدينة كان بانتظار القافلة المختار وبعض التجار من اللذين يتعامل معهم بالبيع والشراء وصديقه البزاز الذي كان يشتري منه الاقمشة التي يجلبها الياس من سنندج ومن ارموطة مع صاحب الخان وعدد من التجار اللذين أصدقائه في التجارة .استقبل من قبل اصدقائه بالترحيب وتوجهوا معا إلى وسط المدينة لمحلة كويژة ، وافرغ الحاملون حمولة البغال في الخان ونقلت حاجاته إلى منزله الجديد  . ولا ننسى أن الكردي مكرم للضيف ، فيما تتميز المرأة الكردية بمراعاة العادات والتقاليد والوفاء تجاه جارتها الجديدة قدمت الجارات يد العون لجارتهم الجديدة في تنظيف البيت الجديد وترتيب الأغراض التي يدخلونها الشباب إلى باحة البيت ، واعتاد الرجال من الجيران استقبال  صاحب الدار الجديد ويبادرونه بالترحيب والاستئناس به. ويأمرون أهل بيتهم فيعدون طعام غداء او العشاء للأسرة الجديدة ويرسلونها إلى العائلة الوافدة . على مدى اسبوعان والجيران يقدمون الغداء والعشاء لجارهم الجديد الياس ، فيتباهى كل جار بما يقدمه من اكلات تراثية كردية على سبيل المثال الكفتة الكردية واليبراخ أي ورق العنب المحشي والكشك . والجدير بالإشارة انه كان هناك بعض العوائل المسيحية تقطن السليمانية قبل مجيء الياس على سبيل المثال عائلة الصراف والتي كانت سعيدة بوصول الياس إلى المدينة.
ظلت مريم تشكو من الآم ظهرها وأبلغت جارتها زوجة المختار التي بدورها جلبت لها امرأة مختصة بعلاج النساء فعالجتها بالحجامة وبعض العقاقير العشبية وخلال أسبوعان تحسنت صحتها.
جدير بالذكر أن الديانات السماوية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية منتشرة بين أبناء المدينة وكل طرف يمارس طقوسه الدينية بحريته ، عاشت العوائل المسيحية والتي تعد على عدد الاصابع بين اخوانهم من المسلمين واليهود بمحبة وألفة وكان الجميع يشاركون بعضهم بعض بكل مناسبة .
اصبح  الياس ذو سمعة جيدة فكان يشارك رجل الدين الملا الذي له الدور الكبير في حل كثير من المشاكل  فيصلح بين التجار اذا وقع أي خلافات بينهم وكذلك الحال مع العوائل إذا وقع خلاف بين الازواج .
استقر الياس في الخان وبدأ تزدهر تجارته ويستورد الاقمشة ويصدر القطن والحبوب وفي احد سفارته التجارية إلى سنندج تعرف على الشماس يلدا الذي كان تاجرا في المدينة وبدأت بينهم علاقة  وثيقة حميمة تجارية .
بعد عدة سنوات ولدت مريم ابنتها البكر وأسمتها بربارة ، كان يوم سعيد لالياس ان تلد مريم ويزروهم الشماس يلدا الذي تفاجئ بعدم وجود كنيسة في المدينة ، كانت تقام الصلوات في دار قديم جعلوه كنيسة و مركزا لعبادتهم ، ويرجع تاريخ وجود المسيحيين فى السليمانية إلى منتصف القرن الثامن عشر وسكنوا في محلة  كانت تسمى ( كاوران ) التي هي جزء من محلة كويژة  القديمة .
 شد الهمة الشماس يلدا  وكان على رأس الخيرين فبنوا أول كنيسة رسمية فى تلك المنطقة سنة 1862 ميلادية باسم ( كنيسة الكلدان ) حيث كانت السليمانية تابعة لأبرشية  "سنا"  (سنندج) انذاك و واجتمعت العوائل المسيحية حول الكنيسة .
قَدمَ الياس مساعدات كثيرة للعوائل الكردية والكلدانية وعلى سبيل المثال الحكايات كثيرة اسرد لكم هذه الحكاية كان في سوق التجار تاجر يهودي يبيع الصابون بسعر اقل من جاره التاجر المسلم وكان هذا اليهودي يستفز جاره وفي احد الايام تهجم التاجر المسلم على اليهودي وكسر بضاعته ومحله وعلى اثرها سيق إلى القشلة من قبل الدرك العثماني آنذاك . ورفض اليهودي التنازل عن الدعوة رغم تدخل المختار وشخصيات المدينة وطلب اليهودي التعويض بمبلغ كبير مقابل الاضرار التي لحقت به . ولم يستطيع التاجر المسلم ولا من التجارالصغار في السوق دفع التعويض في تلك الفترة كانت الياس مسافرا إلى سنندج .
 أودعت قائد الدرك التاجر المسلم السجن بانتظار محاكمته أو دفع تعويض لليهودي. مرت عدة أيام و مريم زوجة الياس تعرف ما جرى للتاجر تترقب عودة الياس من السفر، بعد عدة ايام وصل الياس إلى السليمانية مساءا قبل أن يستريح في بيته أبلغته مريم ما جرى للتاجر المسلم  ، خرج على الفور متجها إلى منزل التاجر اليهودي ودفع له مبلغ التعويض واصطحبه إلى قائد الدرك وتنازل اليهودي عن الدعوى ضد التاج المسلم وأطلق سراحه.
مرت الايام والسنين ورزق الياس اربعة ابناء وبنتان حسب تسلسل ولادتهم ( بربارة ، عبد الكريم ، رزوقي ، خانم ، عبد الرحيم ، فرنسيس ).
لقب الياس بلقب ( علكة ) جاء من تصغير أسم الياس حين النطق بالكردية .. وكما يقال انه جاء اللقب علكة من نطق الناس عندما يحتاجونه للمساعدة فيقال على الله وعلى الياس وتصغير على الياس أصبح علكة وهكذا أصبح علكة لقب الياس ويحمله  الياس فقط, وانتقل اللقب إلى أولاده المذكورين أعلاه .
وجدير بالذكر ان كثيرين ينتحلون زورا لقب علكة ولا لهم نصيب بهذا اللقب لان اللقب حمله الياس فقط.

      
ترعرع اولاد الياس في عائلة غنية تقية مؤمنة وتعلّموا احسن تعليم وتمرس الشباب في التجارة وبالأخص عبد الكريم الذي كان يرافق والده في سفراته إلى سنندج أو خارج السليمانية .
"الياس علكة " تاجرا محترفا أمينا صادقا محبا للخير أوكل إلى ابنه عبد الكريم إكمال مسيرته فكان الابن خير خلف لخير سلف ، مثال الشهامة والكرم والصدق والأمانة عمل عبد الكريم تاجرا بين مدينة السليمانية والمدن المجاورة وتاجرا مع الدول المجاورة للعراق في ظل النفوذ العثماني والاحتلال البريطاني .
مرت الاعوام وبدأ عبد الكريم يسافر وحيدا إلى سنندج الايرانية (سنا) وفي احدى سفارته تعرف على شابة جميلة كانت من جميلات سنندج غزته بخفة دمها ومفاتنها وكان الحب والعشق سمة الدخول إلى قلبه ،ابرق برقية لوالده انه قرر الزواج من فريدة بنت الشماس يلدا ، حيث ادخلت إلى المنطقة خدمة التلغراف والتي كانت خاضعة لنفوذ الدولة العثمانية .
بعد إجراءات الخطبة ومع اقتراب موعد العرس وصلت فريدة بصحبة اهلها وأقاربها وصديقاتها الى السليمانية ونزلت عائلة الشماس يلدا ضيفا على مختار مدينة السليمانية ، واستقبلهم اهالي المدينة بفرح وسرور .
في الليلة قبل ليلة الزفاف (الحنة) قامت الفتيات القريبات من عائلة  الياس علكة وبعض المدعوات بالتوجه الى بيت المختار حيث تقيم فريدة هناك سيرا على الأقدام وهن يرددن الأغاني الشعبية الكلدانية والكردية ومنها أغاني خاصة (بالحنة) وهن يحملن صينية من الفضة فيها عجينة الحنة وبعد نصف ساعة من وجودهن في بيت المختار قامت إحداهن بوضع قليل من الحنة على إصبع فريدة ثم ربطته بقطعة من القماش ورجعن الى بيت كريم ليتابعن الاحتفال بليلة الحنة لغاية منتصف الليل. قدم كريم لعروسه اجمل واثمن الحلي والمجوهرات العثمانية التي جلبها من اسطنبول ومنها قبعة للرأس مرصعة بالليرات الرشادية ، والتي يرغب المجتمع بها على سبيل المثال لا الحصر (الحزام ، الكردانة ، الدرع، والخلخال ، الأقراط وغيرها) من اجل ارتدائها على ملابسها التقليدية الجميلة .
في اليوم الثاني من الصباح الباكر  بدأ القصاب بنحر الاغنام للاستعداد بتحضير الغداء للمدعوين وبعد تناول الطعام جاء حلاقه الخاص ليقص شعر كريم بوجود أصدقائه الذين كانوا يغنون له الأغاني الخاصة بحلاقة العريس ثم توجهوا الى حمام سورة " . وكالعادة  كان اصدقائه يغنون له الأغاني الخاصة بالحمام ويعودون معا مساء الى منزله ليستعدوا للعرس .
في ليلة العرس وعلى أنغام الطبل والمزمار تجمهر النساء والرجال امام منزل المختار لاصطحاب فريدة التي تركب فرس والصبايا تؤدي الرقصات امامها واحدهن تحمل مرآة متوجهون نحو كنيسة الكلدان في السليمانية (تسمى الان كنيسة مريم العذراء)  حيث تتم مراسيم الزفاف حسب الطقس الكلداني واعتقد  والعهدة على الراوي تمت مراسيم اكليل زواجه على يد الاب بطرس اوراها الراهب حيث خدم في كنيسة الكلدان ما بين 1899-1902 دفن فيها سنة  1902 م  .أو القس بطرس بولص الذي كان شماسا ماهرا تقيا و متقنا للطقس كلداني و رسم قسيسا خدم الكهنوت ما يقارب سنتين ما بين 1902-1903 م . بعد مراسيم الزواج في الكنيسة انتقلوا الى بيت كريم وأثناء دخولها البيت قام اخيه عبد الرحيم  بكسر جرة مليئة  بالنقود عند قدمي فريدة  واستمر الاحتفال والغناء والرقص حتى منتصف الليل .

                            

                         الشيخ محمود الحفيد

توفى الياس وأقيمت  مراسيم العزاء واحتشد آلاف من ابناء السليمانية لتوديع علكة وحضر الشيخ محمود الحفيد لتقديم العزاء لعبد الكريم وعائلة الياس وكانت هذه المرة الأولى يلتقي عبد الكريم علكة مع الشيخ  محمود .
كريم علكة هكذا يسمى في السليمانية كسب خلال فترة قصيرة ثقة دواوين آل بابان والشيوخ البرزنجية وكبار التجار وتجار السوق . وأصبح من أغنى ألأغنياء . كان متحدثاً جيداً يجيد العربية بطلاقة إضافة الى الكلدانية والكردية والفارسية والتركية والانكليزية ، ذكياً وتقي يخاف الله وأخلاقه عالية جداً له أسلوب في أقناع الطرف الاخر والخصم . بالمقابل كانت نظرة المجتمع اليه نظرة حب وتقدير وإعجاب وأصبح من أشهر الوجوه ألاجتماعية في المدينة .

                       

                               كريم علكة

ارسل كريم علكة اخيه رزوقي الى قضاء التون كوبري حيث بدأ يشتري الصوف بعد جزه من الخراف من قبل الرعاة بالمنطقة وتقوم النساء الكرديات بغسل الصوف على ضفاف نهر الزاب وتجفيفه ثم يرسل الى بغداد بواسطة الكلك. يستلم الصوف اخيه فرنسيس الذي فتح خان تجاريا في بغداد في الوقت نفسه كان يستورد شكر القند والشخاط ويرسله إلى السليمانية وكريم أول من ادخل  شكر القند السليمانية عبر قوافل تمر عن طريق كفري وقرداغ ثم الى بقية المناطق المجاورة وبقى عبد الرحيم في السليمانية يساعد اخيه كريم بإدارة اعماله التجارية .
رزق عبد الكريم من فريدة شماس يلدا خمسة اطفال هم (شاكر ، ملك ، بهية ، زكية ، نصوري  ) ، تزوجت اخته خانم من فتوحي عبد الاحد وأنجبت ( مينا ، صوفيا ،نازلي ، جيران ، نوري ، قسطنطين) ، وتزوجت بربارة علكة الأخت الكبرى من شماس عيسى صراف وأنجبت منه ( اسحق  ، الله ويردي) . كما رزق عبد الرحيم علكة من زوجته الأولى أنجيلا بنتان هما (ايفيت وبرناديت ) ثم تزوج من ريجينا تيسي بعد ممات زوجته الاولى وأنجبت له ريجينا (مادلين ، ماري ، سيسيل ، فكتور ، لطيف ،  ميخائيل ، عزيز ) . وتزوج فرنسيس من نجمة هندي وأنجبت له (شوكت ، بشير ، نجيبة). وتزوج رزوقي أو (رزق الله) من جورجيت جيرجي وأنجبت له (مجيد ، جميلة ، نعومي ). هذه عائلة الجد الياس علكة .

        

بدأت الحرب العالمية الاولى وأعلن النفير العام في الدولة الثمانية وبدأ سوق الشباب إلى الحرب وقيام الجيش العثماني بمصادرة المؤمن والحيوانات وإرسالها إلى جنوده وفي تلك الاعوام توقفت الامطار وعم الجفاف الأراضي الزراعية وانتشر القحط حدث هذا  في سنوات ( القحط ) و 1916 و1917 حيث الحروب والجفاف في آن واحد .. أنتشر الجوع والبطالة بشكل مخيف. مات الكثيرون من الجوع .. أصبح من المناظر الطبيعية أن ترى الجثث في الشوارع والأزقة وداخل البيوت. وتبقى الجثث في تلك الاماكن لا تجد من يتبرع بدفنهم .
تتحول لب الأشجار و الأعشاب البرية إلى طعام للفقراء.نفقت معظم الحيوانات ليبدأ الفقراء بمطاردة الكلاب والقطط لتصل حد أكل القنافذ والأفاعي. وتحولت الحيوانات التي كانت تقتات اللحوم إلى حيوانات نباتيه، كانت مأساة بمعنى الكلمة. في الوقت الذي أستغل العشرات من التجار (الجشعون) تلك الحالة برفع أسعار الطحين والحبوب ، وأمسوا يبيعون حقة الطحين التي تساوي 1250 غرام بثلاثة ليرات رشادية  ، وبذلك كونوا ثروات طائلة ولكنهم فقدوا سمعتهم وذويهم في نفس الوقت .
في هذه الظروف الصعبة يبرز ذلك الكلداني كريم علكة ، فقام بشراء كميات كبيرة من تلك المواد الغذائية من الاسواق المحلية وخزنها في مخازنه ووضع عليها حراسة مشددة كما واشترى كميات كبيرة من الحبوب والرز من المدن المجاورة وبأسعار مرتفعة وزع الطحين للفقراء والمحتاجين والأرامل مجاناً وخفض اسعار البيع لحد النصف للميسورين الذين كانوا يستطيعون شراء المواد الغذائية. انشأ مطحنة للحبوب والتي كانت تعمل ليل نهار لطحن القمح والشعير وتوزيعه على الفقراء كما فتح  مخبز لتزويد اهالي السليمانية بالخبز مجاناً وجدير بالذكر انه في كل مساء كان يأمر بطبخ كميات كبيرة من الطعام لتوزيعها على مئات الفقراء والمحتاجين ، وكان بإمكان الفقير أن يأكل عند مواقد الطبخ أو يأخذ حصة لأهله أيضاً .. بذلك انقذ  آلاف من اهالي المدية والقصاب المجاورة من الموت المحقق ولن يفرق بين أي طائفة دينية فالكل كان متساوين عنده .لقد كان له الفضل الأول والأخير في إنقاذ الجياع ، في حين كان تجار السوق مستغربين متعجبين مندهشين من تصرفه وكرمه ولا يجدوا غير جواب واحد انه كريم علكة الشهم والكريم والوفي لأبناء بلدته .

          

                     مسكن كريم علكة في السليمانية

كان لكريم علكة كهريز (الجمع الكهاريز) وهي قناة جوفية (تحت الأرض) بعمق قليل عادة ذات ميلان لنقل الماء من الخزان المائي العالي إلى المناطق المسطحة لغرض الرى والسقى والزراعة وكان يستغله فلاحيه لسقي أراضيه الزراعية سمع ان المياه المستعملة في الجوامع والمساجد القريبة من اراضيه شحيحة لا تكفي لحاجة المصلين . تبرع بذلك الكهريز لخدمة الجوامع ، و أمر بشق السواقي وإيصال المياه الى (جامع شيخ أمين ، تكية روته ، حمزة أغا ، شيخ محمد برزنجي ). بالإضافة إلى الترميمات والتعمير مع اضافات الكثير من المرافق الى جوامع عديدة ،كما أمر بدفن كافة الموتى وعلى حسابه الخاص بالنسبة للفقراء والمحتاجين والذين لم يتمكنوا من دفع مصاريف الدفن .وقدم الكسوة الشتوية للعديد من الطلبة الفقراء .وللعلم في كل ليلة كان يتفقد احوال الفقراء بنفسه ومساعدة المرضى وشراء الادوية لهم .و يصرف مبلغ شهري لبعض الطلاب اللذين يدرسون في جامعات اسطنبول ( اتحفظ عن ذكر اسماء الطلاب لدواعي اجتماعية ). وتخرج منهم الطبيب والمحامي والشاعر .
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى انضم الشيخ البرزنجي إلى الطرف الذي كسب المعركة فأعلن تسليم لواء السليمانية إلى القوات البريطانية في تشرين الثاني عام 1918 ولم يكتف بذلك بل سلم لهم الفوج العثماني نفسه فوقع ضباطه وجنوده أسرى في يد القوات البريطانية ، وقد كافأه الإنجليز على ذلك بتعيينه حاكما (حكمدار) على لواء السليمانية لم يرض البرزنجي بما حصل عليه من بريطانيا واعتبره غير كاف مقابل ما قدمه من خدمات لها فقد كان يتطلع إلى حكم المزيد من المناطق والألوية الكردية ،  فقرر مواجهة بريطانيا بعد أن أعلن أنها تنصلت من وعودها له.
 بعد معركة مع قوات الشيخ والانكليز في منطقة دربندي بازيان على الطريق بين كركوك والسليمانية ألقي القبض على الشيخ  وحكم بالإعدام لكن الحكم تخفف وتم نفيه إلى الهند.   
قصفت مدينة السليمانية من قبل الطائرات ألبريطانية ، وهاجر عدد كبير من أهالي المدينة وتركوا بيوتهم بما فيها.. لكن كريم علكة أبى أن يترك المدينة بل ظل وعائلته في السليمانية وبقت معه العائلة الكردية الاجتماعية  المعروفة الحاج إبراهيم أغا . دخلت القوات البريطانية المدينة واحتلت لواء السليمانية وبدأ التفتيش عن المؤيدين وأنصار الشيخ محمود ، توجه قائد العسكر الى بيت كريم علكة واندهش واستغرب من وجوده مع عائلته .. سأله :
لماذا لم تتركوا المدينة ؟
رد عليه علكة بابتسامة ساخرة
أنا ابن هذه المدينة ومن العيب أن أتركها أيام الشدة وأبقى ايام الفرح .
تعجب القائد من ووطنية كريم قدم له الشكر والاحترام. وجدير بالذكر عندما دخلت القوات البريطانية المدينة قامت بسلب ونهب أكثرية المنازل .. و منهم منزل الشيخ  محمود الحفيد علم كريم علكة بالسرقة التي حصلت فقام بشراء كل الحاجيات من الجنود البريطانيين واحتفظ بها  ثم أعادها الى أصحابها من دون مقابل بعد عودتهم إلى المدينة .
اصبحت ايران خلال الحرب العالمية الاولى مسرحا للمعارك مع انها كانت محايدة. وكان اهتمام روسيا القيصرية هو الدفاع على مواردها النفطية في باكو و بحر قزوين. لذا كان الروس يخوضون حرب ضارية مع الاتراك في شمال غرب ايران.
وصل قنصل روسيا إلى السليمانية و زار الكنيسة الوحيدة  ولعدم معرفتي التاريخ الصحيح لزيارة القنصل ربما التقى مع الاب متى الراهب من دير السيدة الذي خدم في السليمانية منذ سنة 1915-1920 م .أو الأب  الياس شير الراهب من دير السيدة الذي خدم ما بين سنة 1920-1927 م في السليمانية و هو من أهالي  شقلاوة .
طلب قنصل روسيا القيصرية من الأب أن يلتقي بأكبر شخصية في المدينة .
فقال له الأب : لا يوجد غير كريم علكة .
أرسل القنصل الروسي خادمه مع شخصية مسيحية من اهالي السليمانية ويطلب من كريم المجيء الى الكنيسة ويلتقي بالقنصل .. لكن كريم رفض الذهاب واللقاء به .
علم القنصل برفض كريم زيارة
قال القنصل سأزوره أنا. وأرسل مبعوث اخر إلى كريم ليأخذ منه موعد للقائه
رد كريم بهدوء وابتسامة لا أريد زيارته ، لماذا يريد مقابلتي ، أنا شخص وطني ولي حكومتي ولنا متصرف لواء ، الرجل المتصرف هو الذي يمثل الحكومة و ليس عندي شيئاً أبحثه مع قنصل روسيا  القيصرية ولا مع أي قنصل اخر ، علم المتصرف بعدم لقائه مع القنصل قدموا له  الشكر والاحترام على شجاعته ووطنيته .
أدت الثورات الكردية والاضطرابات الدموية الى اقلاق الانجليز ، فاضطرت الى اعادة الشيخ محمود من منفاه الى السليمانية ، وتنصيبه ملكا على كردستان وتشكيل اول كيان حكومي عين  عبد الكريم وزيراً للمالية في حكومة الشيخ / الملك محمود التي تشكلت في السليمانية بتأريخ 10 / 10 / 1922.
وبدأ الشيخ البرزنجي ينظم قواته ويوسع نفوذه في لواء السليمانية ويتجه صوب كركوك مهددا بضمها إلى حكومته وأمرت بريطانيا في حالة عدم خروج الشيخ  محمود من السليمانية ستقوم بقصف المدينة بواسطة الطائرات لذلك قرر الاهالي من تشكيل وفد لمنع هذه العملية . وكان من الشخصيات التالية (كريم علكة . أحمد بك فتاح بك . حاجي مصطفى باشا . شيخ قادر الحفيد . شيخ عبد الكريم قادر كرم ) توجهوا الى كركوك اولا ومن هناك أبرقوا الى المندوب السامي البريطاني لغرض مقابلته .... التقوا بالمندوب السامي في بغداد وشرحوا مخاطر تلك العملية واستنكار الاهالي لها والنتائج الكارثية ،كان المتكلم باسم الجماعة في بغداد كريم علكة كونه كان يجيد العربية بطلاقة ،بعدها التقى كريم علكة بالملك فيصل الأول وتباحثا كثيراً حول مواضيع عديدة ومنها استنكاره لضم بعض المدن والقصبات الى لواء كركوك بعد أن كانت تابعة الى لواء السليمانية , لكن الشيخ محمود لم يستكن للأمر ، وأخذ يستجمع قواه وينظمها ، واستطاع مهاجمة الجيش المتواجد في مدينة السليمانية وطرده منها في 11 تموز  1923، وبقي الشيخ محمود يحكم السليمانية مدة  تزيد على العام  ، قامت القوات البريطانية بمهاجمة السليمانية  مما أضطر الشيخ  إلى ترك السليمانية  والتجأ إلى قضاء شهربازار  التابع للواء السليمانية على اثرها في عام  1923  هاجر كريم علكة وأسرته الى كركوك .. وهناك أيضاً ساعد الناس بكثرة .. بعدها أستقر مع عائلته في بغداد .
 بتأريخ 25 / كانون الثاني / 1948 ينتقل الوطني الكبير كريم علكة إلى الاقدار السماوية ويدفن في المقبرة الكاثوليكية في بغداد .
أطلقت السلطات المحلية في السليمانية أسم الشارع الذي يمر من امام منزله باسم شارع كريم علكة .كما  سميت المدرسة الواقعة على الشارع باسم مدرسة كريم علكة .تقوم مديرية الاثار في السليمانية خاليا استملاك منزله وتحويله إلى متحف باسم متحف كريم علكة

ولكل شخصية من عائلة الياس علكة حكاية سأنشرها تباعا .
المصادر :
1.عبد الرحمن إدريس صالح البياتي ، الشيخ محمود الحفيد البرزنجي ، 2007
2.رفيق حلمي ، يادداشت (باللغة الكردية ) ، 1957  
3.دبليو آر.هى ، سنتان في كردستان ، 1973 ، ترجمة فؤاد جميل
4.احمد خواجة ، جيم دي (باللغة الكردية ) ، 1970
5.طه احمد صالح  ، فريشة كاني سه رز ه مين (ملائكة على الارض) ( باللغة الكردية) ، 1977 صادر عن دار الثقافة والنشر الكردية.
6. مقال بعنوان (كريم علكة ) منشور في جريدة الاتحاد العدد 295  الصفحة الرابعة الصادرة بتاريخ 28/11/1998
7. راجع مقال للكاتب جلال چرمگا بعنوان (كلداني من السليمانية).المنشور في الجريدة الكترونية نوروز - مركز الثقافة والإعلام بتاريخ 8/5/2007
8. مقال للكاتب نزار ملاخا بعنوان (حاتم طي الكلدان عبد الكريم عَلَكَة) . المنشور على موقع عين كاوة بتاريخ 24-01-2008

                    

السليمانية ويكيبيديا، الموسوعة الحرة (كردي, سلێمانی, Silêmanî) مدينة عراقية تقع في الشمال الشرقي من العراق على الحدود العراقية الإيرانية وتتبع لإقليم كردستان وهي مركز محافظة السليمانية تقع السليمانية على ارتفاع 2895 قدم عن سطح البحر ويقدر عدد سكان المدينة حالياً بحوالي 1.500.000 نسمة غالبيتهم من الكرد المسلمين السنة كما توجد أقلية مسيحية في المدينة تأسست مدينة السليمانية الحديثة يوم 14 نوفمبر 1784م على يد الأمير الكردي إبراهيم باشا بابان الذي سمى المدينة بالسليمانية نسبة إلى اسم والده سليمان باشا أحد أمراء سلالة بابان التي كانت لها إمارة خلال تلك الفترة في منطقة السليمانية .:

اثناء الحرب العالمية الاولى (1914 – 1918م)  كانت الدولة العثمانية  ضمن مجموعة دول المحور بالإضافة الى الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية وبلغاريا.و النفير العام الذي نفذته الدولة العثمانية على رجال وقد أدت سوقهم إلى اتون الحرب مما إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للعراق حين فرقت تلك الأحداث الجسيمة بين الزوج وزوجته والأم وأبنائها والأخ وأخوته ولم تترك حينها صغيرا ولا كبيرا دون أن تجرعه مرارتها التي لم تنته تاريخيا إلا في بداية 1920 م وإن كانت آثارها السلبية ظلت مخيمة طويلا على كافة أطياف المجتمع المدني. ذلك إضافة إلى ضياع تركة ثقافية واقتصادية تمثلت بإهلاك وسرقة ودفن الكثير من المخطوطات والصكوك والذهب والمسكوكات النقدية .

 هو محمود بن الشيخ سعيد كاكا أحمد بن الشيخ معروف البرزنجي ولد في السليمانية 1881م،درس علوم الشريعة والفقه والتفسير والمبادئ الصوفية على يد علماء السليمانية وأتقن العربية والفارسية والتركية إلى جانب اللغة الكردية،اغتيل والده الشيخ سعيد غدرا في مدينة الموصل مع ولده أحمد عام1909م وألقي القبض على الشيخ محمود ووضع في سجن الموصل بتحريض من قادة الإتحادين الأتراك وقد أثار اعتقاله غضب جماهير السليمانية الذين ثاروا ضد السلطات العثمانية الحاكمة فاضطرت الحكومة التركية إلى إطلاق سراحه عام1910م فعاد إلى السليمانية وحل محل والده زعيما لها،وصمم على التخلص من حكم الدولة العثمانية وإنشاء دولة كردية مستقلة. وخلال الحرب العالمية الأولى وبدخول القوات البريطانية إلى العراق واقترابها من كردستان أخذ يعمل علنا من أجل القضاء على السيطرة العثمانية عن كردستان، وطالب بحكم ذاتي للأكراد تحت الإشراف البريطاني. وتم تعينه حاكما((حاكمدار)) على كردستان.

ارموطه قرية قديمة الى الغرب من كويسنجق نحو 3 كم يقطنها اليوم نحو 81 عائلة مسيحية ويعود تاريخها الى ما قبل الاسلام كبلدة مسيحية عامرة اما عن اسمها فثمة رأيان :
الاول انها تعني الرمان او بستان الرمان لكثرة وجود هذه الثمرة
الثاني اسم سرياني مركب من كلمتين ارعا دموتا اي ارض الموت والمعنى الثاني هو الارجح وصحيح وذلك بسبب كثرة ما اصابها من الكوارث المفجعة في التاريخ نجد ارموطه قد تعرضت للكثير من الهجمات وكان الثمن دائما باهظا تدفعه القرية من دماء ابنائها وممتلكاتهم كما نهبت القرية سنة 1943 واحرقت مكتبة كنيستها.

سنندج من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة (بالكردية:سنه) مدينة إيرانية تقع غرب البلاد عاصمة محافظة كردستان قرب الحدود مع العراق يبلغ عدد سكانها 316,862 نسمة (2006).[1] من أعلامها الأديب محيى الدين صبري السنندجي وبديع الزمان الكردستاني.

العفص شجرة حراجية بطيئة النمو، يصل ارتفاعها إلى 10ـ 15م (الشكلان 1 و2)، فروعها الصغيرة المورقة مسطحة، أوراقها دائمة حرشفية متقابلة منبسطة، أزهارها وحيدة الجنس ووحيدة المسكن وغالباً ما تكون قمية (طرفية) منفردةً، الأزهار المذكَّرة بنية اللون مائلة إلى الاحمرار مرصَّعةٌ بالبنفسجي والأصفر، ويستعمل العفص ماده تستخدم لدباغه الجلود.

راجع مقال شهادة المعترف مار بطرس عزيز مطران أبرشية سلامس الكلدانية عن مذابح 1915 _ 1918 الشماس: نوري إيشوع مندو

جريدة الصباح الجديد العدد 1959 : بوشر ببناء حمام(صورة)عام  1784 واستمر بناؤه 20 سنة،اما التسمية الاصلية لهذا الحمام فهي حمام (بابان) وليس (صورة) كما هو متداول وذلك نسبة الى العائلة البابانية وعن سبب تغيير التسمية يقول سرور حاجي علي الحمامجي المسئول عن الحمام ومع بدايات القرن العشرين أستبدل العثمانيون اسم الحمام من (حمام بابان)الى (حمام صورة)وذلك لان جدرانه وسقوفه كانت مطرزة بصور الحيوانات والشخصيات التاريخية البارزة بالإضافة الى الخرافات والعفاريت،لكن السبب الأساسي لتغير الاسم كان محاولة محو اسماء وشخصيات العائلة البابانية من الذاكرة الشعبية والثقافية لأهالي مدينة السليمانية،وذلك بعد هزيمة البابانيين وخروجهم من السليمانية الى (قله جولان). "الحمام يختزن في داخله ذكريات الشخصيات السياسية والاجتماعية التي ترتاده  على سبيل المثال عثمان باشا البابان ، والشيخ محمود الحفيد ، وشيخ القادر الحفيد وكما ارتاده ملا مصطفى البارزاني من عام 1960 الى 1965

الكلك اخشاب تربط مع بعض تطفو على سطح الماء تستعمل لنقل البضائع بين المدن .

مكتب يونسكو العراق"الكهاريز" هي التسمية الكردستانية للنظام الأثري للريّ وتوزيع المياه والذي لعب دوراً فائق الأهمية في تأمين مياه الري والشفة لهذا الشعب على امتداد تاريخه. ويتمّ ذلك عبر تجميع المياه في قنوات جوفية في أسفل الهضاب الصخرية، ليتمّ نقلها إلى الحقول القريبة عبر شبكة معقّدة من الممرات الاستراتيجية المخصصة لهذه الغاية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

707 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع