سلمى حايك تقدم «النبي» وفيلم عن أمريكية تؤوي لاجئين سودانيين

   

تورنتو – «القدس العربي»: تفتتح الدورة 39 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي هذا المساء بفيلم «القاضي» الذي يحكي قصة محام (روبرت داني دي جونيور) يعود الى بلده للدفاع عن ابيه القاضي (روبرت دوفال) المتهم بجريمة قتل. ويستمر المهرجان لمدة 10 أيام، عارضا اكثر من 300 فيلم من كل ارجاء العالم.

يلاحظ هذا العام أن معظم الافلام المشتركة التي يترقبها المحللون والنقاد كانت قد بدأت مسيرتها في مهرجانات اخرى، حيث لقيت اقبالا حافلا، مثل «صائد الذئاب»، الذي يسرد القصة الحقيقية لثري امريكي غريب الاطوار (ستيف كوريل) يغري مصارعا أوليمبيا (شانون تاتوم) واخيه (مارك رافالو) بالانتقال الى مقاطعته، حيث يهيىء لهم كل مستلزمات التدريب، قبل أن يرتكب جريمة بحقهم. وفيلم المخرج مايك لي «تيرنر» المقتبس عن حياة الفنان البريطاني ترنر. كلا الفيلمين عرضا في مهرجان كان في شهر مايو/آيار.
وفيلما النجم المخضرم آل باتشينو، الذي سوف يكرمه المهرجان بحفل تبرعات خاص، كانا قدعرضا قبل أيام في مهرجان فينيسيا الايطالي، وهما: «الاذلال» و «مانغلهورن». الاول يسرد قصة ممثل في شيخوخته يقع في غرام فتاة شابة سحاقية، والثاني يدور حول شخص غريب الاطوار يندب ماضيه وضياع زوجته.
وهناك أفلام اخرى تم عرضها في المهرجان الايطالي قبل وصولها الى تورنتو مثل: «بازوليني» للمخرج الامريكي أبيل فيرارا، و»99 بيتا» لرامي بحراني و»بعيد عن رجال» لدافيد اولهوفين، الذي تدور احداثه في جبال الاطلس في زمن الثورة الجزائرية.

                     

كما سيعرض المهرجان فيلم «بري» للمخرج مارك فالي ومن بطولة ريز ويذرسبون، التي لقي اداؤها اعجاب رواد مهرجان توليرويد، الذي يعقد في جبال ولاية كولورادو، قبل أيام. وتقوم هذه النجمة الهوليوودية ايضا ببطولة فيلم «الكذب الجيد» المستوحى من قصة امرأة امريكية حقيقية تقوم بإيواء لاجئين سودانيين عند وصولهم الى الولايات المتحدة.
أما الافلام الاخرى التي مرت من توليرويد في طريقها الى تورونتو فهي: «لعبة التقليد» الذي يسرد مسيرة عالم الحاسوب آلان تورينغ الذي اصبح بطلا عند نجاحه في تحطيم شيفرات النازيين في الحرب العالمية الثانية وبات مجرما عندما كُشف عن مثليته الجنسية. و»قتل جيد» الذي يؤدي فيه ايثان هوك دور قائد طائرة بلا طيار بدأ يشكك باخلاقية عمله. و»ماء الورد» للاعلامي الكوميدي جون ستيوارت الذي يسلط الضوء على اعتقال صحافي ايراني واتهامه بالتجسس للولايات المتحدة وقت انتخابات الرئاسة في ايران عام 2009 .
الافلام المذكورة أعلاه بدأت تتصدر التكهنات للترشح لجوائز الاوسكار بعد عرضها الاول. السؤال الذي يتبادر للاذهان اذا هو: هل خسر مهرجان تورونتو العملاق مكانته للمهرجانات الاخرى في مهمته كقاعدة انطلاق لموسم الجوائز السينمائية وكمؤشر لجوائز الاوسكار؟
علينا أن لا ننسى أن هذا المهرجان هو الاهم والاكبر في أمريكا الشمالية ويستقطب اكبر عدد من النجوم والمخرجين وشركات التوزيع والترويج والاعلام من كل انحاء العالم، وهذا ما تفتقره المهرجانات الاخرى. لهذا لا بد للافلام التي تنطلق من تلك المهرجانات ان تعرض في تورنتو اذا ارادت أن تبق في الاذهان ولا تختف في ظلام النسيان.
كما كان الحال في العام الماضي عندما تم العرض الاول «12 سنة عبدا» في مهرجان توليرويد و «جاذبية» في مهرجان فينيسيا، ولكن الحملة الترويجية والاعلامية التي قادتهما الى جوائز الاوسكار انطلقت بعد عرضهما في مهرجان تورونتو.
سلمى حايك سوف أيضا تقدم فيلم الصور المتحركة «النبي» المستوحى من كتاب خليل جبران خليل للمرة الثانية، اذ عرضت نسخة بدائية منه في مهرجان كان. وتؤدي النجمة المكسيكية – اللبنانية الاصل دور بطولة الفيلم بجانب الممثل الأيرلندي ليام نيسان. والفيلم من انتاج مشترك قطري/لبناني/فرنسي/أمريكي.
كما تشارك في المهرجان عدة افلام تعالج مواضيع وقضايا عربية وشرق اوسطية، منها الروائية ومنها الوثائقية. كالعادة معظم هذه الافلام تسلط الضوء على المصائب والازمات السياسية والاجتماعية التي تعوم وتمزق المجتمع العربي.
وبعكس الماضي، الافلام العربية المشتركة ليست ممولة اجنبيا وحسب وانما عربيا أو بشراكة عربية. اربعة منها مدعومة من صندوق السند الإماراتي: الفيلمان الروائيان وهما «الوادي» للمخرج اللبناني غسان سلهب و «ذيب» للمخرج الاردني ناجي أبو نوار، بالاضافة الى فيلمين وثائقيين وهما «الاوديسا العراقية» للمخرج العراقي السويسري سمير، و»المطلوبون 18» من اخراج الفلسطيني عامر الشوملي والكندي بول كوان.
يذكر ان «ذيب» كان الفيلم الروائي العربي الوحيد الذي مثل العالم العربي في مهرجان البندقية الايطالي هذا العام.
أما الافلام العربية الاخرى فتضم الفيلم الروائي «اطار الليل» من انتاج قطري/مغربي/بريطاني/فرنسي للمخرجة العراقية – المغربية طالا حديد.
والفيلمان الوثائقيان وهما «ماء الفضة» من انتاج سوري فرنسي للمخرج السوري أسامة محمد و»دقات أنتونوف» للمخرج السوداني حاجوج كوكا.
ويختتم المهرجان فعالياته في 14 سبتمبر/آيلول بالفيلم البريطاني «فوضى صغيرة» من اخراج الممثل البريطاني الان ريكمان الذي ايضا يؤدي دور البطولة بجانب كيت وينسلت.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1282 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع